مقالات، وأعمدة، وآراء

القيادة الرشيدة

د.الفاتح خضررحمة

أمل يلوح يسقي في اروحنا مساحات الجدب وقحط جفاف احلامنا ويعيد لنا بعض من اشراق بوعد اتي نستبصر من خلاله فجر جديد ولا نرى في نهاية نفق واقعنا شيء يمكن من خلاله تجاوز عتمة الدروب ونهاية تلبي ولو يسير مما نشتهي ونستزرع من اماني، واقع مر وحياة جدبة وكل ما يلوح امامنا لا يسر ولا يلبي تطلعاتنا في سوالف الأيام، ولا عزاء في حاضر لا يصدقه عقل ولا يخطر على بال فالنكسات أكبر من يتصورها الخيال والأزمات أعمق من مسار الإصلاح ولا أحد يلتفت ليبصر مال حال الوطن والمواطن.

ــ كل اهازيج أناشيد البشريات غاصت في وحل المحال وتاهت وتساقطت احرفنا الصادقة تحت وطاءة التجربة وتناثرت وتمنعت حتى بقايا أشلاء احلامنا، ورجعنا نجتر الألم ونبرر الانكسار وهول الفاجعة ونحن نرى لأشيء بان يستر سوءة سقوطنا ويقنع ان سراب ما بشرنا به كان تهيات حسبناها ممكنة فرسمنا عليها الغد وبشرنا بها بإتقان فلا عدل خفف ظلم ورد بعض من مظالم ولأحريه منعت تجاوز انتهاك ولا سلام نضج فقطف ثماره لاجي.
ــ عدنا نمضي في نفس حقب تاريخنا المهترئ بخطى مثقلة بالماضي ولا نستلهم العبر ولا يعظنا الحاضر وليس في معية فكرنا ما يوحي بالنضج السياسي فما زال التاريخ يكرر نكساته ونعيد خطى عجلات مساره على نفس الدروب السجمة ولا أحد يرغب في التقدم خطوة للأمام وجل احزابنا لم تخلع عباءة غيها القديم وضلال مسلكها الواهي ولم تتخلى عن اجندتها وتشرذمها وتعلي من همتها وتتخلى عن الافراط في أنانيتها وتتحلى بروح المسؤولية اتجاه الوطن والمواطن.

ــ نحتاج ان نعود بخطانا الى رشدنا ونجلس على طاولة الحوار نلبي واجب الوطن ونعلى من همة انسانه نجعل غايتنا رفعته، نحن اليوم اشد حوجه للقيادة الرشيدة المحفزة ونفتقد لصوت التعقل ومخاطر المهالك تتربصنا وابصارنا تعمى ان ترى الا ما نتخيله واعداء الوطن لازالت ابصارهم تتحين الفرصة ولا احد يرى ولا اذن تسمع ومطامع المحاصصات نثرت ذر من رماد على العيون فعميت.

د. الفاتح خضر درمة

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..