
دعونا اخوتي هنا نلقى الضوء ولو قليلا علي الوصايا العشرة التي يتخذها اليهود منهجا لهم ودليلا. وان كنت لا أرى تناقضا لبعض بنود هذه الوصايا ووصايا ديننا الحنيف وخاصة وصاياهم تجاه القريب و المجتمع. وإليكم تلك الوصايا بصالحها وطالحها. (الوصايا العشر في الديانة اليهودية والمسيحية) : ١)الرب إلهنا رب واحد. ٢) لا تصنع لك صنماً ولا ما يشبّهه. ٣) لا تحلف بإسم الرب باطلا. ٤) تذكر يوم السبت لتقدسه. ٥) إكرم أباك وأمك. ٦) لا تزن. ٧) لا تقتل. ٨) لا تسرق. ٩) لا تشهد بالزور ١٠) لا تشته ما لغيرك. انتهت الوصايا… والغريب أننا كنا قديما لا نحب الاطلاع على هذه الوصايا لمجرد انها يهودية حيث كان الأمر كالكفر البواح حسب ما كان يروج له في بلداننا. وان كان اليهود قد اصبحوا اليوم جزءاً رئيسياً من تاريخ وسياسة العرب والمسلمين بسبب احتلالهم لأرض فلسطين وصدامهم الدائم عسكريا وسياسيا. رغم سيرتهم القرآنية مليئة بالكثير من الأوصاف القبيحة وقد َصفوا باحفاد القردة والخنازير. فقد ثبت أن طائفة منهم قد مسخت قردة وخنازير. فذكر القرآن هذه الامر في آيات لا لبس فيها ، لكن الراجح أن الذين مسخوا منهم قردة وخنازير لم يتناسلوا بعد ذلك. فلم يبق لهم نسل. (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ) الجزء 6 السورة المائدة. (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ) الجزء 9 السورة الاعراف. (فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ). ولمحو آثار تلك الصفات القبيحة شرع بعضهم في عرض بديل قيمي وأيديولوجي وأخلاقي لتغيير صورتهم القبيحة التي ارتسمت في مخيلة كل المسلمين. إلا أن استعارتهم لتلك المفاهيم والقيم التجميلية خلقت لهم حالة من الالتباس في هويتهم الجديدة. والتي يحاول بعضهم إصلاحها كما يقول باكوف في كتابه المناهضة اليهودية للصهيونية. فيؤكد الرجل اتفاق الصهاينة وخصومهم على أن الصهيونية تشكل انقطاعا في التاريخ اليهودي القديم. ولعل هذا الانقطاع ناجم عن تحرر يهود الغرب في القرنين التاسع عشر والعشرين وعلمنتهم. فلم يعد الان بينهم أثرا لقردة أو خنازير. وهذا ما جعلنا ندخل في جدل عقيم حول التفريق ما بين اليهودية والصهيونية والإسرائيلية. وحتي يومنا لم نتفق على أيهم الأصح والإنسب للتعامل. وخاصة بعد تأكيدات ربكن أن دولة إسرائيل تكونت من أشخاص تمردوا على الدين اليهودي. رغم ان هناك جماعات يهودية أرثوذكسية تري أن يوم قيام دولة إسرائيل يوم حزن بالنسبة للشعب اليهودي والإنسانية جمعاء فهي تتعامل معه بصيام وحداد. وسيظل ذلك الخلاف قائما وان أدار العرب ظهورهم لكل هذه الخلافات تعاملا وتطبيعا. وكأن أراء وتوجهات ربكن قد راقت لهم فتوجهوا نحو إسرائيل جماعات وزرفانا. والسودان اخوتي ليس استثناء فكان منهم وان تأخر في التطبيع. فقد كان أحفاد القردة والخنازير في بلادنا طويلا. أقاموا وتشربوا كل الحياة السودانية وغاصوا في اعماقها بكل تفاصيلها الدقيقة و التزموا بديانتهم و تصاهروا وتكاثروا. وما أن أطلت القومية العربية برأسها في السودان حتى بدأ رحيلهم وبقرار من الرئيس الراحل جعفر نميري حين قام بتأميم كل الشركات الاجنبيه ففضل اليهود العودة إلى أرض ميعادهم بعد أن باعوا ممتلكاتهم . ولم ينقطع اليهود عن السودان كثيرا فقد ظلوا يترددون عليه بجوازات سفر امريكيه وبريطانيه وغيرها. وان كانت لآآت الخرطوم قد قطعت دابرهم عن السودان طويلا. فكانوا يضربوننا احيانا بالصواريخ والطائرات . وكنا نرد عليهم ( بالدفاع بالنظر). وكانت طائراته تغير علينا احيانا فنقول انها كانت (طافيه النور والناس في صلاة العشا) ومن قبل طالبت وزارة الخارجية الاسرائيليه بما اسمته بالاملاك الإسرائيلية في الدول العربية و قد اعدت مشروعا طرحته علي الكنيست الاسرائيلي تطالب فيه السودان ومصر وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وسوريا والعراق ولبنان والاردن وبتعويضات عن ممتلكات 850 الف يهودي قيمتها حسب ما جاء في الخبر الغريب اي 300 مليار دولار . علي ان تتحمل هذه الدول كل هذه التعويضات وبحساب الايام والسنين. فلقد عاشوا اجمل ايامهم كمواطنين و رعايا تمتعوا فيها بكل حقوق المواطنة في كل هذه البلدان وحتي نكسة 1948 حين كانت حرب اكتوبر 1973 فلم يكن هناك يهودا في معظم البلدان باستثناء قلة قليلة وافراد يعدون علي اصابع اليد من اليهود الذين عاشوا ايام حياتهم وتجنسوا و تمتعوا بالامن والامان رغم المرارات التي كانت في الصدور بسبب الانتهاكات وجرائم الابادة لعرب فلسطين. وقد سكن اليهود في السودان قديما وهنالك سجلات كثيرة تحمل كل تفاصيل جالياتهم التي كانت منتشرة في السودان فكان : **** (يهود) آل إسرائيل الذين سكنوا جوار السكة حديد **** و(يهود) آل قرنفلي الذين ارتبطوا بمدينة بور تسودان **** و (يهود) آل منديل الذين استوطنوا مدينة النهود وعملوا في المجوهرات والذهب. **** و(يهود) آل مراد بسيسي الذين عاشوا في مدينة بربر **** و(يهود) آل المليح الذين كانوا في كسلا **** و (يهود) آل عدس الذين سكنوا مدينة ود مدني **** و(يهود) آل باروخ الذين جاءوا من مصر وعملوا في القماش. **** و (يهود) آل دويك وهم من يهود سوريا المتشددين كانوا في الخرطوم وعملوا في القطاع الخاص. **** و(يهود) آل تمام الذين سكنوا في أم درمان والخرطوم **** و(يهود) آل كوهين الذين استقروا في الخرطوم بحري **** و(يهود) آل ساسون الذين عاشوا في كردفان **** و (يهود) آل عبودي الذين سكنوا بحري وعملوا في لعب الأطفال. **** و(يهود) آل حكيم الذين عملوا في مجال تصدير السنمكة والمنتجات السودانية **** و ( يهود ) المسأله الذين سكنوا حي المسالمه والياهو ملكا ،، وحنانيا العيني ،، شالوم سيروس ،، وسليمان بيومي ،، وماركوفيتش **** وكانوا يقيمون مبارياتهم ضد الجيش الانجليزي الأقوي في الخرطوم في عهد الاستعمار وايضاً ضد الجالية اليونانية والسورية . وقامت شركة ليكوس اخوان وهم من أصل اغريقي بشراء أرض النادي وانشئت عليه ( سينما كليزيوم ) وكان قد تولي رئاسته عدد من أعيان اليهود السودانيين من بينهم الصهيوني شالوم سيروس والبرت قلاوون . و الياهو ملكا ،، وكان مديرا لشركة جلاتلي هانكي وكانوا يملكون مصنع ينتج عطر ( عطر بنت السودان ). فعودة اليهود إلى بلداننا قد أصبحت أمرا واقعا. ومن يدري فقد تظهر من جديد قومية تعيدهم من حيث أتوا . فلقد تعودوا حياة التشتت والتيه في الأرض. “وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)”
|
وكان بعض العائلات تسكن خلف سينما كلوزيوم حتى أواخر الستينات، وكان اسرتين تسكنان شرق نادي ناصر وقبل عيادة د. حسن هارون اختصاصي العيون حتى اواخر السبيعنات وكنت اشاهد كان شارع البلدية قرب مكتبة السودان وهم يغدون ويروحون
وكان صومعة – معبد – لليهود على شارع القصر بين السينما ومدرسة الاتحاد وعليها نجمة داود .. هذا معبد كان هناك حتى التسعينات ربما سرقه المؤتمروطنجية ناس عبد الرحمن الخضر