مقالات وآراء سياسية

الذكري الثانيه لديسمبر .. إسقاط ام مجرد احتفاليه

الزبير إبراهيم الكبور

بدأ العد  التنازلي للذكري الثانية لثوره ديسمبر المجيده ..  والمشهد السياسي يعج بفوضويه  الملفات المتراكمه علي مطبخ السيد حمدوك والذي بلا شك سيكون الشخصية الأكثر انشغالا  في العالم  هذه الايام .. جهات متعدده تسعي حثيثا لتمرير اجندتها عبر هذه الاحتفاليه القادمه .. فهنالك الشامتون ومحبي الصيد في المياه العكره  الذين يرغبون في المزيد من عدم الاستقرار لهذه البلاد وهؤلاء بالطبع سيكون علي راسهم ازيال النظام البائد الذين تنشط صفحاتهم هذه الايام بمنشورات ( السواقه بالخلاء ) نحو اجندتهم البائسه .. وهنالك بالطبع (جوغه) الزعلانين الذين يرون  في حركات الكفاح المسلح  بمثابه ( ضره) خصوم .. وفي تشكيل الحكومه القادمه حرمان لهم من نصيبهم في مقاعد السلطه القادمه وهؤلاء  يكتفون بالبيانات الناريه  عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولما يتاتي لهم من مقابلات تلفزيونيه هنا وهنالك  وهؤلاء لا تتعدي طموحاتهم محاولات شبه بائسه في (دك) الاوراق وتوزيعها من جديد ..وبالطبع فان قوي الكفاح المسلح  وهم جميعا قد جاءوا تحملهم اشواق البناء وعدم العوده الي مربع الحرب اللعينه يتخوفون من ان تعصف مستجدات المتغيرات التي قد تحدث في حاله نجاح المعسكرات المناوئه  باحلامهم  وتجهض اتفاق السلام التاريخي والذي لا يزال عجينا فطيرا ينتظر  التخمير في مطبخ حمدوك المتكدس بالملفات التي يداهمها الوقت .. هنالك بالطبع المنظومه العسكريه التي  بلا شك تسابق الزمن في ترويض  قواتها وتذكيرهم  بضبط النفس  والتاكد من عدم انفراط القوه حتي لا تجر  الي المزيد من المتاعب للمؤسسه العسكريه التي لا تزال تجري عمليات تجميل لصورتها جراء أحداث سابقه لا تزال تلاحقها وتسبب لها المزيد من المتاعب ..
وفي ظل الاوضاع الصحيه الحرجه التي تمر بها البلاد والعالم باسره من جائحه الوباء الفتاك بلا شك ان المؤسسه الصحيه التي ستكتفي بضروره التزام الثوار حال خروجهم بالاشتراطات الصحيه ولكنها ترغب بلا شك في ان تتاجل مظاهر الاحتفال هذا العام ولكن الامور بالطبع ليس بيدها .. ولكن ذلك سيكون له عواقب وخيمه وسيؤدي بلا شك الي تفاقم الاوضاع الصحيه ولكن الجميع لا يملك سوي الترقب والصمت ..
أما  دوله رئيس الوزراء الشخص الأكثر انشغالا وانزعاجا هذه الايام سيكون بلا ادني شك في اكثر لحظات حياته عصبيه .. ملفات القضايا الساخنه تغرق ادراج مكتبه وحتي غرفه نومه . ففنادق الخرطوم  قرب مكتبه ينتظر فيها ضيوفه  شركاء السلام لتحقيق  الخطوه الاخيرة للحظه التاريخيه التي تاخرت كثيرا  في التنفيذ .. ومطلوب منه الان  تناغما حقيقيا مع المؤسسه العسكريه وردم اي هوه للتباعد بينها وقوي الحريه والتغيير .. وفي التاسع عشر من ديسمبر حين يطل السيد حمدوك  من شرفته عليه ان يتمعن السمع جيدا في هتافات  (الاغلبيه ) من الثوار هل سيغلب عليها طابع الاحتفاليه ام ستطالبه بالرحيل ..
الزبير إبراهيم الكبور <[email protected]>
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..