مقالات سياسية

من الذى يستحق لعق أحذية الاعداء ؟!

* من المقبول أن ينتقد سياسي أو صحفي أو أي شخص آخر مسؤولا في الدولة أو وزيرا أو رئيسا، ولكن من الغريب أن يفعل ذلك مسؤول كبير في الدولة في منصب رفيع جدا وضابط رفيع في الجيش، من المفترض ألا يخرج عن الانضباط العسكري المطلوب في التعامل مع رؤسائه مدنيين وعسكريين وتأدية التحية العسكرية لهم كل ما التقى بهم لهم بكل انضباط وأدب واحترام حتى لو اختلف معهم في الرأي، وليس الطعن واللمز في الكلام ونشر المقالات المسيئة لهم، وإلا كان ذلك نوعا من عدم الانضباط الوظيفي والعسكري يستدعى العقاب الصارم !
* ولكننا في بلد الغرابة والفوضى وعدم الانضباط الذى يجعل شرطيا يعتقل وزيرة ويتحرش بها ويسئ إليها اثناء اداء وظيفتها الرسمية.. ..إلخ، وباقي القصة المعروفة للجميع والتي ظلت فيها الوزيرة معتقلة تحت رحمة الشرطي وإساءاته، الى ان ارسل وزير الداخلية ضابطا لحل المشكلة واطلاق سراح الوزيرة واعتقال الشرطي ثم محاكمته لاحقا وطرده من الخدمة .. إلخ!
* وتتكرر نفس القصة المأساوية مرة أخرى ولكن بطريقة اخرى ومع رئيس الوزراء هذه بدون الاشارة إليه ولكن كان مفهوما للجميع أنه هو المقصود على طريقة النكتة الشهيرة الطى يسأل فيها شخص شخصا آخر (ما هو الحيوان الذى له أربعة ارجل ويقول باع ويذبح في عيد الأضحى؟)!
* أما البطل فهو هذه المرة العميد (الطاهر ابو هاجة) مستشار رئيس مجلس السيادة، الذى كتب مقالا على خلفية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يشيد فيه بالدور الذى لعبه الفريق (البرهان) في تحقيق هذا الانجاز ــ وليس في هذه الاشادة ما يعيب ــ ولكنه تطاول على رئيس الوزراء، ووجه إليه اتهامات جائرة (بضرب الحوار الوطني وتشكيك المواطن في جيشه والاستقواء بالأجنبى) ..إلخ، وهو امر مرفوض من شخص في الخدمة العسكرية ويحمل رتبة رفيعة ويشغل منصبا رفيعا في الدولة، يجب عليه أن يتقيد بالضوابط العسكرية الصارمة وقيود الوظيفة الرفيعة، والتعامل بأدب واحترام مع شاغل منصب رئيس الوزراء الذى لم يسئ الى القوات المسلحة ولم يفعل شيئا سوى الدعوة الى مشاركة الشعب في إدارة أمواله !
* وحتى لو افترضنا ان رئيس الوزراء ارتكب خطأً وانتقد أداء القوات المسلحة ، وهو ما لم يحدث، فهل هذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل معه والرد عليه بالهمز واللمز والغمز من شخص يشغل وظيفة رفيعة، بما يسئ للدولة ويؤجج الكراهية بين مكوناتها ويهدم الحوار والبناء الوطني الذى يتخوف منه العميد ابو هاجة، ويتهم رئيس الوزراء به ؟!
يقول ابو هاجة: “من يستمع الى خلاصة اللقاءات الصحفية التي عقدت مؤخراً دون خلفية كاملة وحقائق بينة حول نقطتين أساسيتين أولهما رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وثانيهما موضوع منظومة الدفاعات العسكرية، يجد أن حقائق كثيرة قد غابت أو غيبت” ..إلخ.
* ثم يقول: “هذه الحملة سادتي موجهة ضد القوات المسلحة وشركاتها، الهدف منها ضرب الحوار الوطني البناء الذي ينظم مقدرات البلاد الاقتصادية والعسكرية والمدنية لمصلحة الشعب السوداني، وينبغي ألا تدار الامور بهذا الاسلوب المستفز للقيادة العسكرية ولمنسوبيها. هذه الحملة مقصود منها حرب نفسية ممنهجة لتشكيك المواطن في جيشه وقياداته لأجل اهداف شريرة ..إلخ. واهم من يظن ان التحول الديمقراطي وحماية الحكم المدني والحرية وسلام وعدالة يمكن ان تتحقق بهذه الاساليب الاستفزازية ..إلخ. ان الزج بالصراعات الايدلوجية داخل مؤسسات الجيش حاله حال كمن «قد عينه بأصبعه»، وصدق من قال ان شعبا لا يحترم جيشه عليه ان يستعد للعق احذية الاعداء”!
* تخيل الى اية درجة وصلت الاساءة لرئيس الوزراء بانه يستحق لعق أحذية الاعداء .. هل يمكن أن يحدث هذا من مواطن عادى دعك من ضابط برتبة رفيعة ومستشار لرئيس مجلس السيادة؟!
* ومن هو الذى يهدد الحوار والبناء الوطني، الذى يدعو لاحترام حق الشعب في السيادة على ممتلكاته وأمواله، أم الذى يسئ الى من دعا الى ذلك بأن يستعد الى لعق أحذية الاعداء ؟!
الجريدة

‫6 تعليقات

  1. الدكتور السراج — لكم التحية — أرجو أن تنقل للعميد الذي أساء للعالم الدكتور حمدوك بأن المدنية التي يقصدها الدكتور العالم تتيح للعميد وضباط وأفراد القوات المسلحة السودانية التدريب في وست بوينت وسانت هيرست والالتقاء بقادة العالم في الفنون العسكرية الذين يستطيعون تدمير أهداف في عمق باكستان وفي اليد جهاز صغير تحركه مجندة وهي في محطة عملها بفلوريدا. المدنية تعني عملة واحدة للحكم بوجهين يكملان بعضهما البعض وينهلان من العلوم المتسارعة والراكضة في مسار التكنولوجيا حتي لا يغيب الدفاع عن السودان ليصبح بالنظر— ثقافة (الضباط الاحرار) وارد مصر هي كما فكر (الاخوان) تتسربل بقواعد أنشطة اقتصادية بزعمه أن القوات المسلحة تصنع من الابرة الي الدبابة ثم نصحو واسرائيل عند سيناء والجولان وتدق علي أبواب الاردن– العميد السوداني وغيره يحتاج منا الي نصح لا تقريع ليفكر في توزيع كليات التدريب العسكري علي ولايات السودان المختلفة ويصيغ برامج للتدريب تعني بالتكنولجيا ولانطلب منه نظم الكلمات وقطف النخب من الالفاظ وهو يحاكي الدكتور العالم حمدوك بل نطلب منه أن يترفق وينشد العلا ليكون الدفاع عن السودان بقتل الاعداء المتربصين بالبلاد لا الشباب والشابات أمام القيادة العامة- لكم تحياتي

  2. # رفقا بالكيزان اخي زهير !!! ففطام السلطة والثروة..حار جدا!!! بل هو الموت الزوؤم نفسه!!!
    # تحت ضربات الشارع الثائر…ومنصات التواصل، وتعرية المجتمع الدولي.. فاقت العصابة اخيرا من سكرتها!!! وهي تحاول الان العمل علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه!!!
    # اصحي يا ترس ..لم تسقط بعد!!! مليونية ١٩ ديسمبر لتصحيح مسار الثورة..وإلحاق البرهان والجنجويد..بالكيزان!!!

  3. ابو هاجه يوعدنا بلعق أحذية الأعداء،،،

    يا ترى من هم الأعداء؟؟

    العدو الذي يحتل ارضنا ويطمع في المزيد هو العدو المصري..

    ماذا فعل جيش ابو هاجه والبرهان مع الجيش المصري المحتل لارضنا؟؟؟ نعم لعقوا أحذية الجيش المصري وسمحوا لهم بالركوب على ظهورهم.. وفوق ذلك أجروا مناورات عسكريه فوق ارضنا مع العدو المصري تلبية لأوامر السيسي وعباس كامل،،
    يا ابوهاجه بطل الهيجه وتفرغوا لحماية ارضنا بدلا من تهريب ثرواتنا والمضاربه في سوق الله اكبر..

  4. هو لايهين حمدوك فقط هو يهين كل الشعب السودان كل القيادة العسكرية عقليتها اهانة الشعب السوداني فقط واذلاله

    لا يعقل ان يكون همهم فقط الحكم وفي الحروب نعامة
    شي محزن جدا جدا والله حالة الجيش السوداني
    افضل الجيوش في العالم تحت امرة المدنيين فقط ولم ولن يهينو المدنيين او الشعب واولهم الجيش الامريكي

  5. يا دكتور من اهم صفات الكوز اللؤم و البذاءة و الهمز و اللمز و مافي أسوأ من الكوز إلا العسكري الكوز قاتلهم الله جميعا و جعل كيدهم في نحورهم و تدميرهم في تدبيرهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..