مقالات وآراء

مصطفى سيداحمد ، الذكرى ربع قرنية !!

@ أسبوع واحد فقط يفصلنا عن الذكرى الربع قرنية ( 25 عاما) لرحيل قيثارة الشعب السوداني الاستاذ مصطفى سيد احمد الذي رحل فى 17/1/ 1996 فى الدوحة بدولة قطر بعد رحلة طويلة من المعاناة قاوم بجسارة الفشل الكلوي ونظام الانقاذ بإنحيازه للبسطاء والمظلومين و الغلابى كان فنانا و مطربا منحازا لشعبه طاردته سلطة الانقاذ الغاشمة و منعته حتى من الاطلالة على شعبه عبر الاعلام المرئي و المسموع فظل تراثه محفوظا عند معجبيه و مستمعيه ، قاوم كل اغراءات الحكومة و تحمل كما المسيح آلامه وآلام شعبه فظل يشدو بالغناء الملتزم جانب الحق و الثورة و الجمال . ذهلت حكومة الانقاذ من تلك الجموع الغفيرة التي احتشدت عند استقبال جثمانه بمطار الخرطوم حتى مواراته الثرى بقريته ودسلفاب 150 كلم جنوب الخرطوم .
@ الجميع يذكر الاحتفال الضخم المهيب بالذكرى الاولى لرحيله الذي اقيم بمدينة الحصاحيصا التى تحولت الى قلعة منيعة ضمت كل طلائع الثورة السودانية جماهير غفيرة اقلقت النظام وقتها لدرجة أن سألني امير الجماعة بالحصاحيصا المرحوم السماني حسين قائلا إننا نحسب أن الانقاذ استمالت كل الشباب السوداني الى جانبها فمن اين اتى هؤلاء الذين ضاقت بهم جنبات استاد الحصاحيصا ، فكانت البشارة الاولى بأن هذا النظام لن يهنأ بحكم هذا الشعب ، فكانت ذكرى رحيل الاستاذ مصطفى سيداحمد مؤتمرا سنويا لشباب الثورة التي اختارت ذكرى رحيله ، كلمة سر لإسقاط النظام التي تزامنت مع الذكرى 24 لرحيله و قد ظلت ذكراه راسخة في رزنامة الاحداث الثقافية في السودان و ظلت قرية ودسلفاب مسقط رأس قيثارة الشعب تستقبل سنويا كل طلائع الثورة السودانية من معجبي الفنان مصطفى يحيون ذكراه بكل عظمة و تقدير يليق بمكانته و دوره المائز فى تنقية الذائقة الفنية و إنحيازه الملتزم للانسان السودانى مدشنا مشروعا ثقافى لا يزال بيننا بإحياء ذكراه .
@ درجت قرية ودسلفاب مسقط رأس الاستاذ مصطفى سيداحمد الإحتفاء بذكرى ابنها و ابن الشعب السودانى في كل عام بدون تاجيل أو غياب حتي فى ظل كل الظروف الامنية التى تفرضها الحكومة السابقة و لم تمنعهم الظروف الاقتصادية القاهرة عن فتح البيوت و استقبال ضيوف الاحتفال قبل موعد الاحتفال و بعده ، تتحول القرية الى مزار ثقافي بكل الطقوس و في كل الاوقات تزدان القرية و خاصة نادي الفلاح الرياضي بمعارض الكتب و التشكيليين الذين يأتون من كل فج عميق و تحتفى القرية بمساهمات الادباء و الفنانين والشعراء الذين ارتبطوا بمسيرة الراحل قيثارة الشعب السودانى في نقلة نوعية لعوالم مصطفى سيداحمد وسط حضور نوعى و في طقس حضارى لا يمكن تجاوزه . الذين يتابعون هذا الطقس الثقافي البديع فى سنوية الاحتفاء بهذه الذكرى يتوقعون ان تكون ذكرى هذا العام استثنائية بكل المقاييس لأنها تجيء في ظل الثورة التى كان يبشر بها الراحل مصطفى في مشروعه الفني و الانساني . ذكرى هذا العام برعاية ابناء ودسلفاب بالجامعات و المعاهد العليا بالتضامن مع لجان مقاومة القرية الذين هم أمام تحدي حقيقي إما إحياء هذه الذكرى كما ينبغى لها أو تأجيلها بسبب الظروف الاقتصادية التى لا يجب أن تلغى هذه الذكرى الاستثنائية وكل الآمال معقودة على جمهور مصطفى وروابط معجبيه و بقية العقد الفريد من افراد الشعب السوداني بالإسراع لإقامة الذكرى في موعدها بتقديم المساهمات المالية و الدعم بعد الاتصال على الارقام 0914915055 أو 0918965689و على مرافئ ودسلفاب نلتقى فى 17/ينائر لنحتفي بالذكرى الربع قرنية الاستثنائية اليوبيل الفضي لرحيل ود سيد احمد قيثارة الشعب السوداني.

الجريدة

تعليق واحد

  1. ٠نداء اتركوا الراحل الفنان ينام في هدوء في قبره. كل سنة يطلع لينا برواية !! اما جماعة مصطفي قال لي يا فلان ….. وبكيت فعليكم الله تواضعوا قليلا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..