أخبار المنوعات

الإعلامية نانسي محجوب: كنت أعتقد أنّ الإعلام أكثر حُريةً قبل دخولي إليه

تأثّرت بوالدي وشغفه بالرياضة دفعني إليها

نانسي محجوب ذاعت صيتها بعد ظهورها البهي على شاشة الجزيرة الرياضية.. (التيار) جلست اليها في العاصمة القطرية الدوحة وادارت معها حواراً شفيفاً عن بعضٍ من الخاص والعام فكانت تلك التفاصيل:-

أجرته بالدوحة: خالدة اللقاني

نانسي باختصار؟

أنا نانسي مُحمّد عبد الرحيم محجوب، مذيعة النشرات الرياضية بقناة الجزيره الإخبارية، زوجه وام لثلاثة أطفال سما ويوسف وسليم.. من سكان دولة قطر منذ سنواتي الأولى.. أكملت فيها جميع مراحلي الدراسية قبل الجامعة التي درستها بالعاصمة الأردنية عَمّان وتخرجت فيها من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدبلوماسية..

كيف كانت البداية؟

بدأت بعد التخرج بأشهر العمل في تلفزيون قطر كصحفية رياضية حباً في عالم الرياضة أولاً وحاجة المحطة لصحفيات رياضيات في ذلك الوقت، تدرّبت هناك على يد أساتذه المجال في قسم الرياضة بتلفزيون قطر الأستاذ فايز عبد الهادي والأستاذ  ماجد عبد الحق.. استمر العمل لمدة عامين تقريباً، تعاونت أيضاً أثناءها مع محطة صوت الخليج الإذاعية التي عملت بها أيضاً مذيعة أخبار رياضية وصحفية ومقدمة برنامج كان يبث في بطولة الخليج أطلق عليه اسم “الألعاب المصاحبة”، بعدها تم استدعائي من قبل قناة الجزيرة الإخبارية للعمل كصحفية رياضيّة وكان ذلك في عام 2005 قبيل اسياد الدوحة، وبعد سنوات من العمل وقع الاختيار عليّ لأقدم النشرات الرياضية والعمل كمذيعة أخبار رياضية وذلك عام 2013 تقريباً، في الأثناء اواصل عملي الصحفي والميداني بنفس الشغف والمقدار.

من المُؤكّد أنّ أيّة بداية لا تخلو من عقبات، ما هي الصعوبات التي واجهتك؟

كوني امرأة تعمل في مجال يُعتقد أنه حكر على الرجال، مثل ذلك صعوبات تعدّدت أوجهها واختلفت، خَاصّة في مجال التغطيات الميدانية، ولكن كان ذلك في بداية الأمر، فبعد الاستمرار والثبات بإذن الله تعالى في المجال اصبح الاحترام المهني والتقدير هما من أكبر سمات العمل في هذا المجال.

الإعلامي السوداني يبدع خارجياً من خلال المؤسسات التي يعمل بها وفي الداخل يحصل العكس ما هو السبب في رأيك؟

لا علم لي لأنني لم أعمل قط في السودان.

ما هي معايير الاختيار في قناة تُعد الأضخم عالمياً؟

المهنية ثُمّ المهنية، فَضْلاً على اللغة العربية وإجادتها وكذلك الإنجليزية وبعض من اللغات الأخرى إن أمكن، بالإضافة للثقافة العامة والمتخصصة، سرعة البديهة والإدراك، وكيفية التعامل والتفاعل المنطقي والمُحايد مع الاخبار ومُتابعة التطورات، التميز في مجال البحث عن المعلومة وكيفية إيجادها وتحليلها وإيصالها.

 هل تعتقدين أن جمال الشكل هو السبب الرئيسي في اختيار المذيعات؟

القبول أهم من الجمال.. لأنّ الجمال نسبي ويختلف بين قارات العالم الخمس.

ما الذي يُثير غضبك تجاه مذيعات اليوم؟

السطحية والادعاء والتّكلُّف في الأداء، والاهتمام بالشكل دونما المضمون، والاعتماد على سطحيات المجتمع وآرائه البالية غير المُراعية للمهنية ولا للاحتراف.

 ألم تراودك فكرة العمل بالإعلام السوداني؟

لن أتَرَدّد لحظة إن جاء العرض المناسب في الوقت المُناسب.

لماذا اخترتي الرياضة؟

لأنها شغف طفولة وولع عائلي، فقد تربّيت في اسرة رياضية بحتة، فوالدي تخرج وعمل في مجال الرياضة منذ عقود، وعليه فضّلت العمل فيما أحب بعد التخرج، فضلاً عن أن الرياضة هي التي اختارتني وأحببتها.

بمن تأثّرَت في هذا المجال؟

بوالدي في المقام الأول لشغفه الرياضي واضطلاعه الذي يفوق قوقل أحياناً ونظرته الذكية والمُتخصِّصة في هذا المجال.

الأسرة وموقفها من العمل في المجال الإعلامي؟

في باديء الأمر كان هناك تردد لأن والديّ استصعبا الأمر في مجمله، الا ان رغبتي وتمسكي واصراري كانت كفيلة بإقناعهما واطمئنانهما في آنٍ واحدٍ.

ما هي مقومات المذيع الناجح؟

الحضور والشخصية المقنعة لا المتكلفة والبسيطة في آنٍ واحدٍ التي تقنع المشاهد لا تجبره على البقاء.. الثقافة في مجال التقديم والثقافة بشكل عام بتوسيع المدارك والاضطلاع المتكرر والدائم.. المتابعة لآخر الأحداث وتطوراتها.

ما هي نظرتك للإعلام قبل وبعد دخولك إليه؟

كنت أظنه أكثر حريةً، لكن الآن اقتنعت ان الطلق هي مادة علمية نظرية ولا يجوز أن تطبق على أرض الواقع.

رسالة لمن توجهينها وما هو مطلعها؟

إلى شباب بلادي “استمروا في حُب الوطن وحب أنفسكم واختياركم للأفضل انطلاقاً من مبدأ أنكم تستحقونه”.

برأيك ما هو الفرق بين الإعلام العربي والعالمي من حيث الحرية؟

هي ذات الحرية المُقننة وهي أفضل من الحرية الفوضوية.

في نظرك هل التدريب يُساهم في الارتقاء بالإعلاميين؟

التدريب يُساهم في الارتقاء بالبشرية بكل جوانبها، فلا يجب ان نقول كفى إلى أن تنقطع أنفاسنا وندفن تحت التراب.

 علاقة نانسي بالفن السوداني؟

أنا كلاسيكية للحد البعيد من ناحية الفن والموسيقى بجميع أنواعها سودانية أم غيرها، خوجلي عثمان والكابلي ومحمد الأمين الأحب لقلبي والبقية تأتي تباعاً.

طقوس وعادات المجتمع السوداني هل تُمارسينها؟

أمارس بعضاً منها التي تثري الأصل وتقوي الروابط وتؤجج مشاعر الحب الوطني والشغف السوداني.

ماهي نقطة ضعفك.. وما هي نقطة قوتك؟

قوتي في تفاؤلي الدائم.

بماذا تحلم نانسي محجوب؟

أحلامي كثيره جداً وأبدأ بأصغرها وهو إكمال رواية بدأت بها قبل فترة.
التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..