مقالات وآراء

الكافر مِنو ؟!

 

* يخدع البعض أنفسهم عندما يعتقدون أن الدين هو الوضوء والصلاة، واداء الفرائض وحضور الجمعة والبكاء في المساجد، وان يفعلوا بعد ذلك ما يريدون !

* “رغم إنني أعرف ان معظم الشيوعيين يصلون، ولكن لابأس لنمضي في اتجاه المفاضلة بين الشيوعيين الذين لا يصلون وبين الاسلاميين الذين يجيدون الصلاة ركوعا وسجودا حتى تكاد جباههم (تخرم المصلاة) .. الصلاة التي تبدأ بوضوء سابغ على سائر الجوارح وغسل الأيادي من ما علق بها من أوساخ، وعندما ننظر إليها نرى أنها نفس الأيادي التي تمارس البطش والقتل والتزوير السرقة. والفم الذي يتم غسله من كل قول سيئ هو نفسه الذي تسمع منه (اولاد الحرام) و(لحس الكوع) والاكاذيب في كل يوم، وهو الذي يمضغ المال الحرام ليمضي للبطن التي تتمدد بالحرام وتنتفخ بالحرام، والانوف التي يتم غسلها من مخاط وغبار هي نفسها التي تستنشق العطور من المال الحرام، والتي يتم دسها (في خصوصيات الناس) والتقارير المفبركة بالأكاذيب والترصد” .. هكذا يقول الكاتب الإسلامي (راشد عبد القادر)!

* ويواصل: “والوجوه التي تتهيأ لاستقبال وجه الله الكريم هي نفسها التي جف منها ماء (الحياء)، تنظر اليها فترى الدجل وبغض الآخرين، وتنظر الى الرؤوس التي يتم غسلها من كل فكرة سيئة وكل فهم سقيم فلا تجد الا رؤوسا تتناجى بالإثم والعدوان وتدمير الوطن والكيد للأخرين، والاذان التي يتم غسلها من الاستماع للفواجر، هي نفس الاذان التي ما فتئت تسمع كل وشاية ونميمة في الاخرين وفى بعضهم البعض، والارجل التي يتم غسلها من اوساخ طريق لا تقود الى الله، هي نفسها التي تهرول في كل سيئة وتسعى لكل مصيبة وتمضى في كل امر يغضب الله ويسوء الناس” !

* “والصلاة التي يصطف فيها الجميع في مسير واحد لله، يخرجون إليها بمسير يخصهم هم ولا يخص الناس، يكرِّس لدولتهم ولا يكرس لدولة (عباد الله)، ويأنفون من الناس ولا يحاذونهم في الصلاة الا (مكرهين)، ويبدؤون الصلاة ب (الله اكبر)، ثم تنظر فتجد ان كل شيء لديهم اكبر من (الله)، فسلطتهم اكبر واموالهم اكبر، وحزبهم اكبر”!

* “يقرأون (الرحمن الرحيم) فلا يرحمون ولا يرأفون، ويرتلون (مالك يوم الدين) فيعتقدون أنهم مالكو (يوم الدنيا)، يرفعون ويخفضون، يُقرِّبون ويُبعدون، ويظنون ان الله لا يسألهم عن فعلهم ومساوئهم، ويقرأون (اياك نستعين) فتنظر الى شيخ (الامين)، وتنظر الى (بله الغائب) والفكي (ابو دجاجه) وكل دجال ومشعوذ .. ويدعون الله ان يهديهم الصراط المستقيم .. (صراط الذين أنعمتَ عليهم)، ويظنون ان نعمته هي السلطان وتسلطهم على اموال الناس ورقابهم ليفعلوا بهم ما يشاءون”!

* “يتعوذون من المغضوب عليهم ومن الضالين، ورغم انهم ينظرون الى وجوههم في المرايا صبحا ومساء لا يعلمون انهم هم (المقصودون)، ويركعون لله، ثم يركعون لكل صاحب سلطان وكل صاحب مال وجاه و(يا سعادتك ويا سيادتك ويا شيخنا ويا عمنا)، ويبيعون كل شيء حتى الوطن واخلاق الناس لمن يدفع، ويسجدون مطاطيين لله ويتكبرون على خلق الله، فلا تجد منهم الا لؤما وعجرفة وتكبرا وترفعا، ويختمون الصلاة (بالسلام) فتبحث عنه في ظلهم، فلا تجد الا العدوان والقتل والحرب والدمار”!

* “ربما لا يصلى الشيوعيون مثل الاسلاميين، ولكن من ظن ان الصلاة تنفصل عن الفعل اليومي وعلاقات السياسية والمجتمع ومراقبة المال العام والرأفة بالناس فإنه لم يصل ولو ركع الف ركعة وسجد اضعافها وختم المصحف كله في ركعة واحده، ومن ظن ان الصلاة تبدأ بتكبيرة الاحرام وتُختم بالسلام وانها لا تمتد في كل فعل، فهو لم يصل وان جلس في مسجد النور الى يوم القيامة”!

* “المفاضلة بين الشيوعيين الذين لا يصلون وبين الاسلاميين الذين (ينقطون الصلاة) ركوعا وسجودا و(لكنهم صلوا ولم يصلوا)، مفاضلة الذين (لا يسرقون ولا يدمرون الوطن ) وبين ( الذين يسرقون ويدمرون الوطن)، ونعلم لمن تُرجِّح الكفة”!

* قوموا الى صلاتكم و تأكدوا من (صوت الساوند)، ولا تنسوا ان تلعنوا الشيوعيين (الكفرَّة)!

الجريدة

‫9 تعليقات

  1. كاتب المقال يتختزل الامور كما يشاء
    قال الله تعالى : (قل ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين)
    من يصلي و لا يرتكب ما حرم الله فيما يتعلق بحق الله و حق العباد فهو قد انحرف عن الطريق المستقيم و من لا يصلي فهو بداية ارتكب جرما في حق الله بترك الصلاة التي هي عماد الدين و هذا يعرضه للخروج من الدين .

    السؤال المطروح هو : هل اداء شيوعيي السودان الحكومي فيما يتعلق بالفساد المالي و الاداري و حقوق الانسان أفضل من الكيزان ؟؟
    الاجابة على هذا السؤال تكون عمليا أي من خلال استلام اي من الفريقين لموقع السلطة و حيينها فقط تتضح الامور.

    لقد عشنا فساد الكيزان و بالمقابل فإن الشيوعيين خارج السودان كانت فاشلة و قمعية و شمولية و تجربة الشيوعين السودانيين في انقلاب هاشم العطا كانت دموية بمعنى الكلمة

    1. يا شيخ مناضل انت راكب لوين؟ خط الدكتور ما موصل لوجهتك فانزل واركب الخط الصاح!!!!.

    2. يا زول شيوعيين نعرف وكيزان نعرف عشان كده من الاخر أقول اللهم اجمعنا مع الشيوعيين في الدنيا والاخرة ولا تجمعنا مع الكيزان وكل الاسلاميين لا في الدينا ولا في الاخرة وفكنا من شر الاسلاميين ووساختهم وكذبهم ونفاقهم وتدينهم الشكلي النفاقي.

  2. وعن أَنسٍ : أَنَّ أَعرابيًّا قَالَ لرسول اللَّه ﷺ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ، قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. متفقٌ عَلَيهِ، وهذا لفظ مسلمٍ.
    وفي روايةٍ لهما: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَوْمٍ، وَلا صَلاةٍ، وَلا صَدَقَةٍ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّه وَرَسُولَهُ.
    11/370- وعن ابنِ مسعودٍ  قَالَ: جاءَ رَجُلٌ إِلى رسولِ اللَّه ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّه، كَيْفَ تَقُولُ في رَجُلٍ أَحبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ متفقٌ عَلَيهِ….الشعب السوداني بطبعه يحب الله ورسوله،،،،الكيزان قتلوا وسرقوا وعذبوا باسم الدين،،الكيزان دمروا دارفور ،النيل الأزرق، جنوب كردفان (ساي كدا)،،الكيزان ما رحموا النساء ولا الأطفال ولا العجزة ،،الكيزان يتمنون ضيق الحال وانفراط الأمن وانتشار الجريمة بالبلاد،،الكيزان أعداء الشعب…والحب هو ديدن العارفين ،،الإنسان لا يحتاج الا لحب الله ورسوله في هذه الحياة الدنيا ليكون من اصحاب اليمين…حب الله ورسوله،،حب الخير وعمل الخير للناس،،،والحب سره وعلمه عند الله.

    1. قال الله تعالى : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
      هذا هو المقصود من حديث رسول الله حيث أن الأعرابي كان محبا صادقا اما من يقول لك انه يحب الله و رسوله ثم يداوم على المعاصي فليس بصادق , مع علمنا بأن ابن ادم خطاء و لكن المحب اذا اخطأ فانه يسارع بالتوبة و رد الحقوق الى أهلها

      قال الشاعر :

      تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ
      هَذا مَحالٌ في القِياسِ بَديعُ
      لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَهُ
      إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
      في كُلِّ يَومٍ يَبتَديكَ بِنِعمَةٍ
      مِنهُ وَأَنتَ لِشُكرِ ذاكَ مُضيعُ

  3. وما الذى يمنع الشيوعى المسلم من اداء الصلاة وحسن العمل والمعاملة؟؟
    فاذا كان الفرد منافقا يؤدى الصلاة رياءا ثم ياخذ مال هذا ويسب ذاك ويقتل غيره، فهذا عيب فى الشخص وصلاته هو لانها لم تنهه عن الفحشاء المنكر. اما ان تترك الصلاة برمتها بحجة ان بعض المصلين يبطنون غير ما يظهرون، فهذا والله لهو الخسران المبين.
    افهم وجهة نظر الكاتب فى نقده للمتاسلمين من اخوان الجن والشياطين، لكن فى المقابل لا اكاد أتقبل فكرة تلميع تاركى الصلاة بحجة انهم اطيب قلبا واعف لسانا ويدا.

    1. هم فعلا كذلك اكثر عفة وطهر من المتدينين شكليا ==والايمان يتطلب العمل الصالح ونحن كبشر يهمنا من الاخرين تعاملهم معنا — اما عبادة الله فيحاسب فيها الانسان امام ربه وليس امام البشر

  4. والله هذه أمة لن تخرج من سبخة التخلف حتى يخرج البعير من ثم الإبرة … ما علاقة الصلاة، إن كانت صادقة أم منافقة، بالشأن العام! ليصلي من يصلي لربه ما شاء فلا علاقة لنا بها … لقد نجح الكيزان في إدخالنا في هذه الحالة القرنوسطية المظلمة والتي تشبه محاكم التفتيش في النوايا وفي ما تكنه الصدور … لقد نجح الكيزان في خلط الديني بالدنيوي وتلبيس العام بالشخصي، وأوهمونا أن التقوى(التي لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة أو قياسها) هي أهم مؤشر لصلاح الفرد للشأن العام وما زلنا على دربهم سائرون … لقد تجاوز البشر المتحضرون هذه المعايير الشخصية في الحكم على صلاح الفرد للخدمة العامة، ليس الدين وحده، بل كل الخيارات الشخصية الأخرى، فها هو الرئيس الأمريكي المتدين الذي يلتزم بالمذهب الرومان الكاثوليك الأدفنتي يختار أشخاص من مذاهب أخرى بل من ديانات أخرى، بل لا متدينون، بل مثليين وملحديين في حكومته القادمة … أفيقوا من تخلفكم الذي حير “سكان” السماء وأضحك سكان الأرض عليكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..