هذه الكلمات ليست كباقي الكلمات

هذه الكلمات ليست كباقي الكلمات كل معانيها وتفاصيلها المبهمة وهي أنشودة نظمتها ارواحا قرر الله تعالى رحيلهم عن هذه الدنيا باكرا وهم كالنجوم المشعة رحلوا وتركوا لنا إرثا ثقيلا وأمانة عظيمة قوامها هذه الكلمات
بجانب سعادتنا لتوقيع السلام وعودة أبطالنا الى ميادين الشرف والآن بعضهم يقفون أمامنا وهم بقايا أشرافنا ولا شك أن قلوبهم تحيطها حزن تذكيرا وتمجيدا وتوقيرا لأبطالٍ رسموا لنا طريقا نمشي عليه وبالتاكيد هنالك لدينا ذكريات مؤلمة منحوتة كالتماثيل في اذهاننا لا تمحى بمجرد دخولنا الى الخرطوم ، ولو طفنا مدن الدنيا كلها
وقيل أن الشهيد يحي يوم مماته وكيف لنا ان لا نخصص يوما لأبطالنا الشهداء وأسمائهم وذكرهم من أفواهنا تنساب كالماء ليلا ونهارا والسلام الذي ولد في جوبا ليس كنزا تجمعت الرجال والنساء لصناعته لأسعاد الناس ولكنه مهرا لليتامى ، الارامل ، الامهات ، الآباء ، الاخوان ، الاخوات ، الأجداد ، الزملاء والزميلات من ابطالا عرفوا قيمة البشرية ومعاني الإنسانية بأبهى مضامينها وتسابقوا ودفعوا أرواحهم فداءا لها
نعم هنالك من يرحل وتندثر آثاره ومن يرحل وتبقى أثره ولكن لشهدائنا غايات وحكايات عرفها القاصي و الداني
نعم لا احد يبكي والجميع يضحكون ولا احد يضحك والجميع يبكون وبالتاكيد اليوم جميعنا محزنون ولكننا لا نبكي عليهم لانهم تساموا الى مرتبة الصفاء برزخ المعالى وهم أحياء عند ربهم
نعم نردد ونقل الحرية الوحدة السلام الديمقراطية
ابطالنا الشهداء آثار ارجلهم ما زالت باقية في القرى والمدن واجسامهم الطاهرة تناثرت في ارض هذا الوطن و سنظل لغايتهم سائرون
ضحوا بارواحهم وصنعوا مجدا شامخا سوف يظل ارثا لكل طفل يولد وسيظل منهجا يدرس علي صفحات التاريخ
نعم شهدائنا ارتقوا الى دار الدوام لاجل الحرية والكرامة وبكل فخر وعزة ، واستشهدوا وما كانوا على ظهور الدبابات وبل بعضهم عُزَّل استشهدوا في جليس اطفالهم ، ومنهم دفاعا دون ماله ومنهم لعرضه في المدن والارياف وفي البر والبحر وكان العدو واحد ، والموت واحد وجميعهم على غاية واحدة
فلا توجد كلمات تليق بقاماتهم النبيلة لنقدمها لهم تابينا او عزاءا و ألسنتنا ايضا عاجزة من ان تنادي باسمائهم ولا نستثنى احدا منهم ولكن نكتفي في السير على نهجهم و غايتهم و نشاهد صورهم ونقول لأسرهم واطفالهم حافظوا على ثورتكم حتى تجنوا ثمرتها وهي موروث من اجدادكم و ابائكم واخوانكم
ومهما احتفلنا لذكر شهدائنا خسرنا نحن وهم الرابحون .
الصادق علي النور
الناطق الرسمي للحركة
7 يناير 2021