أخبار السودان

انتخبت مناوي رئيساً لها الجبهة الثورية .. إعادة ترتيب الصفوف

  تقرير:محمد داؤود  
على غير العادة انطلقت اجتماعات الجبهة الثورية في باريس (الخميس ـ السبت)، وكان اللافت للنظر  مشاركة مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه القيادي (موسى هلال والتي مثلها علي مجوك المؤمن، وانعقدت الاجتماعات بمشاركة واسعة بحضور كل من حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم، وحركة كوش بقيادة محمد داؤود محمد، والتوم هجو، إلى جانب مشاركة كل من المبعوث الفرنسي الخاص للسودان وجنوب السودان، (إستيفان قرونيرغ)، وممثل الحركة الشعبية قطاع الشمال في باريس «الشفيع عبد العزيز» ممثلاً لمالك عقار.                                           
              غياب عبد الواحدغياب  رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد حمد نور،كان مثار أسئلة الصحفيين هناك، ولم يجدوا الإجابة عليه  من اللجنة التحضيرية للاجتماعات التي لم توضح أسباب غيابه عن هذه الاجتماعات، بيد أن (الصحفيين) في باريس والخرطوم لاحقوا مناوي للبحث عن إجابة، سيما وأن الأسافير تضج بوجود خلافات أدت لتغيب عبد الواحد، إلا  أن القائد الجديد قطع بعدم وجود خلافات، وقال إن غيابه لم يكن بدواعي خلافات.وعن مشاركة مجلس الصحوة في اجتماعات الجبهة الثورية ومدى احتمالات وجود عمل مشترك أو الإنخراط في الجبهة، فإن مناوي قطع قول كل خطيب وقال بأن مجلس الصحوة الثوري ليس جزءاً من الجبهة الثورية، وإنما مشاركته كانت تضامينة، ولمناقشة متطلبات المرحلة التي قال إنهم يستهدفون فيها كل القوى السياسية.   القائد السابقرئيس الجبهة الثورية السابق د. جبريل إبراهيم أشار خلال كلمته إلى الغاية من عقد الاجتماعات، وقال إن الهدف منها مراجعة أداء الجبهة الثورية السودانية منذ قيامها، وضرورة البحث عن الأسباب الرئيسة التي أدت إلى عرقلة مسيرتها واجتراح الحلول الجذرية والتدابير الكفيلة بإزالة العراقيل، من خلال تقديم رؤية جديدة تنير للمعارضة السودانية الطريق. وشدد على أن التغيير مهمة السودانيين، وأن قيادة المعارضة هي الجهة المنوط بها إحداث التغيير بكل الوسائل المشروعة، مضيفاً بالقول «يجب أن تعلم المعارضة أن الركون إلى البيانات والشعارات والإدانات لا تسقط النظام رغم أهميتها، وأنها في حاجة إلى إرادة صلبة وموحدة، وعمل دؤوب ومنسق، وتضحيات جسام لإحداث التغيير المنشود».القائد الجديدالرئيس المنتخب مني آركو مناوي  أكد خلال مخاطبته ختام اجتماعات الجبهة الثورية، بأن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان لايعنيهم في شيء، مبرراً ذلك بعدم تحقيقها لمتطلبات الشعب السوداني في ظل وجود الفساد. وقال مناوي خلال حديثه في الجلسة الختامية اجتماعات الجبهة الثورية في باريس، والذي نُقل بالتزامن – في دار حزب الأمة أمس- أن برنامجه في الفترة القادمة يرتكز على تنزيل برنامج الجبهة الثورية والسعي مع كل القوى السياسية للوصول لتحول ديمقراطي يفضي لتداول سلمي للسلطه وتحقيق الفجر الجديد، لسعيه إلى وحدة المعارضة. ولفت مناوي خلال كلمته الترحيبية، مشيراً إلى أن الطرق الصوفية ظلت تدعم الجبهة الثورية. الوحدة المفقودةرئيس حزب البعث السوداني يحيى الحسين، أبدى سعادته بالانتقال السلس لرئاسة الجبهة الثورية من القائد السابق جبريل إلى مني، وحث الحسين خلال مخاطبته ختام اجتماعات الجبهة الثورية في باريس من الخرطوم عبر (الإسكايبي)،  خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته قوى نداء السودان بدار الأمة أمس، حث الحضور على ضرورة العمل على وحدة المعارضة لتنفيذ متطلبات المرحلة المقبلة، وقال الحسين إن نداء السودان سيظل يدعم كل الخيارت التي تؤدي لقوة المعارضة في مواجهة تحديات المرحلة المقبلة، مشيداً بالمناخ الديمقراطي الذي جرت فيه اجتماعات الجبهة، ومتحسراً على اعتراض سفر الدكتورة مريم لباريس لمخاطبة الفعاليات.إنتقال سلسالأمين السياسي للحزب الناصري ساطع الحاج عبر عن بالغ سعادته للخطوة التي  تمت في باريس، معتبراً أن هذا الإجراء يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك بأن الثورية تجاوزت أزمة الانقسامات، وذلك بالإتفاق على الدستور  وإحترامه وإعماله في فعاليات باريس، مشيراً إلى أنها ستجني ثمار مرونة هذا الإجراء، واعتبره  مؤشراً جيداً لتماسكها. وأشار ساطع خلال حديثه لـ(آخر لحظة)، إلى أن الجبهة الثورية فصيل مهم جداً في العملية السياسية السودانية، ومحطة لايمكن تجاوزها، موضحاً بأن تماسكها  يصب في مصلحة  المعارضة المدنية الهادفة لإسقاط النظام، لافتاً إلى عدد من مواثيق العمل المشترك الموقعة بين قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية، راجياً أن تحقق تلك الخطوة تعافياً بين كل مكونات المعارضة السودانية بشقيها المدني والمسلح.تقرير المصير            وحول  تقرير المصير الذي تضمنه منفستو الحركة الشعبية، فإن مني أركو مناوي ذهب للقول بأنهم في الجبهة الثورية يرفضون تماماً أي حديث عن تقرير مصير لأي منطقة في السودان، متخوفاً من تكرار تجربة جنوب السودان، كاشفاً عن حراك تقوده الجبهة مع قطاع الشمال للوصول إلى نقاط مشتركة فيما يتعلق بالأمر، وهو ماذهب إليه  ساطع بأن الخطوة هي إعتراف ضمني بعدم القدرة على إدارة التنوع، وهو الأمر الذي عده ساطع خادشاً في جدار النخب السودانية مستقبلاً. وفي سياق آخر عبرت الدكتورة مريم الصادق المهدي عن بالغ حذنها لحرمانها من المشاركة في اجتماعات الثوريه في باريس من قبل السلطات الأمنية وعبرت عن سعادتها لتولي مناوي رئاسة الجبهة الثورية. إلى ذلك قطع محمد داؤود ممثل (كوش) بعمل الجبهة الثورية في الفتره القادمه على إبقاء السودان في البند العاشر، مبررا قوله بأن الحكومة لم تفعل لم يشفع لها في ملف حقوق الإنسان ، موضحا بإستعدادهم للتفاوض عبر الوسيط الإفريقي في إطار خارطة الطريق الإفريقية.
آخر لحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..