…………………………
يقول الشاعر محمد مهدي الجواهري:
ستَبقى طويلاً هـذه الأزماتُ إذا لم تُقصر عمرَها الصدمَاتُ
إذا لم يَنَلْها مُصلحونَ بواسلٌ جريئونَ فيما يَدَّعونَ كُفاةُ.
ولقد أثبتت لنا الايام ان لا مصلحون بواسل في بلادنا
وقد اصبحت مشاكلنا المستعصية أكثر من الهم على القلب.
وقد تركناها لعامل الزمن .
وكل طرق حلها بالادعيه والصلوات والروحانيات.
وقد كان ذلك في العهد البائد حين دعا حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس المخلوع مواطنو ولاية سنار إلى المشاركة فى (حملة المليار دعاء) من أجل تخفيض أسعار المعيشة والقضاء على النزاعات والحروب فى السودان.
وقال حسبو لمواطنين تم تجميعهم بالإيجار والرشوة بجبل دود بولاية سنار أن كل قضايا السودان يمكن حلها بالدعاء.
وللأسف الشديد لم تحل المشاكل ولم تنخفض الاسعار ولم تتوقف الحروب والنزاعات ولم يستجيب الله لدعاء من ظل يغضبه بالقتل والسرقة .
بل ازداد السخط غليانا في الشارع حتى اندلعت ثورة الشعب المباركة.
وفي مؤتمر آخر للكيزان اقترح مغفل آخر أن تستعين الانقاذ بالجن المؤمن في حل المشاكل.
بالله عليكم انظروا لهذه العقليات السودانية الخربه والتي ظلت تحكمنا طويلا.
معقول حملة دعاء لحل مشاكل بلد.
وهل يملك الجن المؤمن عصا سحرية لحل مشاكل السودان.
وصدق الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال : «لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول: اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة».
فالسودان بكل موارده وثرواته الهائلة يفتقد ارادة العمل والإنتاج.
وهذا ما فشل فيه حكام السودان منذ الاستقلال؟
مما دعا الكثير من الشعوب لاتهامنا بالكسل.
وان كنت لا اتفق معهم في ذلك لأن السودانيين قد ساهموا كثيرا في نهضة الكثير من تلك الدول.
ولكن ما يورقنا هو ذلك التردي الكبير الذي ظل يلازمنا وحال البلاد.
فالسودان من سيء إلى اسوء
والبطالة تتمدد وتزداد.
والفساد المالي يتفشي وقد ازدات اعداد اللصوص والنصابين.
وهناك التضخم وأزمة السكن وتدني الخدمات الصحية والتعليمية والتخلف السياسي والمشكلات الطائفية والعنصريه المناطقيه والقبليه وغياب الشفافية و المحسوبيات والمخاصصات .
ومازال انسان السودان في انتظار أن ياتيه الزمان بحلول سحرية .
إرادة حل المشكلات تحتاج للكثير من التنشيط.
…………………………
محمد حسن شوربحي
<[email protected]>
يقول الشاعر محمد مهدي الجواهري:
ستَبقى طويلاً هـذه الأزماتُ إذا لم تُقصر عمرَها الصدمَاتُ
إذا لم يَنَلْها مُصلحونَ بواسلٌ جريئونَ فيما يَدَّعونَ كُفاةُ.
ولقد أثبتت لنا الايام ان لا مصلحون بواسل في بلادنا
وقد اصبحت مشاكلنا المستعصية أكثر من الهم على القلب.
وقد تركناها لعامل الزمن .
وكل طرق حلها بالادعيه والصلوات والروحانيات.
وقد كان ذلك في العهد البائد حين دعا حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس المخلوع مواطنو ولاية سنار إلى المشاركة فى (حملة المليار دعاء) من أجل تخفيض أسعار المعيشة والقضاء على النزاعات والحروب فى السودان.
وقال حسبو لمواطنين تم تجميعهم بالإيجار والرشوة بجبل دود بولاية سنار أن كل قضايا السودان يمكن حلها بالدعاء.
وللأسف الشديد لم تحل المشاكل ولم تنخفض الاسعار ولم تتوقف الحروب والنزاعات ولم يستجيب الله لدعاء من ظل يغضبه بالقتل والسرقة .
بل ازداد السخط غليانا في الشارع حتى اندلعت ثورة الشعب المباركة.
وفي مؤتمر آخر للكيزان اقترح مغفل آخر أن تستعين الانقاذ بالجن المؤمن في حل المشاكل.
بالله عليكم انظروا لهذه العقليات السودانية الخربه والتي ظلت تحكمنا طويلا.
معقول حملة دعاء لحل مشاكل بلد.
وهل يملك الجن المؤمن عصا سحرية لحل مشاكل السودان.
وصدق الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال : «لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول: اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة».
فالسودان بكل موارده وثرواته الهائلة يفتقد ارادة العمل والإنتاج.
وهذا ما فشل فيه حكام السودان منذ الاستقلال؟
مما دعا الكثير من الشعوب لاتهامنا بالكسل.
وان كنت لا اتفق معهم في ذلك لأن السودانيين قد ساهموا كثيرا في نهضة الكثير من تلك الدول.
ولكن ما يورقنا هو ذلك التردي الكبير الذي ظل يلازمنا وحال البلاد.
فالسودان من سيء إلى اسوء
والبطالة تتمدد وتزداد.
والفساد المالي يتفشي وقد ازدات اعداد اللصوص والنصابين.
وهناك التضخم وأزمة السكن وتدني الخدمات الصحية والتعليمية والتخلف السياسي والمشكلات الطائفية والعنصريه المناطقيه والقبليه وغياب الشفافية و المحسوبيات والمخاصصات .
ومازال انسان السودان في انتظار أن ياتيه الزمان بحلول سحرية .
إرادة حل المشكلات تحتاج للكثير من التنشيط.
…………………………
محمد حسن شوربحي
<[email protected]>
محمد حسن شوربجي31 ديسمبر، 2020
