تحرير الفشقة.. إضاعة الفرص !

لم أجد أي تفسير مقبول لاستضافة وفد اثيوبي في الخرطوم وفتح مفاوضات حول ترسيم الحدود اثناء احتدام المعارك واستمرار الجيش السوداني في تحرير أراضي الفشقة، خاصة وان ذلك أتى بعد تعرض الجيش السوداني لعدوان مخطط بكمين واستشهاد ضباط وجنود من أبناء القوات المسلحة، واستهانة رئيس الوزراء الاثيوبي بالحادث واعتباره أمراً عارضاً لن يؤثر على العلاقات بين البلدين ، ومن ثم القاءه بالمسؤولية على المليشيات (الاثيوبية)، بدلاً عن الاعتذار وتقديم التعازي والتعهد بعدم تكراره ، وتحمل مسؤليته بمحاكمة المعتدين ، وبدلاً من ذلك امعن في غروره بارسال وفد حكومي للتفاوض في الخرطوم.
كان طبيعياً ان تفشل المباحثات التي عقدت في الخرطوم وذلك لنكوص وتراجع الوفد الاثيوبي عن الاعتراف باتفاقية العام 1903 بين حكومة السودان واثيوبيا الإمبراطورية والتي نصت على اعتماد خط قوين اساس لتخطيط الحدود وهو ما حدث فعلاً لاحقاً عندما تم تخطيط الحدود بالاستناد على خط قوين ، وكان من المفترض أن تكون هذه المفاوضات لعمل اللجان المشتركة ميدانياً وضع العلامات الحدودية.
وكشف الوفد الاثيوبي عن اطماع بلاده بعدم الاعتراف بخط قوين ، على أساس ان الاتفاقية وقعت خلال الحقبة الاستعمارية، والجدير بالذكر أن الإنجليز وقعوا الإتفاقية نيابة عن السودان مع الإمبراطور الاثيوبي وقتها ” منليك” أي أن إثيوبيا لم تكن مستعمرة وقتها ، والسودان هو المتضرر من هذه الاتفاقية ،لأن اتفاقية 1903 ضمت بني شنقول السودانية لإثيوبيا ، لهذا يحق للسودان فقط التراجع عن الإتفاقية ان اراد ذلك ، والمطالبة في سيادته على منطقة بني شنقول، لأن الإنجليز هم من وقعوها مع حكم وطني في إثيوبيا ومن حق السودان المطالبة بها رسمياً.
ربما وقعت الحكومة في فخ الدعوات الاثيوبية لادارة حوار سياسي لحل ودي حول الحدود ، اثناء احتدام المعارك ، بينما الصحيح هو حوار فني لبدء وضع العلامات الحدودية ، كما ان السودان من حقه ان يستفيد من الفرصة التي توفرت بتحرير الفشقة لتحسين وضعه التفاوضي لاحقاً لكل الملفات بما فيها سد النهضة.
هناك معلومات وتحليلات عن موقف إثيوبيا لا يعدو عن كونه مناورة سياسية لجر السودان لتعديل موقفه من ملف سد النهضة، خاصة وان اثيوبيا لا تزال في حرب ضروس مع التقراي رغم اعلانها عن انتهاء المعارك، وعليه فان الاستنتاجات بأن الحكومة لم تحسن الاستفادة من استعادة أراضي الفشقة في تعديل مركزها الاستراتيجي ربما فيه بعض المصداقية ، وان اثيوبيا نجحت في اظهار السودان غير موحد في ملف بهذه الخطورة، ولعل الوقت لم يفت على الحكومة السودانية لاظهار بعض الحزم في مواجهة اثيوبيا ، ومغادرة حالة الضعف التاريخية، والتمسك بالسيادة على الاراضي التي تم تحريرها واعلان حالة الطوارئ الوطنية لدعم القوات المسلحة،
ان صحت الأنباء عن توجيه الرئيس الاثيوبي خطاباً مباشراً للشعب السوداني ،ففي تقديري ان رئيس الوزراء الاثيوبي ارتكب خطأ استراتيجياً بتوجيه هذا الخطاب، محاولاً التحريض ضد ما اسماهم المتهورين والمتآمرين ، مما يعتبر خرقاً للاعراف الدبلوماسية وتدخلاً في الشؤون الداخلية للسودان ، وفقاً للقانون الدولي فان السودان من حقه الرد على هذا الخطاب بالمثل او بما يحفظ حقه في المحافظة على أمنه القومي من مثل هذا التدخل السافر ، ان كان أبي احمد جاداً في دعوته للحل الودي فعليه اولاً سحب قواته ومليشياته وايقاف التحريض لتهيئة الاجواء للتفاوض لتنفيذ اتفاقية ترسيم الحدود ووضع الخرائط والعلامات الحدودية ،رسالتنا للشعب الاثيوبي ان الشعب السوداني لا يرغب في حربكم ، اخرجوا من أرضنا، ولنحاول معاً بناء علاقات حسن جوار لمصلحة البلدين.
الجريدة
لا يستقيم الحديث عن موضوع الفشقة دون تناول الاسباب التي ادت اليه، وهي ببساطة المال السائب ، والاراضي المهملة دون استثمار .
تكلفة حماية الفشقة ووجود الجيش الدائم فيها باهظة جدا، الواجب الاسراع في استثمار تلك الاراضي وزراعتها مع الاستعانة بعمالة من جنوب السودان وشرق اسيا، باكستان مثلا. هذا هو الطريق العملي لحماية حدودنا في كل الاتجاهات. نحن محاصرون بدولتين تعانيان انفجارا سكانيا هما مصر واثيوبيا لذلك لديهما اطماع كبيرة في ارضنا. للاسف عدد سكان السودان بسيط جدا مقارنة مع ارضه، واذا اخذنا تاخر سن الزواج بسبب الظروف الاقتصادية تصبح المشكلة اعمق . استثمار الاراضي يحسن الوضع الاقتصادي وبالتالي تنخفض سن الزواج وقد يتزوج الرجل باكثر من امراة وبالتالي نزيد التعداد السكاني .
التفكير في المشاكل يحب ان يكون شاملا ليقدم حاول موضوعية .
كلامك صاح اصحو يا ساسة السودان خلو عندكم شوية وطنية. كفايا إهمال كفايا تسيب كفايا بلاجة وغباء كفايا ضياعة حقوق انتبهوا كونو قدر الوطن وأهم شي اعملوا حرس حدود زيكم وزي الدول كل دول العالم دي فيها حرس حدود والسودان الدولة الوحيدة في العالم ماعندها جيوش حرس حدود كل حدود السودان مفتوحة لكل مهرب يهرب خيرات البلاد ولكل عشائر افريقيا تدخل من دون أي اعتراض والدليل علي ذلك كل يوم نتفاجاء بس عشيرة جديدة . الدولة الوحيدة في العالم حاملة ملايين البشر هاربين من دولهم وبطول الذمن صاروا محسوبين علي السودان يعني أكثر من نصف سكان السودان من عشانر أفريقيا جنوب الصحراء. تاني مادايرين نملة تدخل وكفايا هبالة وتفريط لا نسمح لأي حبشي يعمل في المزارع ولا لأي مصري طالما جابو ليهم اطماع في اراضينا لازم نزرع كل المشاريع ولو احتجنا لايدي عاملة نجيب ناس من بعيد من اسيا او الشرق الأوسط ماعدا مصريبن وأهم شي تءكروا الحدود مع إثيوبيا واريتريا وتشاد وأفريقيا الوسطي وجنوب السودان. عشان شيطان واحد مايدخل واصلا السودانين لا يدخلون إريتريا ولا إثيوبيا ولا تشاد ولا أفريقيا الوسطي ولا جنوب السودان بس رعايا تلك الدول مكرهنا السودان مضايقننا في عيشنا وفي مستشفياتنا ومدارسنا عملنا وتجا تنا
لم تفتنا بعد الرفيق حردان وداعه التكريتي في الاحتلال المصري لارضنا في حلايب وشلاتين و الحوض النوبي ونتؤ وادي حلفا وجبل عوينات..؟؟ ؟؟؟
هل يعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي القطر السوداني الاحتلال المصري لارضنا عباره عن خطوه في طريق الوحده العربيه الشامله. وتطبيق شعار البعث أمة عربيه واحده من المحيط للخليج؟؟
يا الرفيق حردان وداعه التكريتي هل سيطالب حزبكم بإرسال الجيش السوداني لتحرير حلايب من العدو المصري، وهل سيتطوع البعثيين لقتال الجيش المصري ام العكس هو الصحيح…؟ ؟
یا رفیق حزب البعث السودانی,ثالث ثلاثة من البعث! هناك مشکلة فی الدفاع عن حدودنا, مع مصر واثیوبیا ورطنا فیها الکبزان منذ محاولة اغتیال حسنی مبارك فی یونیو١٩٩٥ وهو ذاهب من المطار لحضور القمة الافریقة فی ادیس ابابا, وکما قال للساٸق ارجع علی طول علی المطار, کما صرح فی ذلک الحین بعد عودته فب مطار القاهرة وهو برتجف من الخوف.فعالج الموضوع فی هذا السیاق.نحل المشکلة مع اثیوبیا ومصر فی نفس الوقت.
الحرب في هذا التوقيت مع اثيوبيا لا علقة لها بالوطنية والحرص علي حدود السودان، الجرب في هذا التوقيت خطط لها بمكر لنضرب عدة عصافير بحجر وحد:
1- اضعاف ابي احمد الذي دخل في حرب مع التقراي، ويمثل الامهرا الحليف الاساسي له في هذه المرحلة، واقليم الامهرا محازي للفشثة، وهذ الاضعاف من مصلحة مصر في المقام الاول، البرهان ادمن الارتزاق وحرب الوكالة.
2- الهدف الثاني هو تحسين صورة البرهان وخلق شعبية له باعتباره قائد تحرير الاراضي السودانية.
3- الهدف الثالث قطع الطريق علي استعادة شركات الجيش لولاية وزارة المالية في ظل الزخم ودعاوي الوطنية، وذلك يعني استمرار قيادة الجيش الكيزانية في خنق الاقتصاد واضعاف الحكومة المدنية.
وداعة البعثي وفيصل الناصري قلوبهم مع العرب المصريين ومصالحهم ضد الافارقة الاثيوبين.
تبقي الحقيقة ان الفشقة ارض سودانية دونها الارواح ولكن يجب الا ننخم للمخطط الماكر من المصريين وعملائهم قوش والبرهان.