عاجل إلى مدير عام تعليم ولاية الجزيرة!
* الحوار الشامل الذي أجراه مراسل صحيفة جريدة “الجريدة” الأستاذ مزمل صديق الذي نجده دائماً في موقع الحدث وكان موعده السبت الماضي مع حوار ذكي ولماح مع مدير عام التعليم بولاية الجزيرة الأستاذ مامون عالم وهو يقدم إجابات دسمة لأسئلة واستفسارات من موقع الحدث الذي صار حديث الساعة الذي تتداوله كل أروقة الولاية والمحليات، ما أعجبني في هذا الحوار تركيز المدير العام على القضايا التي تخص التعليم بالولاية مبتعداً عن الخوض أو التعليق حول الصراع الذي نشب في نقابة المعلمين الذي كاد أن ينسف استقرار التعليم بالولاية واعتبره مجرد تمرين ديمقراطي الأمر الذي يؤكد على حكمة وموضوعية انعكست على مجمل إجابات وردود ما جاء في الحوار.
* ما استوقفني في هذا الحوار تلك العبارة التي ظلت مكررة في توجيه كل القائمين على أمر التعليم من وزراء ومدراء عامين مخاطبين التلاميذ بأن لا توجد هنالك رسوم أوأي شكل من أشكال الدفعات والمطالبات التي تفرض على التلاميذ. هذا التوجيه اعتاد عليه أولياء الأمور الذين يقومون بهذه الدفعيات وليس التلاميذ علما بأن الوزارة لا تقدم مال تسيير لهذه المدارس في شكل أموال لمقابلة استهلاك العملية التعليمية التي تتطلب الصرف على الكهرباء والمياه وبقية المستهلكات كالطباشير والصيانات العاجلة وشراء أدوات الكهرباء من إضاءة والمكيفات أن وجدت والصرف على الضيافة التي تشكل هاجس لإدارات المدارس من موجهين ومشرفين.
* هنالك مشكلة عاجلة تعاني منها المدارس النائية في القري البعيدة والتى هى أقرب لمناطق الشدة حيث تغلب على الأهالي هنالك مشاكل المعلمين المنقولين إليها من مناطق بعيدة بتحفيزهم بمبالغ ثابتة شهريا، أصبح هذا الحافز حق مستحق لا يخضع للمساومة إلا بزياده دوريا وهذه الزيادات والحوافز صارت تشكل هاجس يقلق بعض أولياء التلاميذ الذين آلوا على أنفسهم تحمل هذا الالتزام الذي صار يقوم به البعض إنابة عن الآخرين. سيما وأن الأحوال الاقتصادية أصبحت ضاغطة على الجميع خاصة الآباء الذين يستقطعون حافز المعلمين الذي بلغ حده الأدنى ٥ الف جنيه شهريا لكل معلم يستقطعها الآباء من قوت عياله .
* ما يحدث من تحفيز للمعلمين كان قبل زيادة مرتبات العاملين ليصبح هذا الحافز إجباري لن يتنازل عنه المعلمون الذين بلغ بهم الأمر أنهم يطالبوا بزيادة الحافز ونسوق مثال حقيقي لسعادة مدير عام وزارة التعليم بولاية الجزيرة الأستاذ مامون عالم ليقوم بالتدخل العاجل لوقف هذا الاستنزاف المتصاعد وتحديدا في منطقة المسعودية التعليمية وتحديدا في مدرسة عديد البشارة الثانوية التي اكتشف أولياء الأمور هنالك أن معلمين جدد للغة الإنجليزية والرياضيات تم نقلهم مؤخرا لم يقوموا بتسليم أنفسهم لإدارة المدرسة ليكتشفوا أن أولياء أمور إحدى المدارس قاموا بزيادة الحافز إلى ١٠ الف جنيه شهريا للمعلمين الذي غيروا رأيهم من التسليم لعديد البشارة وهذا سلوك لابد من ضبطه حتى لا يصبح ظاهرة تهدد استقرار العام الدراسي وتشكل أعباء إضافية لأولياء الأمور الشركاء الحقيقيون لإدارات التعليم.
الجريدة