
* كثيرون تفاءلوا وأنعشهم القرار التاريخي الخاص برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب؛ بفضل الثورة ومن بعد ذلك حكومتها المدنية التي ماتزال تحتاج للمزيد من العمل على مستويات عديدة حتى يتحقق لها الرضا الشعبي.. ولم يبحّ صوتنا ــ من حين لآخر ــ في تفصيل هذه المستويات المقصودة والمطلوبة.
* وصلتني قصاصة من (الدكتور ــ الصيدلي: جعفر محمد عمر) وهو أحد الأصدقاء الأعزاء أصحاب الإسهام بالشعر والمقالات والمواقف في مقاومة الحكومة البائدة؛ وقد تعرض للسجن والمتاعب الجمّة من جراء صدحه الدائم بالحق في وجه ذلك الباطل العريض إبان دولة المتأسلمين.
* القصاصة تدور (على السريع) في عدة محاور؛ مبتدراً صاحبها كلماته بالتفاؤل في شأن رفع اسم البلاد من تلك القائمة السوداء.. ونضم صوتنا إليه في إنجاح مليونية 19 ديسمبر التي تفصلنا عنها ساعات.. فنجاح المليونية أفضل رسالة للقوى المضادة للثورة؛ والتي يمكن اختصارها في ثلاث كلمات: (الشعب مازال حياً).. فمعاً إلى الرسالة القصيرة البسيطة المعبِّرة عن لسان حال الشارع في تقديري.
النص:
* قرار رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وقرار الكونغرس الأمريكي في قانونه الخاص بالسودان؛ فتح آفاقاً جديدة لمعالجة أزمات السودان المختلفة داخلياً وخارجياً؛ ورفع من المزاج الثوري وحماس الجماهير في التصدي لما اعتور مسار الثورة من ضعف في الأداء وخيانة لأهدافها وبرنامجها بسبب قوى الهبوط (الخشن) الذين أصبحوا أولاداً للعسكر وليسوا أولاداً للثورة..!
* لذلك من المهم جداً إنجاح مليونية التاسع عشر من ديسمبر (يوم السبت) لتكون إضافة مهمة لتحسين ميزان القوة لمصلحة الثوار؛ ووضعهم في موقف (الهجوم).. وبالتالي يمكنهم من تصحيح مثالب الثورة المختلفة المتمثلة في مركزية قوى الحرية والتغيير؛ التكوين الوزاري؛ ومراجعة علاقتنا بالمكون العسكري وتحديد دوره في الإطار السيادي فقط؛ ومراجعة وتصحيح التكوين المدني داخل مجلس السيادة.
* من المهم جداً مراجعة وتصحيح اتفاق السلام المعيب.. ورفض تكوين المجلس (البرهاني) فكرة وموضوعاً.. ثم.. ضرورة أن نرد الهجوم السافر على لجنة إزالة التمكين؛ وندعمها بكل متطلبات عملها.. و.. نستعجل تكوين المجلس التشريعي؛ وأن تحتفظ قوى الثورة بنسبة الـ(67%)؛ وأن يكون شباب الثورة من الجنسين ولجان المقاومة هم الغالبية و(عضم ضهر المجلس)؛ بينما يمثل الآخرون النسبة الـ(33%) الباقية.
* علينا أن نستعجل مراجعة معاش الناس والخدمات والمحاكمات ونتائج لجان التحقيق.. ومراجعة سياساتنا الخارجية.. وتنظيف أجهزة الدولة من بقايا النظام البائد والفسدة.
جعفر محمد عمر حسب الله
نقلاً عن المواكب