مقالات وآراء

نكبة دارفور – روبرت كولينز- المليشيات و القتل خارج مظلة القانون

طه جعفر الخليفة

ترجمة طه جعفر الخليفة

لأن الحديث سيكون عن ضرورة حل مليشيا الجنجويد المسماة حالياً قوات الدعم السريع و المدمجة في الجيش السوداني دون تأهيل قياداتها أو جنودها علي الصعيد العسكري المهني أو الأخلاقي، كان من الضروري أن نلحق الرباط بالأعلي لكتابة روبرت كولينز بعنوان نكبة دارفور التي تناول فيها تأريخ النزاعات المسلحة في دارفور منذ أيام سلطنة الفور و حتي الديمقراطية الثانية 1985م-1989م
نتيجة لغني الأقليم بالموارد الطبيعية  من معادن بالإضافة للثروة الحيوانية و غيرهما من الموارد حتي النفط و الغاز و غناه بالتنوع الإثني الفريد و حالة التعايش  المميزة بين تلك المكونات و إشتراكهم في صناعة تاريخ إقليم دارفور و تحديد ملامح حاضره و مستقبله.  لأقليم دارفور حدود طويلة مع تشاد و ليبيا و أفريقية الوسطي  هذه الحدود كانت مسرحا للتمازج الفريد بين سلطنة الفور و مملكة المساليت مع سلطنة ودّاي و دويلات غرب افريقية العظيمة قبل بلوة و نكبة الإستعمار التي اورثتنا تركات ضخمة منها الحدود الجزافية التي تمّ تخطيطها صوناً لمصالح القوي الإستعمارية . الموارد و الحدود كانت عوامل جذب لنشوء التحالفات المميتة إما مع تشاد أو ليبيا او سلطة الخرطوم المركزية و لقد إستهدف أي تحالف منها  مصالح محددة و جنّد لخدمة نلك المصالح قوميات محددة و سلّحها. ببساطة انتشار السلاح و حالة عدم الأمن في دارفور عبر تاريخه منذ السبعينات في القرن الماضي تتحملها تلك التحالفات كما أسلفت مع تشاد او ليبيا أو سلطة الخرطوم المركزية. الجديد في حالة الجنجويد هو أن هذه المليشيات الدموية الفاجرة تطورت و نمت تحت الرعاية و الإشراف الإجرامي لنظام عمر البشير المدحور و تحولت مليشيات الجنجويد إلي جيش شبه نظامي و أخيراً أُدمجت في الجيش خلال فترة حكم المجرم و الفاسد عمر البشير المعروف بإنتمائه لتنظيم الأخوان المسلمين. الرابط بالأدني
سيطرة الجنجويد علي موارد أقليم دارفور

في الرباط أعلاه تجدون كيف تحولت مليشيا الجنجويد تحت قيادة حميدتي إلي مؤسسة ناهبة لموارد السودان  و باسطة سيطرتها علي الدولة و علي إقليم دارفور قراءة محتوي الرابط الذي يجيئك بضربة واحدة علي الكيبورد من موقع قوقل يجعلك تعرف فداحة ما نحن في مواجهته لكننا قادرون  بعزم شوارعنا و قياداتها الثورية لحسمه.
لمليشيا الجنجويد نفوذ إقليمي بالضبط في اليمن و في ليبيا و لها إيضا نوع من الإرتباطات مع دولة تشاد و الآن قد أخضعت هذه المليشيا المجرمة الحركات المسلحة فيما يسمي بالجبهة الثورية  و إزدادت بذلك إجراماً علي إجرام فهي الآ مدعومة بلوردات الحروب  و دهاقنة العمل المسلح في حرب السودان الأهلية المدمرة التي أفتتح اوارها نظام الأخوان المسلمين بقيادة الترابي ثم بقيادة علي عثمان و آخرين.
ما هي ملامح الطريق أمامنا
أولاً : مواصلة نزالنا السلمي المتصاعد ( المسيرات و الوقفات الإحتجاجية وصولا لدرجة المليونيات و حتي العصيان المدني) بمطلب محدد و هو حل جهاز الأمن و المخابرات  وكر الإسلاميين المجرمين و القتلة و تفكيك جميع المليشيات بما فيها الجنجويد و كشف حقيقة أن ضمها للجيش كان عملٌ سياسي منكر و مرفوض و لا يستند علي القانون العسكري النافذ او القانون العسكري الذي سيكتبه برلمان الثورة.
ثانيا: محاصرة حلف السعودية و مصر و الإمارات الذي يمول و يحرك أراجوزات اللجنة الأمنية فيما يعرف بالمكون العسكري للسلطة الإنتقالية . تتم هذه المحاصرة بكتابة المذكمرات للجامعة العربية و الاتحاد الافريقي و الأمم المتحدة و الاتحاد الأوربي  لنكشف للعالم أجمع خطورة الوضع الذي يتهدد أمن المواطن السوداني و كل شرق أفريقيا و نفضح بالأسم أصحاب المصالح من الناهبين لموارد الوطن المعدنية (الذهب، اليوارنيو و النفط)  و نفضح للعالم أجمع جماعات المصالح وراء تفويج أبنائنا لحروب اليمن و ليبيا في أسوأ ممارسة لنوع من أنواع النخاسة العسكرية المستحدثة
ثالثاً: ضرورة بناء تحالف ثوري جديد تحت ألوية إعلان الحرية و التغيير و الوثيقة الدستورية بعد تعديلها لتتفق مع إعلان الحرية و التغيير قوام هذا التحالف هو القوي السياسية و منظمات المجتمع المدني المنسحبة من قحت ، لجان المقاومة ، منظمات النساء، الشباب و الطلاب . أوجب واجبات هذا التحالف الجديد هو إستعادة القوي الساعية لتنفيذ أهداف و مطالب ثوّار ديسمبر 2018م و إلي تاريخ كتابة هذا المقال لزمام المبادرة في تحريك الأحداث  المتصاعدة

اونتاريو – كندا
29 ديسمبر 2020م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..