دعوات بالشفاء للفنان النوبى الكبير محمد منير !
يقول ان اكبر حزن فى حياته عندما غرقت قريته النوبية عند بناء السد العالى !!
بقلم : امير شاهين
يرقد الان فى الفراش الابيض الفنان النوبى الكبير وابن اسوان محمد منير الملقب ب” الكينغ” طريح الفراش وتقول المصادر بانه أصيب بشبه شلل في إحدى قدميه، ولم يتمكن من الحركة، وعلى إثر ذلك دخل قسم المخ والأعصاب، وبعد الكشف الطبى والتحاليل تقرر اجراء عملية جراحية من غير المعروف ماهى نتائجها !
والفنان محمد منير واسمه الاصلى هو( محمد منير أبا زيد جبريل متولي) له جماهير كبيرة جدا فى السودان و رصيد من الحب لا ينضب خصوصا لدى اهلنا النوبيون الذين مازالوا يؤمنون بوحدة الشعب النوبى فى مصر و السودان ولا يعترفون بالحدود السياسية التى قسمت بينهم وبين اخوتهم فى جمهورية مصر و يعتبرون ان عاصمتهم فى مصر هى اسوان العريقة و عاصمتهم فى السودان هى مدينة حلفا القديمة وانه لافرق بين المدينتين فالشعب صاحب واحدة من اقدم الحضارات البشرية شعب واحد وكذلك العادات و التقاليد و المزاج ! . و محمد منير شانه شان كل المغنيين النوبيين فى مصر يكن اكبر الاعجاب و التقدير لفن الغناء السودانى وخصوصا للفنان العملاق الراحل محمد وردى حيث لا يخفى محمد منير اعجابه به وقد تغنى له باغنية ” وسط الدائرة” اما اغنية ” يا سمرة” فقد اقتبس الاسم وغنى واحدة من اجمل اغنياته التى يحبها السودانيون وهى ” الليلة يا سمرة وتتميز اغنياته بمزيج من موسيقى البوب و السلم الخماسى بالنكهة النوبية و اشتهر كذلك ر بأدائه التلقائي الغير معتاد لدى الجمهور المصرى وكان يرتدى الملابس الشعبية التى يرتديها عامة المصريين , كما ان لهجته الاسوانية و غنائه لشعراء المدرسة الشعبية الواقعية جعلته مميزا وكما قال ااحد النقاد بان منير اصبح معبود الشباب و ملك المهرجانات بدون منازع .
ومحمد منير (66) عاما الان قد ولد في 6 أكتوبر 1954 في قرية منشية النوبة بمحافظة أسوان. بين الخضرة والنيل عاش مرحلة الصبا، وعندما تعرضت قريته للغرق بسبب بناء السد العالى وهو ايضا ما حدث لابناء عمومته فى حلفا التى غرقت ايضا و ابتلعها النيل فى جوفه ، انتقل مع أسرته من أسوان بلد الحب والجمال كما يصفها دائما إلى القاهرة في بداية سبعينيات القرن الماضي ويقول بانها كانت اكثر المواقف حزنا فى حياته اذ انه اجبر على ترك قريته وقال انه شعر لحظتها بانه يودع جزء من حياته
كانت بدايات محمد منير فى العام 1977 عندما أطلق ألبومه الأول “علموني عنيكي” وتوالت أعماله الغنائية الرائعة التي وصلت إلى 33 ألبوما غنائيا منها “شبابيك، أحمر شفايف، من أول لمسة، الفرحة، اتكلمي ومن الاغانى التى كانت لها شعبية فى السودان هى ” وسط الدائرة” و الليلة ياسمرة و يالا بينا يالا وسو يا سو صاحبة اللحن الماخوذ من الفولكلور , كما عرف لمحمد منير نشاط سينمائى لا يقل نجاحا عن الغناء ، ، فشارك في بطولة 12 فيلما منها “المصير، يوم حلو ويوم مر، حدوتة مصرية، اليوم السادس”. وقدم للتلفزيون 3 مسلسلات هي “جمهورية زفتى، علي عليوة”، وأخيرا “المغني” من إنتاج عام 2016، وقدم خلال هذا المسلسل قصة حياته ولحظات انكساره وانتصاره. كما قدم عدة تجارب على خشبة المسرح أهمها مسرحية “الملك هو الملك” بطولة صلاح السعدني وفايزة كمال، وحقق هذا العمل نجاحا كبيرا وقت عرضه ومنها اكتسب لقب ” الملك”
نسال الله عاجل الشفاء لابن النوبة المطرب العالمى محمد منير
اللهم أشفيه و عافيه و أرحمه يا حي يا قيوم.
منير مننا و فينا.