حوارات

القيادي بتجمع المهنيين د. محمد يوسف احمد المصطفى :حمدوك ضعيف لأن سلطاته على الورق فقط

المجلس المركزي لـ(الحرية والتغيير) جسم مزور اختطف الثروة

السلام الحقيقي لن يتم بالتعامل مع اجسام (وهمية) كمسار الشرق والوسط والشمال

لا استبعد اتفاق القوى السياسية مع العساكر في فض الاعتصام

عدم النضج السياسي لقيادات تجمع المهنيين (قزمه) وحوله لـ(ترلة)

قيادات بتجمع المهنيين سرقت محاضر الاجتماعات

الظروف عملت ضد حمدوك والقوي السياسية (خانته)

هناك دعاية سوداء كبيرة وشيطنة تتم لتجمع المهنيين

لم يكن يعلم وهو يقود بادرة تجمع أساتذة الجامعات للمطالبة بحقوقهم في رفع الأجور وتحسين مستوى بيئة العمل، أن مجريات الأحداث ستأخذ منحى آخر تعلو معه سقف المطالب بسقوط النظام.

برز د. “يوسف محمد احمد المصطفى” القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال كرئيس فعلي لتجمع المهنيين لأول مرة عقب سقوط النظام. وعلى الرغم من نفيه تلك الصفة لاعتبارات أن التجمع ليس له قيادة محددة وان هيكلته افقية الا انه رسخ في الأذهان بذلك، قبل أن ينزوي عن المشهد تماما ويعود إلى عمله جوار” عبد العزيز الحلو” يجرد حساباته في قيادة التجمع ومالات الأوضاع التي صار إليها حال البلاد بقيادتهم في ديسمبر ٢٠١٨ قطاع عريض من الشعب السوداني للخروج، مؤكدا على أن توقعات التضحيات بحسبانهم وعدد السنوات سيما الستة أشهر الأولى من عمر الثورة لم تضع لها تصورات النتيجة البائسة الآن وفي هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به البلاد ومع تزامن الذكرى الثانية من عمر ثورة ديسمبر المجيدة كان لابد من الجلوس إلى “محمد يوسف” ليكشف حقائق غائبة لدى الكثيرين، فحكى ولم يترك شيئا مؤكدا أنه لابد من إخراج الحقائق الغائبة، كاشفا حقيقة انزوائه عن المشهد واختياره مقاعد المتفرجين؟ لما توقع فض الاعتصام وماهي خططه البديلة؟ لماذا رفض شراكة العسكر وكيف ينظر إلى مآلات الأوضاع الان؟ من الذي اختطف الثورة وماهي حقيقة سرقة محاضر اجتماعات تجمع المهنيين لإخفاء الحقائق؟ عدد من المحاور والاجابات تجدونها في سياق التالي:

لماذا آثرت الانزواء من المشهد عقب سقوط النظام، هل مهمتك انتهت بالسقوط؟

آثرت الانزواء عندما بدا التحايل على الثورة .

كيف ومن قبل من؟
نحن كنا لا نريد العساكر لأنهم لا يصلحون للحكم فهم ومنذ الاسقلال وحتى الان حكموا ٥٢ عاما من عمر البلاد وسوى العجز والفساد والكسل للدولة السودنية لم يحدث شيء، وبالتالي استقر رأينا أن يذهب الجيش لوظيفته الاساسية لحماية البلاد والعباد وقد ذكرت في ميدان الاعتصام ذلك. الناس كانوا يتغنون بـ( الحارس مالنا ودمنا ياجيشنا جيش الهنا ) مع ان الجيش خلال ال ٥٢ لم يحمي دمنا ولا مالنا. سرقوا اموال البترول ولم يحمي امولانا، قتلوا المئات والالوف في دارفو والجيش ينظر إليهم دون أن يحميهم، فضلا عن اننا فقدنا اجزاء عزيزة من الوطن باحتلال اجنبي مثل الفشقة وحلايب وحتى فصل الجنوب وجيشنا( قاعد يعاين)، ولكن بتدخلات وضغوط أجنبية ومحلية وصلوا للصيغة النهاية التي عمقت المشاكل وادخلت الناس في مشكلة (عويصة) جدا سياسياً وامنيا واجتماعيا ودبلوماسيا لانهم قبلوا مشاركة الجيش مع انو مطلب الناس كان غير ذلك، لكن شاركوهم واصبحوا يتمددوا الى ان وصلوا الى السلطة كاملة واصبحنا كاننا يا عمر لا رحنا ولا جينا.

لهذا السبب انزويت؟

نعم.. انا في الاساس كنت معترضا على مبدأ التفاوض معهم ولذلك، بدات ابعد عن المشهد (شفتيني في وفد تفاوض) انا كنت على يقين أن هذا المسار سوف يدخلنا في مسالك والعساكر سوف يضطرون لفض الاعتصام بالقوة، لانهم لن يحتملوا وذكرت ذلك في نداوات داخل ميدان الاعتصام لكن لم يسمعوا لي.

توقعت فض الاعتصام؟

نعم ومنذ البداية .

بذات المجزرة؟

لا.. توقعت حدوث فض اعتصام بكل الطرق ولكن ليس بهذه الفظاظة.

لماذا لم تعملوا على تنبيه الناس وتوعيتهم، الان الكثيرين يحملونك وزر هذه القيادة التي أدت إلى مجزرة في نهاية الامر؟

انا شاركت في عدد من الندوات وقلت ذلك. قلت ليهم أن العسكر سوف يفضوا الاعتصام (حسنة رجالة) ونبهت الناس وقلت لهم أن يرتبوا حالهم ويحهزوا البدائل، لكنهم كانوا يستبعدون ماقلت لهم.

لم ياخذوا برائك؟

اطلاقا.
ماهي البدائل التي دعوت اليها؟

تنظيم مواقع بديلة وتكتيكات بديلة حتى نرسى على بر .

لماذا لم تفضو الاعتصام من انفسكم حفاظ على ارواح هؤلاء الشباب الذين كانوا يستمعوا اليكم؟

لاني رأيي لم يكن متفق عليه داخل التجمع. كانو يصدقون مايقوله كباشي وحميدتي بانه ليس هناك اتجاه لفض الاعتصام بالقوة ويقولون ان هذا تهويل مني، وكثير من الناس كان يصدقون ذلك، ولذلك تلكو في إيجاد البدائل وعندما تم فض الاعتصام حدثت ربكة ولم يستطيعوا فعل شئ حتى استطاعوا تنظيم مليونية غيرت ترتيبات الوضع من جديد.

لماذا تغير المشهد عقب سقوط النظام وخفت صوت تجمع المهنيين وعلا صوت القوى السياسية الاخرى؟

بصراحة الان الوقت وقت حقائق، ولذلك دعيني اقول لك ان التجربة والوعي السياسي لكوادر تجمع المهنيين كانت اقل بكثير من التجربة والوعي والانتباه السياسي للقوى السياسة الاخرى سواء نداء السودان اوالامة وحلفاءه او التجمع الوطني وحلفاءه و الاتحاديين، ولذلك خفت صوت التجمع. شبابنا في تجمع المهنيين كانو بالنسبة لهم تلاميذ، كانو في العشرينات والثلاثينات من دون تجربة سياسية ناضجة وهذا واحد من اسباب ضعف تجمع المهنيين الأمر الذي جعل من السياسيين بتجاربهم وخبراتهم ومكرهم يكون لديهم مطلق الحرية، وشبابنا على حسب نيتهم وصفاء سريتهم كانو يتعاملون مع الامر على ان كل الناس يتعالمون مع التغيير والثورة والدليل على ذلك انه ليس هناك اجندة متمسكين بها.

انتم اجتمعتم على سقوط النظام دون وضع برنامج محدد، والنتيجة كانت هذا الارباك والصراع، والاستئثار بالسلطة؟

ليس هناك استئثار، تجمع المهنيين هو الذي اصر على ان لا يكون أحد القيادات في الحكومة حتى لا يقول الشعب انهم انقضوا على الحكومة ليصبحوا وزراء وحرصنا على هذا الامر حرص شديد وكانت هناك درجة عالية من المثالية وهذه الدرجة العالية من المثالية هي مؤشر النضج السياسي.

ولماذا لا نقول ان حرصكم على عدم المشاركة في الحكومة، هو عدم النضج السياسي الكافي انت تحدثت عن مؤشرات فقط؟

واحدة من الأسباب التي جعلت تجمع المهنيين يخفت صوته ويتراجع هو قلة التجربة السياسية وعدم المكر والدهاء السياسي، الأمر الذي جعل جهات أخرى تقفز الى المقدمة. جهات اخرى متمرسة لديها اجندة واعية ومنتبهة وتعرف ماذا تفعل، لكن كوارد تجمع المهنيين، اجسام ليس لديها وعي سياسي، نحن تجمعنا على اساس نقابي اكثر من كونه سياسي، ثانيا بعض العناصر من الحرية والتغيير خاصة أصحاب الدهاء والمكر في القوى السياسية والمجلس العسكري والدوائر خلفه اكتشفوا ان راسهم لين اي _كوادر المهنيين _ يمكن ان يخدعوهم و(يسوقوهم) في اتجاهات هم انفسهم لايدركون عواقبها وبصراحة بعض العناصر المؤثرة استطاعت ان تمضي في هذا الاتجاه ويجعلوهم يتحدثون باسم التجمع بناس قليلي الخبرة ومحدودين، وتورطوا في عملية تستر طويلة وهي التي قادت للثورة في مايو الماضي على تجمع المهنيين.

تستر على ماذا؟

الذين كانو يتحدثون باسم تجمع المهنيين كانوا يفعلون اشياء من وراء ظهر التجمع.

مثل؟

التوقيع على الوثيقة الدستورية والتفاهمات مع العساكر ومع القوى السياسية الاخرى التي تمتلك اجندة أخرى والتماهي معهم والليونة في التفاوض وهذا كان يحدث من وراء تجمع المهنيين.

لماذا لم تعترضوا؟

التجمع في ذلك الوقت كان يعترض لكنهم كانوا يتهربون ويزوغوا من الاجتماعات ويعطوا معلومات مضللة الامر الذي جعلنا نسحب الثقة من السكرتارية القديمة، وننتخب سكرتارية جديدة لانهم كانو يتصرفون من وراء ظهر التجمع، لدرجة انهم يسرقون محاضر اجتماعات التجمع.

سرقة محاضر؟

نعم هذه المحاضر هي كانت الفيصل عندما يتم تغيير اي شيء ولكنهم كانوا يسرقونها(ناس الاصم قزموا دور التجمع وقبلوا دور ثالث وانو نكون اداة لقوى أساسية). الوثيقة الدستورية وقعها احمد ربيع و انا ما موافق عليها ولا حتى التجمع موافق عليها ولكنه استخدم كأداة حتى يستفيدوا من زخم وكاريزما التجمع (كل الحاجات البطالة عملوها عبر التجمع عبر استخدامه هؤلاء الأشخاص) ، ولذلك واحد من مشاكلهم انهم كانوا نيتهم بيضاء مثاليين ويفتقروا للمهارات السياسية والدهاء السياسي الذي كانوا يمكن ان يغالبوا به القوى السياسية الكبيرة المتمرسة (العمرها في السياسة قدر عمرهم مرتين).

حقائق للتاريخ تقال لاول مرة؟

نعم .
لماذا تتحدث وقتها واكتفيتم بسحب الثقة منهم؟

لو أنني قلت هذا الحديث في ذلك الوقت كان سوف يفسر على انني اعمل انقسام بين الناس واشتت في قوى الثورة ولذلك قلت ادعمهم ونمضي إلى الأمام ونعطيهم فرص للقيادة ويمضو للإمام.

وذهبت؟

كان في تقديري افساح المجال للشباب وانا في تقديري كنت امثل في المجلس اقوى الفئات واول فئة انتظمت في اساتذه الجامعات.

هل صحيح أن فض الاعتصام تم بعلم القوى السياسية وتجمع المهنيين؟

جميعنا سمعنا بذلك لكن ليس لدي دليل لأن علاقتي بالاحزاب ضعيفة جدا. انا لا اتواصل معهم وفي تقديري انهم لا يعملون الا لمصالحهم .. انا سمعت ذلك لكن ليس عندي ليه دليل انفي او اوكد وبصراحة لا استبعد.
الا يعتبر هذا تناقض، كيف لا تتحمل التواصل مع القوى السياسية، وانتم تواصلتم معهم لقيادة المشهد؟
هناك من تواصل معنا، ونحن كان رأينا تجميع كل القوى المعادية للنظام وبعد التحالف وبسبب عدم النضج السياسي للكوادر التي تصدت لقيادة تجمع المهنيين في ذلك الوقت تقزم تجمع المهنيين و( اصبح ترلة) بعد ان كان هو القائد ولكنه سلم الزمام لهم وسمح لهم ان تستخدمته كاداة لتنفيذ اغراضه هي وليس تنفيذ اغراض الشعب السوداني اواغراض التجمع.

نادمون على التوقيع مع الحرية والتغيير ؟

نحن لا نقييم الاشياء بنتائجها، وغير نادمين لاننا كنَا نريد تجميع كل القوى المعادية للنظام لإسقاطه، وهذا هو الهدف. نحن لا نندم ولكن نلوم انفسنا ان حدثت نواقص في التجمع ، (نقعد نشوف شنو الاخطاء التي ارتكبناها) وواحد من هذه لاخطاء اننا منحنا المواقع القيادية لناس لم يكونوا ناضجين سياسيا ولذلك حصل الحصل.

رشحتم حمدوك للمنصبه فماهو تصوركم له وقتها؟

نحن لعبنا دور رئيسي في اقناعه، وهو تمنع ولكن في النهاية وافق، وكان تصورنا وقتها حكومة تكنوقراط و كفاءات لا علاقة لها بالسياسية، حمدوك بالاضافة لخبراته المتراكمة في معالجة القضايا الاقتصادية بحكم خبراته المتراكمة في بنك التنمية الافريقي والكوميسا ومنظمات غير حكومية وكان (التوب ) للحكومة الاثيوبية في نهضتها التي احدثتها، وسجله انه كان معارض وايضا له علاقات مع كل القوى السياسية، ومن هذا المنطلق رشحناه وضغطنا عليه بالاضافة الى انه لديه خبرة وحصافة، ولم يكن في البال ان يكون هناك عساكر يهيمنو ويجردوه من كل سلطة فاصبح رئيس حكومة لكن ليس لديه سلطة، سلطته على الورق فقط، على الوثيقة الدستورية ولو حاول تنفيذها فليس لديه الاداه لتنفيذها، ليس لديه جيش ولا شرطة او امن وبالتالي اصبح ضعيف وكان من المفترض ان تقف قوى الحرية والتغيير الى جانبه وتصبح مساندة له لكن الذي حدث ان انه تم التخلي عنه وانحازوا للعساكر ضده، فاصبح مثل الذي تم تقييده ورميه في البحر وقالوا ليه اياك اياك ان تبتبل.

اختياركم لحمدوك تم عقب ترشيح الوطني له وزيرا للمالية؟

هذا حديث كاذب .. هناك الكثييرن من الموتمر الوطني اعتذروا لان المركب كانت( غرقانة).. حمدوك كان معروفا بالنسبة للدوائر السياسة بما فيها الوطني، كان لديه منظمة (ايديا) في السودان للتدريب وعمل في بنك التنمية الافريقي وهذا عرفه على عدد كبير من رجال الاعمال والكوميسا ايضا عرفته بعدد كبير من الدوائر المالية، هو شخص حبوب ، وبمجرد ونسة مع اميرة الفاضل عنه قام مساعد الرئيس المعزول فيصل حسن ابراهيم بالإعلان عنه قبل اخذ رائه وهو كان لن يقبل لسبب بسيط مالذي يدعه يترك مبلغ 10 الف دولار في الشهر لاجل منصب أعضاء المؤتمر الوطني انفسهم رفضوه.

انا لم اعرف حمدوك عندما رشحه المؤتمر الوطني ورفض ولكن انا شخصيا اعرفه منذ ايام الجامعة وغيري كثر يعرفونه وجميع القوى السياسية يعرفونه معرفة شخصية من الصادق المهدي رحمه الله الى الشيوعيين والبعث لانه قدم خدمات.

ما هو تقيمك لاداءه؟

حمدوك اعرفه منذ الجامعة وكنت اعشم فيه عشم كبير ولكن الظروف كانت ضده والقوى السياسية عملت له خيانه كبيرة ولم تقف معه.

هناك استياء عام من اداءه وبطئه في تنفيذ الملفات؟

كلمة اقولها انا لا اريد تبرئته، انا لم ارشح حمدوك على انه قائد ثورة، هو ليس ثوري ولكن اتينا به على اساس انه كفاءة يعمل العمل الذي نريده نحن والبطء والتلكو والعجز في عمل الاشياء مسوؤلية القوى السياسية، هم يريدون حمدوك وحده الذي يقف أمامهم حتى تبريء نفسها و ترمي اللوم عليه، واصبح (الحيطة القصيرة) مع ان العيب فيهم هم والفشل فيهم هم، وهذا ليس دفاعا عنه.

ماهي أهم المطلوبات برائك على الحكومة فعلها؟

لابد من الغاء جميع القوانين المقيدة للحريات الغاء تام ولابد من سلام عادل حقيقي يحل مشكلة البلاد مرة وللابد، وهذا لن يتم عن طريق المحاصصات والترضيات او التعامل مع اجسام وهمية مثل مسار الشرق والوسط والشمال، هذه مسالة تضليلية في تقديرنا نحن لتضليل الشعب السوداني بانهم عملوا سلام وهم في الحقيقية لم يعملون سلام، انا في تقديري أن جميع الحركات سوف تقف مع العساكر، أيضا لابد من العدالة وانصاف الضحايا ولابد أن يحاسب كل من اجرم ولا يوجد ما يسمى بالعفو العام لانه ليس من حق الحكومة، هذا امر من حق اولياء الدم هم الذين يعفون او لا.

تنتقد العفو العام؟

نعم ليس هناك ما يسمى بالعفو العام، العفو العام يعني تغطية عن من ارتكب جرائم.

العفو العام بحكم السلام؟

بدون عدالة لايوجد مايسمى عفو، بعد ذلك المظلوم هو الذي لديه الحق في العفو او لا ، ولهذا نحن متمسكون به وانا اعتقد ان تجمع المهنيين لديه جدوى لوجوده حتى على الاقل الراية التي رفعها لا يسقطعها. يجب الوقوف الى جانب ابناء شعبنا المظلومين لتحقيقيها، لان الذي خرج لاجله تجمع المهنيني لم يكن بهذا الشكل الذي عليه الآن بل زادت حدة بيئة العمل والانتاج والخدمة والنقابات جميعها ومازالت هناك الكثير من الملفات المفتوحة.

يعني انكم سوف تبدأون عملكم من المربع الاول؟

نعم والخطوة الاساسية لتجديد العزم وتاكيد التوطين بدات بعملية الاصلاح الاولى وهي تغيير السكرتارية القديمة، التي اعطت صورة سيئة جدا للتجمع وافقدته الكثير جدا من التعاطف والثقة وسط الجمهور، ولذلك نحن نريد ان نبدأ بداية جديدة، ثانيا نحن انسحبنا من المجلس المركزي للحرية والتغيير لاعتقادنا انه جسم مزور واختطف الثورة وواصلت الاحزاب البيع والشراء للثورة ومبادئها من خلال المجلس المركزي هذا ونحن لا نسمح لانفسنا ان نكون جزء من عملية كلها موجهة لتصفية الثروة وشعارتها وخيانة دماء الشهداء والتفريط في مقدرات البلد وثروته واستغلاله وكرامته.

كيف تنظرون الان للصراع الدائر في الحكومة و التطبيع مع الخارج؟

العسكر يريد تقوية سلطته بعمل جسم جديد تحالفي مع قوى سلام جوبا للحركات المسلحة ومعهم مجموعة الاحزاب التي لا تهتم بالبلد ومصالحه جميعهم سوف يعلمون مجلس، العساكر يريدون ان يحموا مصالحهم وأولى هذه المصالح انهم متورطين في جرائم ويريدون حماية انفسهم وهي ذات الحالة التي مر بها البشير، ثانيا هم يستحوذون على ثروات كبيرة من خلال استثماراتهم، وفي هذا ليس لديهم مانع في التفريط في استقلال البلد لاي قوة تدعمهم او تتعامل معهم، اي قوة كانت بصرف النظر عن مبادئي الشعب السوداني وتوجهاته وكرامته.

افهم انكم ضد التطبيع؟

التجمع كجسم لم يعطي راي قاطع عن التطبيع لكن نحن في الاساس نعتقد ان هذا الامر لابد ان يتم وزنه وفق معايير مصلحة السودان ومبادئه، يعني انت من غير الممكن قبول اضطهاد واقصاء لدولة دينية قائمة على الدين لدولة اسرائيل، يجب ان تكون متسق مع نفسك.

ما تعليقك على الإبقاء على قادة النظام السابق لمايقارب العامين دون محاكمة؟

هذا وضع غريب وتقديري ان الذين يملكون السلطة في السودان واعني العسكر غير جادين وراغبين لتقديمهم لمحكمة يريدون اعتقالهم بالداخل لاسكات الشارع فقط ويعتقدون ان الامر يستمر والناس بمرور الزمن يملون ي وفي النهاية يتم الافراج عنهم، لن يتم يتسليمهم لمحكمة جنائية ولن يتم محاكمتهم بصورة جدية.

اخيرا …..كيف تتوقع ان تمضي المرحلة الانتقالية؟

انا شخصيا اراهن على شعبنا بانه سوف يحسم الامر هل سيقبل بالامر ام يغير الحكومة، وفي تقديراتي ان الشعب لن يقبل، مهما كان الثمن فان قوة الشباب والتزامهم هو الذي يفرض نفسه في النهاية، وهناك مؤشرات كثيرة تقول ان شعبنا ما عاد اليوم مثل الامس.

بمعنى؟

بمعنى انه لم يعد الامر مثل السابق يقولون اتركوهم (يكوركوا ويرجعوا بيوتهم) هذا امر لن يحدث لان واحد من ميزات هذه الثورة انها مستمرة والناس لن يتوقفون..

ثورة كسرت حاجز الخوف؟

نعم ولذلك استمرت واذا كانت المطالب التي رفعت في مليونية ١٩ ديسمبر لم تنفذ فبالتاكد سوف يخرجون مجددا وسوف يواصلون الضغط.

سيعود تجمع المهنيين مرة اخرى ويقود المواكب؟

على الرغم من الدعاية السوداء الكبيرة والشيطنة التي تمت لتجمع المهنيين، وطبعا واحدة من الأشياء التي كسرت ايدينا ان جماعتنا الذين اديناهم الامانة تصرفوا بطريقة حطت من السمعة والمكانة والهيبة للتجمع، ولكن بالرغم من هذا كله لو اتخذ التجمع المواقف الصحيحة وانحاز دون اي تحفظات لرغبات الشعب فسوف يستعيد زمام المبادرة وموقعه السيادي والقيادي لان كثير من لجان المقاومة ليس لديها تحفظات في ان عمل مشرك مع تجمع المهنيين لكن لديها تحفظات في العمل مع المجلس المركزي للحرية والتغيير والمجلس المركزي للحرية والتغيير الان اتشلع وخرجت من قوى كبيرة منه واصبح لا يمثل الحرية والتغيير الا ادعاءات فقط .

الانتباهة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..