إحترس طاغية تحت التمرين جنوب دارفور إلى أين ؟

بضدها تُعرف الأشياء ، ثُلة من الناس يتصدون للباطل في حينه و يجهرون بما يحيق بهم و بعزائم لا تفتر يتقدمون لدفع الأذى عن الأغلبية الصامتة الخرساء ، لتصديهم أثمان يدفعونها بسخاء و الأجر على الله ، لا بطولة في معركة التصدي لأبي لهب الذي تبت يداه و يدي كل مناصريه الخونة اليوم و غداً و إلى نهاية آخر متملق مشاء بنميم ،لا يظنن ظآن أن صديقي الوالي أبا القاسم خالداً مخلداً في ولايته إلى يوم يبعثون برغم شهادة الصلاحية التي مهرها له السيد الرئيس إبان زيارته ، فهو فرعون تحت التمرين و طاغية صغير ياهث وراء مجد مزعوم لا يصل إليه مُطلقاً و لن يصل ،إذ يصور له حشمه و خدمه ? على قلتهم – أفاعيله بأنها هي الثورة في عالم الحكم و الإدارة و أنه المفكر القدير و العبقري و إلى ما هنالك من مضخمات الذوات ،صدق تلك الأكاذيب فأتى منكر القول و الفعل فنزفت الثقة في الحكومة بغزارة و ما أبقت في الشرايين شيئاً يسيل و الحزب يتفرج و يئن كما الضعفاء.
إبتدر صديقنا وجوده والياً في هذه البلاد بتشييد مسجد ضِرار تقدم لهم الدعوات للصلاة انفق مبالغ طائلة لتشييد قصر منيف في من كل أسباب الدعة و الدلال ما يفوق المكتب الحكومي لذلك يقضي وقت الدوام الرسمي متنقلاً بين أجنحته و مروجه الخضر فيما يشبه نعيم الفراديس و لا يكترث للجموع التي تتسول و هي تحيط بمقر الحكومة إحاطة السوار بالمعصم ، و لأن المنصب الدستوري لا يتطلب أي مهارة أو إلمام يؤتى بأحدهم و في مخيلته شخصية تاريخية حكمت بفظاظة و تنكبت الصراط و خلدت ذاتها في العالمين بشنيع الفعل و إستضعاف الناس مما جعلها تستحقت اللعن المغلظ متى ما زكرها الزاكرون.
العصر الحاضر تختلف فيه أساليب الحكم و تحولت لفنون تلامس أشواق الجماهير و تسابق تطلعاتهم ، الإثارة حاضرة في عهد صديقي هذا و هو يصيب رعيته في مقتل و يسدد لها الطعنات النجلاء مما جعل الولاية تنزف بغزارة و لم ينجو من سهامه المصبوبة حتى إخوانه في الحزب و التنظيم.
يشهد لذاته و يقر بأنه ماهر في نصب الشراك لإفتراس أصحاب الرؤى و الأفكار و المناوئين له فمضى عدد مقدر من القادة في المجالين المدني و العسكري ليخلوا له الميدان و يروض من خلف الذين مضوا فيصبحون بيادق يفعل بها ما يريد دون أن تعترض أو تبدي له رأياً مغاير.
بدأ طغياناً معززاً بحلفه بالطلاق كديكتاتور هاوي و من ثم تلقى ثناء من رئيس الجمهورية تحول بفضل ذلك لطاغية تجبر في الأرض ، طفق يصادر كل السلطات لصالحه و يتدخل في كل شيء و لسان حاله يتفوه قذارة و تسلطاً و جبروت يلوح بنفي البعض و ترحيلهم لبورتسودان !! الذين تحلقوا يعلمون أنه لم يكن شيئاً مذكورا حتى فتح الله عليه بمنصب أسال لعابه و أفقده صوابه ، كل ما هناك أنه وحده ممن تسنموا مراقي السلطة في جنوب دارفور أتى هذه الأفعال بتفرد لا ينازعه أحد و حصد لعنات تلاحقه إينما حل و حط ، حول فئة لمرتشين يستغلون القرب منه لمراوغة الغير و ألف قلوب البعض بتنظيم رحلات لهم لولايات أخرى ليغير طرائق تفكيرهم كما زعم ، بالكاد نجت فئة رحمها الله من إغوائه، تجلت مواقفهم في فضيحة تصفية مركز المال و الأعمال في نيالا لصالح شركة مان بإستغلال نفوذ قوي للتأثير على تسلسل الإجراءات و إبطال قرار مجلس الولاية التشريعي القاضي بوقف التصفية و إحالة الملف للنائب العام ، فهرع هو و جوقة من مناصريه إلى نصب الشراك لإصتياد كل من صوت في المجلس و مكافأة المتماهين معه و الخائنين لقسم المنصب و زالت جروح التصفية غائرة و بليغة لن تندمل في نفوس الجماهير فليس أمامها سوى أن تلعق جراحها و تنام في ذل و مهانة و كبت غير مسبوق من قبل و مؤكد من بعد أيضا.
لم يكتفي بتلك الأفاعيل بل وضع لنفسه حق التنصت و التجسس و يتباهى بأن له اربعة هواتف بثمانية خطوط لهذا الغرض ،بل بلغ به الغرور للتصريح بأنه بكل شيء عليم ( تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا) ، تدخل بسفور في عمل الوزارات و لم تسلم منه وزارة في إنتهاك كامل لدستورية عمل الوزراء و المجلس التشريعي الذي تحول بفضل نزعاته إلى مسخ مشوه لا لون له و لا رائحة برغم ضيق وقت من يدير ولاية بحجم جنوب دارفور لديه متسع من الوقت لسفاسف الأمور و صغائرها.
سعى حثيثاً لإستجلاب فعالية قومية (الدورة المدرسية ) حولها لمواسم حصاد واضعاً إياها تعويذة ( تميمة ) علقها على جيد الولاية يتسول بها و يخصم من رواتب العمال و يفرض جبايات و أتاوات تنوء عن حملها الراسيات من الجبال لا تستثني كل من عليها !! و لأنه وحده بيده مقاليد الولاية إحتكر كل مناشط و فعاليات تمويل مشروعات الدورة المدرسية لذاته و بتمثيليات سمجة تأتي شركات تفرز لصالحها العطاءات و يمضي مخلفاً لغطاً كثيفاً حول خصم مرتب شهر !! تشييد المسرح و تشييد الأستاد !! إنارة الشوارع المضاءة سلفاً.
اعد غزوة ضد المعلمين مسفهاً مطالبهم و متحدياً لهم لا فإتسع الشرخ فأعجز الراتق و لعلمك يا عزيزي القارىء أن بقية العاملين في الولاية يشتكون مر الشكوى من الحيف و الظلم الذي لحق بهم و لكن نقاباتهم أليفة و مستأنسة كيف لا و إتحاد عمال الولاية إنتخب رئيساً و رفضه الوالي و عين خلفاً له يدرك مرامي و مبتغى الطاغية و يقدم ما يشتهيه الوالي.
هناك مستحقات مالية عبارة عن منشورات إتحادية و منح رئاسية للعاملين بالدولة في العيدين و بدل اللبس و بدل الوجبة ، يمنعها عن العاملين بدعوى بئيسة لا تنطلي على أحد بأن المال يأتي أقل من المستحق و كأن هذه مهمة الموظف و المعلم ، هو دائم الأسفار إلى العاصمة عديد المرات و كذا وزير المالية فهو شبه مقيم هناك حتى تتضاعف بدل مأمورياته على راتبه الأصلي فإن لم تكن مسؤولية متابعة موارد الولاية من الوزارة الإتحادية فماذا يصنعون في أسفارهم ؟
ربما لا يختم المرء بغير سؤال الله أن يكف بأسه عن الناس و يناشد من يقع عليه تقييم أدائه و تقويم عمله في لجمه و تغييره حالاً قبل أن يفنى الناس في ولاية قدم سكانها إستقالات جماعية في إنتظار الموت الرحيم فآمالهم مصادرة و تطلعاتهم مجهضة قبيل التخلق حتى ، و للحزب الحاكم ألف أمل في الحصول على تأييد من ولاية تلي العاصمة في تعداد السكان و لكنها تتزيلهم في الرضى بصنائع من إستعملتموه والياً عليها.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..