مقالات وآراء سياسية

موسم هجرة مسروقات (الاخوان) للسودان

أسامة ضي النعيم محمد

هي تلك المودعة أو المستثمرة في ماليزيا وتركيا ودبي ، لا أسميها أموالهم بل هي مسروقات حصل عليها الاخوان في غزوتهم علي بلاد السودان ، استباح الكيزان  حرمة تلك الاموال تمكينا ، الاراضي في الميادين العامة وأراضي الاوقاف التي جلها أوقفها   (الكفار)  لينتفع بريعها فقراء السودان، ميادين في الاحياء متنفسا تركها الحكم الانجليزي للأسر، أبي الاخوان الا أن تكون بين غنائمهم ثم لم تسلم من بطشهم المدارس والفنادق ، مشروع الجزيرة عاثوا فيه تخريدا وسلبا كما السكة حديد صهروا حديد قاطراتها في مصانعهم الجديدة . بيوت السودان وعقارات البلاد في أطراف المعمورة باعوها بأبخس الاثمان ليقبضوا الدولار.

تكونت لدي الاخوان ثروات حبسوها بعيدا مع عائدات بترول السودان ، أقاموا الشركات الاستثمارية وأودعوا الاموال تحت أسماء لهم علي شخوصها سلطان ، لكن أعماهم الله فكانت تلك الاموال والعقارات تحت عيون المخابرات في بلاد العالم ، ليس فقط داخل الدول التي أصدرت لهم رخصة النشاط والعمل بل دولا أخري يهمها حركة المال في العالم قاطبة بأركانه الاربع . هناك مجسات تتابع حركة (السويفت ) والذي تتحرك عبر قناته الاموال حول بنوك العالم . تراقب حركة الاموال أعين كسب عيشها في متابعة أنشطة الاموال  وحركة سيرها وتداولها عبر العالم ، أثمان بضاعة ترسل الي ألمانيا أو اليابان  عبر بنوك دبي تكون لأعين ومجسات الرقابة كامل العلم حتي بالبواخر أو الطائرات التي نقلتها والأغراض التي ستستخدم فيها. الصفقات التجارية وحركة الاسهم تحت المراقبة. حركة النشاط المالي والاقتصادي تتم متابعته عبر العالم مثلما تتسقط المختبرات العلمية حركة الاوبئة والفيروسات ، الهدف هو رصد تمويل  جماعات الارهاب وحركات التطرف العالمية  ، منظر سقوط برجي التجارة في نيويورك لا يغيب عن أعين رقابة حركة الاموال ،وتحجيم نشاط  المافيا  التي تشتغل في تهريب البشر وبيع السلاح وما تحرمه الاتفاقات الدولية يجد  عند تلك الاعين  متسعا من الاهتمام. 

ظن الاخوان أن نقل نشاطهم المالي الي شواطئ بعيدة عن السودان فيه الامان ، خاب ظنهم وأرتد كيدهم الي نحورهم ، حركة الاموال والنشاط الاقتصادي في بلاد غير السودان تحكمه درجة عاليه من الصدق والشفافية ، غيابها يدمرالسوق المالي ولذا تسهر عين الرقابة تتابع دوران المال . هذا الوسط لا تستطيع  حركة الاخوان تحريك أموالها فيه بحرية أو بغلبة وتمكين كما  كانت تفعل عناصرها في بنك السودان أو البنوك التجارية ، استطاعت عناصرالاخوان في السودان اصدار خطاب اعتماد عززه بنك السودان وضمنته الحكومة وموضوع  الصفقة بين  شركتين  للكيزان مصلحة في الصفقة بين الشركتين ، ذلك عبث لا تجده الا في سودان الانقاذ.

تضيق بالاخوان الوسيعة ولا يرون الامان الا في السودان ، يتحينون الفرصة لإعادة تهجير المسروقات من حيث نهبت ، بأسماء شركات وأعمال تجارية تبدأ العودة تحت ستار استقطاب  رأس المال الاجنبي في أعقاب رفع السودان من قائمة أمريكا السوداء. الخوف دائما يلازم الاخوان في تعاملهم مع مسروقاتهم بالخارج ، هي ليست في أمان مع الكفيل أو الضامن الاجنبي وحركتها كأسهم أو أرصدة تحت بصر قوانين الحكومة التي تضبط الاسواق العالمية. أرقام سرية وخزن في البنوك السويسرية تضيع معها الودائع عند ما يحبس المستفيد حابس وما أكثرها وأعظمها حابسات يسلطها الله وتصبح الاموال والودائع فئ سائغ ولقمة سهلة  لدولة المقر.

حركة الهجرة لمسروقات الاخوان الي السودان ستزداد في الاشهر القادمة ، ترتفع أسهم بعض (الجوكية) رعاة تلك الاموال والشركات ، تضخ الاموال في حركة النشاط الاقتصادي بالسودان بهدف تمكين أعضاء الكيزان للفوز بمقاعد في الانتخابات القادمة ثم تدوير النفايات أو من بقي منها ، تلك أمنيات الكيزان في محاولة صياغة انسان السودان بذات عقلية المشروع الحضاري. لكن تجربة ثلاثين عاما وسمت  الاخوان بطابع لا تخطئه العين وان تخفي ، ثوار ديسمبر2018 أصبحت لهم قرون استشعار تمكنهم من تحديد فيروس الاخوان مهما تحور وتبدل ، فبنظافة اليدين وتعقيم الامكنة ولبس الكمامة يمكن اتقاء شر المتحورات من افات الأخوان ويرضي الكيزان من العودة بالمسروقات الامن والأمان في بلادهم السودان.

وتقبلوا أطيب تحياتي.

مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد   <[email protected]>

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..