مقالات وآراء

الناس على دين ملوكهم

منير التريكي

تتأثر الشعوب بشخصيات حكامها. ينعكس ذلك احيانا بصورة مباشرة على تصرفاتهم. نورد هنا بعض الأمثلة.  حكم الرئيس عبود السودان وكان طيبا زاهدأ فصار كل السودانيون كذلك. وحكم نميري السودان وكان شجاعا واثقا كريما فأصبح كل السودانيون كذلك. وحكم الشيخ زايد الإمارات فصاروا حكماء ومتسامحين يتمتعون بنظرة مستقبلية. وحكم الملك فيصل السعودية فكان العرب شجعانا أصحاب حق ومبادرة. وحكم عبد الناصر أمسى المصريون وطنيون منفعلون بقضايا الأمة العربية.وحكم مانديلا فأصبحت جنوب افريقيا طيبة متسامحة متناغمة رغم الفوارق وإختلاف الألوان والسحنات. وحكم جورج بوش الأب أمريكا وكان ثريا جشعا فأشعل حرب الخليج  وشجعته امريكا بغيبوبة وحكم جوش الابن فأكمل تدمير الخليج وهما جمهوريان. وحكم أوباما أمريكا فصار الأمريكيون نشيطين متفانين مشاركين متعاونين مهتمين بغيرهم . والديمقراطيون ليسو أثرياء كالجمهوريين.الديمقراكيون يستخدمون أيديهم وطاقاتهم بينما يستخدم الجمهوريون أموالهم التي يجمعونها من امريكا ومن دول العالم . حكم ترامب أمريكا فصارت اقرب لدولة في آخر القائمة بدلا من دولة قائدة. وبغض النظر عن نتيجة التصويت فإن أسلوب ترامب الهمجي في الإحتجاج يشوه صورة أمريكا بطريقة لم يفعلها حتى أعداءها  . يتساءل المرء عن مدى أهليته لتولي منصب يتحكم  بموجبه في قرارات لا تتأثر بها أمريكا  وحدها بل كل الكوكب . وجود ترامب وأمثاله خطر على السلام العالمي . تصوروا لو أن معركته الأخيرة في الإنتخابات الأمريكية كانت خارجية ضد دولة ما .
منير التريكي <[email protected]>

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..