إحترس.. مركز تعذيب (بيت أشباح)
* وقع في يدي الكتيب الذي أصدره الحزب الشيوعي عن تلك البيوت سيئة السمعة والتي تعرف ببيوت الأشباح وهي المقار التي اتخذها تظام الإنقاذ لكسر شوكة معارضيهم وإذلالهم حيث مارسوا فيها شتى صنوف التعذيب من إهانة لفظية وجسدية ضرب بالسيطان وخراطيم المياه وخراطيش الكسين والعصي والصعق الكهربائي وخلع الأظافر واستخدام المياه الباردة في عز الشتاء والزج بأعداد كبيرة من المعتقلين في زنازين لا تتجاوز مساحتها ٣×٣ أمتار وحشر مجموعات في دورات المياه وممارسة أساليب لا يقوم بها إلا متخصصون في الحرمان من النوم وممارسة أي قسط من الراحة والحرمان من تناول الأدوية والتعذيب بواسطة تناول الأطعمة المملوءة بالملح وعدم انتظام الوجبة الواحدة وإجبار المعتقلين ممارسة حركات رياضية قاسية مع الضرب المتواصل.
* أقسى أنواع التعذيب الذي تعرض له المعتقلون كبار السن من قبل صبية منزوعي الرحمة تم غسل ادمغتهم بأنهم يأدون واجب إسلامي يدخلهم الجنة لأن من يقومون بتعذيبهم كفار وملحدين وشيوعيين أعداء شرع الله ومن المضحكات المبكيات كان ينادون النقابي الراحل علي السخي أثناء تعذيبه بعمي علي وبلغت بهؤلاء الصبية حالة من التلذذ بتعذيب المعتقلين أن اتخذوه هزواً وكوميديا سوداء مثل قيامهم بتعليق مولانا سيد أحمد الحسين من يده الواحدة على أعلى ركن من باب الزنزانه ليصبح في حالة شد مستمر وحالات مرضية طارئة لا يتم الاستجابة لها كنوع من التعذيب الذاتي لبقية المعتقلين في الزنزانة، وعملية إصدار أحكام صورية بالإعدام حيث يتم اقتياد الشخص معصوب العينين، يطلبون منه نطق الشهادة لأنها آخر لحظة في حياته وطوال وجود المعتقلين في هذه البيوت سيئة السمعة وهم في حالة تعذيب مستمر تبدأ من تشريفة الصباح بعد إجبار الجميع الاستحمام في حوش الشريفة في الشتاء البارد وفي الصيف اجبارهم على الوقوف فوق سطح ألواح من الزنك مع تلقي الضرب المستمر والإهانة وصب المياه الباردة في زنازينهم لإجبارهم الوقوف المستمر وعدم النوم.
* تجربة التعذيب في بيوت الأشباح تجربة دخيلة على الشعب السوداني تم إستعارتها من حرس الثورة الإيراني في مراكز متخصصة ابتعث لها من يعرفون بالولاء الشخصي لنافع علي نافع المشهور بفظاظته وعدائه الجنوني للشيوعيين وقام باختيار عناصر أمنية معظمهم من خريجي جامعة الخرطوم من المعروفين بعدائهم السافر للشيوعيين حيث تلقوا تدريبات مكثفة في التعذيب لانتزاع المعلومة وكسر شوكة المعتقل ليصبحوا مشرفين على تدريب آخرين أمام حضور قيادات أمثال نافع وقوش وبكري حسن صالح وآخرين كانوا شهوداً على تعذيب الشهيد الدكتور علي فضل بغرس مسمار في رأسه وعملية تصفية الشهيد ابوبكر راسخ واغتصاب العميد ود الريح كنماذج فقط وآخرين كل ذلك كان يتم في بيوت حكومية معروفة في الخرطوم شرق ماتزال قائمة تشهد على جرائم الكيزان التي لن تسقط بالتقادم.
* من المؤسف حقاً أن الذين مروا على تلك البيوت سيئة السمعة واستبسلوا فيها بسالة الابطال وصمدوا صمود الشجعان غالبيتهم ما زالوا أحياء رغم الأمراض التي أصابتهم من آلة التعذيب إلا أن الثورة لم تعد تهتم بتضحياتهم وتوثيقها للتاريخ وللأجيال القادمة مادة أكثر دسامة رغم مرارتها تصبح شاهد عصر على سادية ونازية وإجرام الكيزان الذين يتبجحون هذه الأيام وكأنهم لم يرتكبوا كل هذه الجرائم التي لم يتم توثيقها في عمل فني درامي يحكي الجرائم المرتكبة وصمود الأبطال. تجربة بيوت الأشباح تستحق أن تفرد لها الحكومة الانتقالية ميزانية معتبرة لتوثيقها واستغلال الظرف الراهن وكل شيئ متاح وتحويل هذه البيوت الحكومية لمتاحف ومزارات تفضح حقيقة كيزان السودان وما هم إلا مجرد مجرمين نناشد وزير الثقافة والاعلام للمرة الثانية والأخوة الدراميين والمسرحيين وكل الأدباء والشعراء توثيق هذا التجربة الانسانية التي تعرض لها السودانيون في عصر ظلام الإنقاذ.
الجريدة
يا استاذ حسن ليست هي الثورة التي لا تهتم بهم بل ناس قحت وعلي رأسهم ابراهيم الشيخ وشلته من الذين سرقوا الثورة وطأطأوا رؤوسهم للعسكر.
شكرا أستاذ حسن وراق
لقد بح صوتنا ونحن نناشد حكومة الثورة ان تهتم بأبراز إعلاميا فعائل الكيزان في فترة الثلاثين سنة الماضية التي حكمونا فيها بالحديد والنار والتعذيب والقتل والسحل والاغتصاب والفصل من العمل والتشريد ، يجب على الحكومة ان توجه اعلامها لكشف هؤلاء الذين يدعون انهم أصحاب الايادى المتوضئة وانهم متمسكون بشرع الله وانهم يكبرون ويهللون من السنتهم فقط ، اما أعمالهم الحقيقية فيجب ابرازها للناس بوقائع حقيقية من اكتووا بها ومن شهدوا عليها ، يجب تسخير الاعلام من قنوات ومن الصحفيين الشرفاء وأصحاب الأقلام الحرو لفضحهم ، واذا كان تم ذلك منذ الأيام الأولى لكنا لم نسمعهم الان وهم يتكلمون عن الحريات ولم نرى محاميهم يرفعون عقيرتهم بالقدح والذم في محكمة الانقلاب ولم نسمع قضاتهم يحتجون على ما فعلته بهم لجنة إزالة التمكين ، انا اندهش لماذا لا يخصص الاعلام من قنوات تلفزيونية واذاعية برامج ثابتة يستضاف فيها من انتهكت حرياتهم الشخصية من تعذيب وسجن واعتقال ومن تم اغتصابهن داخل بيوت الاشباح ، ولماذا لا يوجد صحفيون يكرسون جهدهم في صفحات ثابته تتابع المعتقلين وتحكى عن قصصهم وتكشف تلك البيوت سيئة السمعة الى تلطخت جدرانها بدماء المعتقلين من دون ذنب ، ولماذا لا يتتبع الصحفيون الشرفاء ما تم لأبناء دارفور في الجامعات من قتل وسجن وتعذيب وما تم في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان من قصف وحرق للقرى بكامل أهلها وتشريد اهل دارفور وتواجدهم في معسكرات النزوح وخارج البلد ، كل ذلك تم بفعل الكيزان الذين يدعون البراءة الان ، هل يفلتون من العقاب ؟
ان ما تم للطاهر الطريفى ابن قرية الدناقلة بشرق الجزيرة لأمر يندى له جبين الإنسانية اذ تم تعذيبه بواسطة قوش شخصيا وجعله يمشى حافيا فوق صفيح ساخن حتى تقرحت قدماه
ان الذى تم للبروفيسور فاروق محمد إبراهيم وتعذيبه بواسطة نافع وبكرى حسن صالح يجب ان يبرز للناس في القنوات والجرايد
ان ما تم للشهيد على فضل من تعذيب وحشى ودق مسمار في رأسه حتى فارق الحياة لأمر يجب ان يسجل في كتاب مخازيهم للابد
ان ما تم للشهيد احمد الخير من تعذيب وإدخال آلة في دبره حتى فارق الحياة لأمر تتعجب منه الشياطين ، ومن العجيب ان احد قتلته في المحكمة ذكر بأنه متخصص اغتصاب ، تخيلوا معى هؤلاء الذين يوميا يتحدثون عن حكم الله وعن الشريعة وعن الدين الحق وعن انهم جاءوا لربط قيم السماء بالأرض ، الا يجب كشفهم للناس في الاعلام حتى لا يغيرون جلدهم ويأتون الينا مرة أخرى وينادون بنفس الشعارات وهم يعملون عكسها تماما .
أؤيد ما ذكرته أستاذ حسن وراق من إقامة المتاحف والنصب التذكارية لهذه الأفعال ، لقد قرأنا كيف ان رواندا قد عملت متحف لما تم من مجازر وان اى احد يزور رواندا لا بد ان يزور هذا المتحف ليرى كيف تمت المجازر في العهد البائد ، ولقد اهتم اليهود جدا بعمل متاحف للهلوكوست لكى لا ينسون ولكى يذكروا الناس بمفظائع النازية ، ولذلك علينا نحن ان ننهض لعمل متاحف ونصب تذكارية لما فعله نازيو السودان في الثلاثين سنة الماضية ، وارجوا يا أستاذ حسن وراق انت ومن معك من الصحفيين الشرفاء ان ينهضوا بالدعوة لهذا العمل الجليل ، مع الشكر والتقدير
ياخي أحييك والله 👏👏👏