
من إراد ان يقرأ الساحه السياسيه بعمقها الصحيح فليقرأها في لحظات هستريا ما قبل الاحتفالية القامه بذكري ديسمبر المجيدة .. بالأمس المؤسسه العسكريه تلتقي بقائدها الاعلي وهو يزفر غضبا ووعيدا (والتنشين) الجيد وهو يذكر في كل حرف من خطابه بفشل الحكومة المدينه .. ومحاولا في ذات الوقت توحيد الجبهه العسكريه عبر خطابه المشتعل بالحماس ومحاولات تجييش الشباب وعسكره افكاره أو لنقل استقطابه بزرع الأماني والوعد الورديه عبر طرحه لتبني مبادرات شبابيه وتمليكها لوسائل الانتاج الزراعي ( الف محور زراعي ) .. لست هنا بصدد التساؤل عن اين كانت هذه المجاور لعامين مضت ولمذا لم يتم طرحها في السابق كحلول لمعالجه ازمات البلاد ونفس الجنرال يعتلي اعلي قمه لسلطات البلاد التي يصف حكومتها بالفشل .. ومره اخري أقول لست هنا بصدد تقييم تجربه الانتقال الحاليه بالنجاح أو الفشل ولكنني اتعجب حقيقه من رئيس دوله يعترف بفشلها إلتأم ولا يزال علي راسها .. تمسك الجنرال في ذات الخطاب بمنظومه الاستثمارات العسكريه وهو يتحدث عن انها ( العائل ) الوحيد للمنظومه العسكريه .. فهي دون غيرها بمثابه مصدر الغذاء والكساء والدواء للقوات النظاميه المختلفه .. لست ادري هنا ان كانت المؤسسه العسكريه تعتمد بالكامل في ميزانيتها علي هذه المنظومات العسكريه الاستثماريه الخاصه دون ان تكلف الخزانه العامه للدوله فلسا واحدا ام لا .. سيكون من الجديد بالطبع ان يتكفل الجيش بكافه نفقاته ورواتبه من منظومته الخاصه .. ولكن ان كان ياخذ حصته من ميزانيه المال العلم فلماذا يتم تجزئه الميزانيه العامه للبلاد واضعافها بمنظومات ماليه وانتهاج سياسه الدوله داخل دوله . . بكل تاكيد نحتاج ان يكون لدينا جيشا قويا ولكن ما المانع ان يتم ذلك عبر منظومه الدوله المتكامله .. ان الاصرار علي جعل المنظومه العسكريه موازيه للدوله هو ما يشجع علي الانقلابات العسكريه ويكرس لجعل السلطه في متناول يد العسكر متي ما ارادوا الانقضاض عليها واجهاض اي ديمقراطيه يحاول الشعب بناءها .. وهو ما يفسر اللهجه الحاده في خطاب الجنرال الاخير ..
تعليق على خطاب البرهان الأخير :
يا برهان يابرهان ،
هذه جعجعه فارغه ،
وأنت تعلم ذلك ،
أرجعوا إلى ثكناتكم ،
ليس لكم أي حق ،
فى أي سلطه ،
أو أي حكم ،
وظيفة القوات المسلحة معروفه. ،
لكن تريدون التسلط على الناس ،
والتمتع بمكاسب السلطه ،
فمتى تتعلمون النزاهة والصدق والوطنيه ؟
12/18/2020
الخطاب فى يوتيوب قناة “نقل المعرفه والحقيقه “