أهم الأخبار والمقالات

لجنة صيادلة السودان المركزية- بيان حول مواكب ١٩ديسمبر

لجنة صيادلة السودان المركزية

بيان حول مواكب ١٩ ديسمبر وإحياء الذكرى الثانية للثورة المجيدة

علمني أغني الطين .. المخرطة والطورية الناس الصابرة .. سنين بالحال الما دغرية الماسكة الجمرة في إيدا .. والجمرة تلهلب حية لا قادرة الجمرة تقيدا .. لا قادرة تولع هيّ يا قلبي بلاش نستعجل .. يا قلبي شوية شوية علمني الشوق نترجل .. نستحمل وجع الجية

شعبنا الظافر ؛ تضجُ في هذه الأيام أشجانُ الثائراتِ والثوار الشرفاء إثر حلول الذكرى الثانيةِ لثورة ديسمبر المجيدة ، أُقحوانة ثورات شعوب العالم الحرة في العصر الحديث ، وقيثارتها الخالدة التي أبرق وميضها الخلاب جوف دجى الشمولية الحالك ، فاحاله ركاماً تذروهُ ريح الفعل الثوري السلمي العاتية ، بعد أن لفحت صلف نظام الإنقاذ البائد فترنح ساقطاً ، لتتدفق شلالات التغيير الهادرة في مجرى نهر السودان الجديد بعد طول انحسار ، ونبدأ عهد البناء على أسس الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية ، لاسيما المواطنة التي يتساوى أمامها الجميع في الحقوق والواجبات.

شعبنا الملهم ؛ نرصد بعينٍ فاحصةٍ أداء السلطة الانتقالية منذ توليها زمام تسيير دفة الحكم في البلاد ، ذلك الأداء المنوطُ به تنزيل شعارات ومطالب الثائرات والثوار التي نصت عليها الوثيقة الدستورية إلى واقع معاش ، شهدنا نجاحات نسبية من أهمها ملف العلاقات الخارجية وكسر طوق العزلة الدولية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وما أُنجز في قضية السلام بتوقيع اتفاق جوبا للسلام الذي ينبغي استكماله بإلحاق الرفاق في الحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو ، وحركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور ، كما شهدنا تعثراً واضحاً في ملفات استكمال هياكل السلطة الانتقالية وتكوين المفوضيات المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية ، وفيما يلي ملف العدالة والقصاص لكل شهداء الشعب السوداني الذين ارتقوا إبان حكم النظام البائد بما فيها جرائم الابادة الجماعية في دارفور ، جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وجرائم فض الاعتصام في العاصمة والولايات، كذلك التعثر في ملف الإقتصاد وقضايا معاش الناس وايقاف التدهور الاقتصادي الذي يكتوي بناره أغلبية شرائح شعبنا ، ثم الجانب الصحي والدوائي الذي شهد إهمالاً بيّناً انعكس سلباً على كل الجوانب الصحية.

نحن في لجنة صيادلة السودان المركزية نُوقنُ بأن إحياء ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة فرضٌ ثوري مقدس ينبغي أدائه، و بأن الحقوق تُنتزع انتزاعاً بفعل حدة قوى الثورة بكل مكوناتها ، وأن ابقاء جزوة الثورة حية هو السبيلُ لتصحيح الاخفاقات والمُضي قدماً في طريق النجاحات، وصولاً إلى اتمام عملية التحول الديمقراطي.

ارتكازاً على الوازع المهني والوطني والأخلاقي الذي هو بوصلتنا دائما ، وفي ظل جائحة كورونا التي افقدتنا الكثير ممن رحلوا عن دنيانا في الشهور السابقة خاصة في موجتها الثانية ، ندعو كل الشرفاء من بنات وأبناء شعبنا إلى أداء فرض احياء ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة وتصحيح اخفاقات أداء السُلطة الانتقالية من خلال اتباع الوسائل الخلاقة المبتكرة التي تضج بها كنانة شعبنا، دون التجمهر أو تنظيم المواكب التي حتماً سترتدُ وبالاً بانتشارٍ أكبر للإصابات بالفيروس اللعين، ومهما كان الحرص على اتباع الوسائل الوقائية فهي تقفُ عاجزة أمام المسافات المنعدمة بين المشاركين في المواكب والتجمعات ، فالنظام الصحي هشٌ للغاية وهو غير قادر على تلبية احتياجات المرضى حالياً، ناهيك عن تدفقٍ أكبر للمزيد من المرضى على المستشفيات والمراكز الصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..