كشف رئيس لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص المفقودين من أحداث مجزرة اعتصام القيادة العامة الطيب العباس، عن أن النائب العام تاج السر الحبر قام بزيارة السبت الماضي إلى موقع المقبرة التي اكشفت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والمرجح أن تكون لمفقودي مجزرة القيادة العامة، وقال إن الزيارة تمثل خاتمة لمرحلة الإجراءات والترتيبات الميدانية، وإيذانًا بانطلاق مرحلة بدء عملية النبش.
وكشف الطيب العباس لـ”الترا سودان”، عن تفاصيل جديدة متعلقة بالمقبرة المرجح أن تكون لمفقودي مجزرة القيادة العامة، وقال إن اللجنة أنهت الإجراءات الميدانية الخاصة بالترتيب لبدء النبش في الموقع، مشيرًا إلى أنه تبقى لهم تحديد أطباء التشريح الذين سوف يقومون بعملية تشريح الجثامين.
وشدد رئيس اللجنة، على أن اللجنة قامت بعمل إجراءات الأدلة الجنائية وتحديد المواقع بعلامات مميزة، ورسم كروكي له، لتحديد عملية النبش، ومنها الذهاب للمرحلة النهائية، لافتًا إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد مجموعة الأطباء الذين سوف يقومون بعملية التشريح.
وكشف العباس، عن عقد اجتماع للجنة اليوم الثلاثاء، لتحديد أطباء الطب العدلي الذين سوف يقومون بعملية تشريح الجثامين، وأضاف: “عندنا تحفظات كثيرة جدًا في اختيار الأطباء، لذلك نريد اختيار أطباء موثوقين لعملية التشريح”.
وذكر رئيس اللجنة، أنهم تواصلوا مع أسر المفقودين بحسب الإعلان الذي نشروه، وعند حضورهم قاموا بملئ أرنيك تكشف عن معلومات بشأن أبناءهم المفقودين، منها تحديد الشكل، كما تم ملء فورم الـ”D.N.A”، مشيرًا إلى أنه من الصعب تحديد موعد لبدء عملية النبش أو التوصل لنتائج، لأن تحديد المواقيت مرتبط بنهاية الإجراءات.
وأعلنت لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص المفقودين من أحداث مجزرة اعتصام القيادة العامة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن تمكنها من العثور على مقابر جماعية، ورجحت اللجنة أنها تحوي جثامين لمفقودين تم قتلهم ودفنهم بصورة تتنافى مع الكرامة الإنسانية، مشيرةً إلى استمرارها في التحقيقات حول واقعة اختفاء وفقدان الأشخاص قسريًا منذ أحداث ثورة كانون الأول/ديسمبر 2018، بكل شفافية لتمليك الحقائق للشعب السوداني تأسيسًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
الترا سودان
