مقالات، وأعمدة، وآراء

آن أوان نقل المؤسسات العسكرية إلى خارج المدن

أحمد خليل

نعود إلى طرح قضية وجود الثكنات العسكرية داخل المدن لأسباب موضوعية في ذاك الزمن تم تشييد مباني القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، ومع التطور واتساع مدينة الخرطوم وارتفاع عدد سكانها نتيجة للحروب في ولايات دارفور والنيل الأزرق وكردفان زحف العديد من المواطنين إلى العاصمة القومية وسكنوا في أطراف المدن الا ان مباني الجيش قيادات الجيش والشرطة والأمن كلها اصبحت في قلب المدن الخرطوم والولايات اصبحت تلك المؤسسات تحتل المناطق المتميزة في المدن مما دفعني إلى الحديث بصوت مرتفع للسؤال عن أهمية وجود القيادة وسط الخرطوم خاصة أن الطرق التي تمر بالقيادة يتم إغلاقها لمنع تكرار ظاهرة الاعتصام أمام القيادة العامة وهل يمكن أن يعتصم الشعب السوداني أمام القيادة العامة بعد مجزرة فض الاعتصام؟!

على الجيش والمؤسسة العسكرية أن تتأكد أن جرح ونزيف القيادة مازال ينزف فلسنا على استعداد للمجيء والاعتصام امام القيادة بل نعمل من أجل نقل جميع المنشآت العسكرية خارج المدن حتى لا يتكرر إغلاق الطرق المؤدية إلى القيادة وقد لا يعرف القادة حجم الضرر الذي يلحق بالناس جراء اغلاق الطرق المؤدية

تعليق واحد

  1. شكرا لك يا أستاذ فقد أصبت كبد الحقيقة
    ليس ذلك فقط بل يجب منع أفراد وقيادات القوات المسلحة والدعم السريع من دخول العاصمة بمدنها الثلاث إلا بعد أخذ إذن بذلك وتوضيح أسباب الزيارة ومدتها وإصدار أمر تحرك له من قيادته بذلك مع توفير كافة معينات الحياة لهم في مواقع عملهم في الولايات من مساكن لأسرهم والأفراد منهم ومستشفيات باختصار جعل الخرطوم مدينة منزوعة السلاح إلا وحدات رمزية لحراسة المؤسسات السيادية مثل القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء ويمكن استثناء القائد العام وقيادة الأركان فقط في الخرطوم. وترك بقية المهام الأمنية للشرطة وقوات مكافحة الشغب فقط. ومعروف أن قيادات الأسلحة موزعة على المدن الرئيسية مثل عطبرة والأبيض وبورتسودان فلماذا وجود هذه القوات الكبيرة في وسط أكبر تجمع سكاني في السودان؟ ويجب الإشارة هنا إلى حوادث الانفجارات المتكررة التي تحدث في مخازن الذخيرة والأسلحة الموجودة اليوم في وسط الخرطوم فضلاً عن عمليات الاستهداف التي تأتي من الخارج مثل الضرب التي وجهتها إسرائيل لمصنع اليرموك… خرطوم اليوم ما عادات خرطوم القرن الماضي وما عادت مناطق مثل الشجرة في أظراف الخرطوم بل هي في قلب العاصمة المثلثة اليوم…..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..