
في البداية وقبل كل شيء، إعلم تماماً أن الشعب السوداني قاطبة يكن كل الود والمحبة والاحترام للشعب الإثيوبي الشقيق، بل إن الشعب السوداني يعشق حتى الموسيقى والقهوة والفلكلور الإثيوبي، كما تعشقون أنتم تماماً الفنانين الراحلين المعجزة محمد وردي والقامة حمد الريح والعندليب الأسمر زيدان إبراهيم.
شعب السودان، شعبٌ طيبٌ بالفطرة، لذلك لا يتعامل مع جيرانه من الدول بعقلية المخابرات والوساوس وزرع الفتن، وقد ظللنا لأكثر من قرن كامل من عمر الزمان، نعاني الضياع بسبب طيبة القلب هذه والعفوية والتعامل بسذاجة خاصة مع جارة السُّوء مصر!!!
ورغماً عن ذلك، لم نخلط الإوراق مع مصر، ظللنا نمد إليها يد التعاون والمحبة، وفي كل مرة نرجع يدنا إلينا نجدها قد عضّت أصبعنا أو جرحت سبابتنا أو سمّمت بنصرنا أو حتى قضمت إبهامنا !!!
وهذا ليس حالهم معنا فقط، وإنما حالهم مع كل الدول التي تتعامل معهم بالحسنى، فالرؤساء المصريون وعلى مر الحقب لا يلعقون إلا أحذية أسيادهم الذين يجيدون التعامل معهم ككلاب ضآلة إن رميتها بحجر انكمشت، وإن صمت عنها جلست تحت ظلك.
أعود وأقول إنني واحدة من الشعب السوداني الذي سعد أيما سعادة بمشروعكم العملاق سدالنهضة، وكم تمنيت لو تم إنشاؤه منذ أمد بعيد حتى يحقق لشعبكم الطيب الرخاء والاستقرار والرفاهية التي يستحقها.
وتابعت كغيري، حروبكم في إقليم التغراي، وكانت سعادتي كبيرة برفضك للوساطات من الجيران في الدول الإفريقية ويبدو أنك فهمت السيناريو مبكراً، فعادةً تدخُّل الجيران يزيد الأمور تعقيداً ولا يؤدي الى إخماد الحروب، بل يزيد من أشتعالها وتطاول أمدها!!!
أقول إنني سعدت بموقفك الصلب ذاك وحفاظك على وحدة وطنك وهو ما سيحفظه لك التاريخ، وأيضاً سعدت كما سعد السودانيون من قبل في احتضانك ومجهوداتك الكبيرة لاحتواء قيام الحكومة المدنية، ووجد ذلك استحساناً كبيراً لدى شعبنا.
الآن تخوض قواتنا المسلحة حرباً ضروساً على الحدود مع بلدكم لمطاردة عصابات الشفتة والتي قتلت خلال الـ26 عاماً الماضية أكثر من (1000) مزارع سوداني واستولت على حاصداتهم وجراراتهم والتي لا يقل سعر الواحدة فيها عن (50) ملياراً.
نحن كشعب سوداني نختلف ونتّفق مع قيادة قواتنا المسلحة، نتشاجر في القيادة السياسية ونرفض الانقلابات العسكرية وننظر لاستثمارات الجيش وقرارات قياداته بغير عين الرضاء، ولكن ما أن يقف الجيش على الحدود وهو يدافع عن حدود الوطن حتى نصلي جميعنا خلفه !!!
السيد الرئيس آبي احمد.. حدودنا معروفة ومعلومة حسب الخرط الإنجليزية وترسيم الحدود في 1902، وإن كنا تقاعسنا في فترة من الفترات المظلمة عن حماية حدودنا، فإنه آن الأوان لرد الحقوق الى أهلها.
لن إذكرك بمعركتك في سد النهضة وتململ التغراي، وإنك لست في حاجة لجبهة قتال ثالثة مع السودان، فالرجال السودانيون في حلة عسيل وقدس وامسي وكنينة بحر وردة وابو عليلة وتكلين وبركة نورين ودعاروض وليا وشربوب و غيرها لديهم ذكرياتهم وأراضيهم وأراضي أجدادهم، ونحن شعب نموت دون أرضنا!!!
خارج السور:
الآن ننتظر الانتهاء من استرداد الفشقة الصغرى والكبرى، لنتوجّه لاسترداد حلايب وشلاتين، وعلى الجيش ألا يعود الى ثكناته أبداً طالما هنالك أرض سودانية ترفرف فوق أرضها أعلام ضَلّت الطريق..!!!
حلايب سودانية
مرة بت رجال …عفيت منك ..احسن من الاقلام المأجورة بتاعة ناس محمد عبدالقادر وضياء الدين (الضوء) وشاكلته
يا سلام عليك كلام مافى بعده
يا سهير يا بنتي انت تفكيرك علي قدرك والكتابة في المواضيع الجادة تحتاج عمق في التفكير وخبرة في الحياة.
الحرب في هذا التوقيت مع اثيوبيا لا علاقة لها بالوطنية والحرص علي حدود السودان، الحرب في هذا التوقيت خطط لها بمكر لتضرب عدة عصافير بحجر واحد:
1- اضعاف ابي احمد الذي دخل في حرب مع التقراي، ويمثل الامهرا الحليف الاساسي له في هذه المرحلة، واقليم الامهرا محازي للفشثة، وهذ الاضعاف من مصلحة مصر في المقام الاول، البرهان ادمن الارتزاق وحرب الوكالة.
2- الهدف الثاني هو غسيل الافعال وتحسين صورة البرهان وخلق شعبية له باعتباره قائد تحرير الاراضي السودانية.
3- الهدف الثالث قطع الطريق علي استعادة شركات الجيش لولاية وزارة المالية في ظل الزخم ودعاوي الوطنية ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وذلك يعني استمرار قيادة الجيش الكيزانية في خنق الاقتصاد واضعاف الحكومة المدنية.
عن ای جیش تتکلمی یا سهیر, قبل١٩٨٩ ام الجیش ابو دقون ؟!
البرهان الذي يضرب تحية تعظيم للسيسي الذي يحتل قرابة الثمانبة آلاف ميل من الاراضي السودانية انه خائن لبلاده وعميل يجب أن يحاكم تحت طائلة قانون الخيانة العظمي أما قائد الدعم السريع الذي طلبت منه مصر ان يخوض حرب ضد أثيوبيا مقابل ان تسمح له مصر بالتنقيب عن الذهب في مثلث حلايب لمصلحته الخاصة فعليه ان لايقع ضحية للإبتزاز المصري فحلايب أرض سودانية يجب عليكم الدفاع عنها اذا كنتم تحملون زرة من الوطنية ومن المعروف ان مصر تحتضن بعض القيادات العسكرية وتستخدهم كورقة توت للمساومة من أجل تمرير اجنتدتها الخليقة .