مقالات وآراء سياسية

* أنا سوداني أنا *

سهير عبدالرحيم

أعلن الجيش بسط سيطرته الكاملة على طول الحدود بين السودان و أثيوبيا و استعادته للفشقة الصغرى و الفشقة الكبرى و كل الأراضي المحتلة بواسطة عصابات الشفتة الأثيوبية .

حسناً… وماذا بعد ….!! ماذا ترانا فاعلين الآن …؟ و ماهي الخطوة القادمة ….؟ ، و كيف نستطيع تنمية هذه المنطقة …؟ و إعادة الروح السودانية لها بعد سنوات من التشريد و القهر ….!! ، كيف نقطع دابر العصابات و الموالين لها …!! و كيف ننهي أسطورة الشفتة ..!!

الآن و ليس غداً يجب أن يتم الإعلان عبر كافة وسائل الإعلام و عبر مؤتمر صحفي ضخم عن توزيع تلك الأراضي والتي تتجاوز المساحة الصالحة للزراعة بها أكثر من أثنين مليون و نصف المليون فدان ..!! .الآن يجب توزيعها تحت شعار ( أنا سوداني أنا ) .

يجب الآن توزيعها بمعدل عشرة فدان لكل مجموعة من خريجي كليات الزراعة و الهندسة الزراعية و الإنتاج الحيواني وإدارة الاعمال ، بحيث تضم كل مجموعة خريج زراعة و خريج بيطرة وخريج إنتاج حيواني و خريج هندسة زراعية وأيضاً خريج إقتصاد إدارة أعمال .

بذلك نكون حاربنا العطالة أولاً ووفرنا وظائف لهؤلاء الشباب و استفدنا من كفاءاتهم و منحناهم الفرصة ليعملوا في مجال تخصصاتهم و في مهنة يعشقونها .

فيرفعوا من قدراتهم ، و يساهموا في دفع عجلة الإنتاج ، و يشعروا بالإنتماء الحقيقي لهذا الوطن حين يساهموا في حماية الحدود .

وعلى الدولة أن توفر لهم كل الدعم المادي و العيني في هذا الصدد ، عن طريق عقود واضحة تضمن لكل الأطراف حقوقها وواجباتها ، و تضمن لهم العدالة التامة في حفظ مجهوداتهم .

تلك العقود لا ينبغي أن تغفل أهالي المنطقة وأصحاب الأراضي الذين كانوا يفلحون تلك الأراضي قبل سيطرة العصابات عليها ، ولكن ينبغي أن تختلف الرسالة هذه المرة .

بحيث تكون الرؤية واضحة لا مجاملة ولا لبس فيها إما أن تفلح أرضك بنفسك و إما أن تبحث عن شريك أو تؤجرها لخريجي الكليات المرتبطة بالزراعة و الثروة الحيوانية .

ولكن أن تترك تلك الأراضي بور فيطمع فيها الأغراب فهو مالا ينبغي أن يحدث حتى لو تم نزع تلك الأراضي من أصحابها الذين يتركونها بور ، فالمسألة أكبر و أعمق أنها مسألة أمن قومي .

أيضاً ولمزيد من الاستقرار ينبغي تزويج هؤلاء الشباب و إحصانهم بفتيات سودانيات حتى لا يتزوجوا من جيراننا من الدول (و تكون يا أبو زيد كأنك ما غزيت ) كما يجب إقامة مشاريع خدمية مستشفيات و مدارس و رياض أطفال و مخطط سكني و أسواق وبنوك و ميناء بري .

المشاريع أعلاه يجب أن تتبناها الدولة و يساهم فيها القطاع الخاص تحت بند حماية الحدود قبيل بند المسؤولية المجتمعية .

خارج السور :

مالم ينطق كل شبر في طول الحدود و يقول (أنا سوداني أنا ) فعلاً و قولاً و عملاً و أخضراراً و وعداً و تمني فلن نشعر بمذاق الإنتصار.

* نقلاً عن الانتباهة *

سهير عبدالرحيم
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. و إحصانهم بفتيات سودانيات ِ؟؟؟؟؟ عندك كتابات جميلة ولكن الحين والآخر عندك تنوال سطحي للمواضىع الحساسة…. الرجاء الرجوع لتاريخ المنطقة ودور الكيزان بالتفريط عنها بعد محاولة اغتيال مبارك الفاشلة.. الفينا مكفينا الرجاء عدم اثارة الكراهية مع الجيران وحل مشكلة الجنجويد المسيطر على جبال ذهب في نص السودان مش الحدود… حياتنا كلها حروب كفاية

    1. اسمع يا مصري رغم كراهيتنا للكيزان لكن لو كتب النجاح لعملية اغتيال مبارك لكانت اعظم هدية للشعب المصري.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..