قصة مذكرات مجاهد سابق ووزير حالي (حلقة اولى)

مذكرات مجاهد سابق و وزير حالي
تنويه :-
الاحداث التالية هي من وحي خيال الكاتب اي تطابق في الاسماء او الاحداث فهو من قبيل الصدفة فقط الصدفة
الي الاحداث
مشهد اول ….. الذكريات
الدبابين اسود الغابة جنود العز ديل شموخ ومهابة
كان قلتو سلام بنرفع السبابة وإن درتوا الموت تعالوا جوة الغابة
يوم دخلنا الميس ياما شفتو حرابة عندنا الرشاش زي كانو ربابة
مابنخون الجار الا هو اليبدابا ا نحنا في السودان حقارة ما بنرضابا
مابنخاف من زول نحن قوة صلابا عندنا الدباب يفجر الدبابة .
من جهاز الكمبيوتر علي المكتب يخرج صوت الفرقة الغنائية بتلك الكلمات يسرح الوزير بعيدا تلك الفترة كانت معاني الكلمات تلك لها واقع ، والان القضية اصبحت بلا وعاء وتبدلت الوجوه وخرجت دعاوي الخروج ، يخرج الوزير زفرة حارة من جوفة ويغمض عيناه في الم ويرجع بذاكرته الي تلك الايام الاولي عندما كان محررا بجريدة المسيرة وهي جريدة تصدرها الدولة وقتذاك من المركز القومي للانتاج الاعلامي يتذكر تلك الايام ويتذكر حوش المركز والمشروع الذي كان والامل لبناء دولة الرسول في القرن العشرين هكذا كانت الاحلام، يستعيد واقعه ويخفض درجة حرارة تكيف مكتبة بالريموت كنترول ينظر الي سباته التي فقدها في معركة الميل اربعين ، يحدث نفسة الان علم الجميع وبمن فيهم هو بان ما كُنا نحارب من اجلة لم يكن هو الخيار الصحيح ثلاثون سنة اويزيد ف السلطة قدمت فيها منظومته في ال10 سنوات الاولي اجساد ودماء الرجال قرابين لكراسي الحكم والان ماذا كان لقد تربع عليها اصحاب الالوان الرمادية .
طرقات علي باب المكتب
– اتفضل
هيفاء السكرتيرة تدخل وشعرها منسدل علي كتفها لبسها يدل علي تلك المقولة الشعبية ( الشرعية طرشقت ) تضع بعض الاوراق علي مكتب المجاهد القديم للتوقيع وللمرة الثانية ينظر الوزير الي سبابته المفقودة لقد فقد هذا الجزء في معركة الميل اربعين فكان ان حصل علي وزارة وسكرتيرة وزوجتان هنالك من فقدوا ارواحهم فهل وجدوا ما توقعون من حور عين مازالت الفرقة الجهادية التي اشتهرت بداية النظام يخرج صوتها من الكمبيوتر وفي مقطع
حوريتي الحسناء حسناً يفوق خيالي
أنا قد أجئ معفراً ممزق الأوصالِ
رضوان يسأل من أنا والزمرة النزالِ
فقولي عني منافحاً لا ترهبين نزال
ينظر الي السكرتيرة عليها ابتسامة هي الحور العين ، يرجع سريعا الي كلمات النشيد الجهادي اعتقد انة لعلي عبدالفتاح
يغمغم مع نفسة تري علي وجد مثل هذا الجمال هناك ينظر الي سكرتيرته التي تهمس اليه خلاص انا اتناقشته مع ناس البيت وابوي وافق وقال الراجل اساسا في حبلوا اربعة
ينظر اليها ويومي براسه ايجاباً ، تخرج هي سريعا قبل ان يعود مرة اخري الي غزله الغامض الذي اخجلها كثيرا .
النشيد الجهادي مازال في غية مستمراً ينظر هو الي صورتة وهو معصوب الراس بقطعة حمراء ومعه علي عبدالفتاح وفضل المرجي وابودجانة الصورة تربعت علي الحائط الايمن يمضي سريعاً في جب ذكرياته .
نعم كنت قريب من الحراك والذي يمكن ان نسمية الان صراع وبعد ان زال الضباب من امام الاعين يومها ادركنا بان امر جلل علي وشك الحدوث وايقنا ان المكاسب التي كانت للتنظيم لم تكن الا سراب وتهاوى المشروع الحلم وانهارت الشعارات التي ضحي نفر ليس بالقليل من اجلها المكان الخرطوم صلاة العصر بمسجد السيدة سنهوري عقب الصلاة مباشرة توجهنا الي فيلا الشيخ علي وعند خروجنا من المسجد كانت هنالك مجموعة من المجاهدين تستقل عربه نيسان باترول مضوا سريعا في اتجاه المنشية توجهنا بدورنا الي دار شيخ علي وفي داخل الدار كان هنالك مجموعة من شباب التنظيم مكث القوم في دار الشيخ التي لا تشبه دار احد من المجاهدين ومكثنا معهم نستوضح الامر وعلي بعد كيلو مترات كانت هنالك جلسة في المنشية في صالون شيخ الترابي كان معلوم لنا بان هنالك خلاف مابين شيخ علي وشيخ الترابي ولكن كنت بحكم علاقة زوجتي الاولي باسرة شيخ علي فكان ترددي دائم علي داره انه ثاني ايام رمضان من العام 98 لهيب شمس الخرطوم وتتابع الاحداث ينسينا حرارة صيف العبور ودماء الميل اربعين همهمات الشهداء ترفرف حولنا وصية الشهيد تدك قناديل العرش في ذلك اليوم ، صفوان مصطفي لا ادري لماذا هذا الاسم بالذات هو من جال بخاطري الان ، لا ادري لعلها الوصية التي كتبها لوالدته مع قرب اجله او لعل الامر يكمن في عدم معرفة والده ووالدته بذهابه الي حرب الجنوب مع متحرك العمليات عاصرت صفوان في نفس المعسكر وانا من قام بتوصيل الوصية الي والده في نهاية العام 98 م حافظت علي وصيتة خوف تدخل اطرف اخري والعبث بها فقد كان مشهوراً لدي المجاهدين بان اي وصية تصل الي اسحق احمد فض الله فان هنالك تعديل سوف يحدث لها ، مع توتر الانتظار وهمس الشباب يعتلي في الذاكرة احداث لاتنكر وحادثة استشهاد عوض الله احمد وقتها كانت كتيبة صغيرة قد وقع تحت كمين بالقرب من كبويتا لم نشاهد قتلي استسلمت الكتيبة بقائدها عبدالمنعم الطاهر ويومها الترابي قال لأهل الشهيد انه يشم رائحة المسك في قبره وان الشهيد يزف الآن في الجنة الى الحور كانت المفاجأة أن الشهيد جاء برجليه الى أهله وقال انه كان أسيرا
خيم صمت رهيب علي المجلس صورة العميل ياسر عرمان تظهر باهتة ساخرة من الاتي … كلمات المتمرد جون قرن تدك الاذان وينخر صداها مشروع كامل ، احد المجاهدين يحمل اعاقة واضحة علي رجله اليسري يرتل بصوت اقرب الي النهيق سورة المعراج ((سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ ……… ))
وكأن الايات تتحدث عن حالنا اليوم والعذاب الذي كثير ما تعالينا عليه فهو واقع منذ ان اعتلينا السلطة ، وكل تلك السنين ونحن نصف الاخرين بالعمالة والارتزاق وما كنا ندري بان العمالة تكمن في برنامجنا الذي تهاوي ، ينظر الي الفراغ في صالون شيخ علي الوثير مكيف الهواء يبعث حمم بركانية داخل الصالون كنا حوالي سبعه دبابين من من شاركوا في موقعة الميل اربعين يدخل علينا سيد الخطيب وعي يدة اليسري سيجارة مارلبورو ينفث دخانها فيرسم لفظ الجلالة ، الاسلاميين حتي في معاصيهم يذكرون الله ، يقف سيد الخطيب ويتبادل همس الحديث مع شيخ علي ، نعم انها هي نفس الكلمات التي سمعتها في مركز الدراسات الاستراتيجية يوم الجمعة المشهود قبل حوالي العام والنصف من الان فقد كان المحبوب عبدالسلام يشير الى ويهمس الي دكتور بهاء الدين حنفي اذن فان الامر قد وصل الى نهايته الان هو يعلم جيدا بحكم قربة من القيادات بان هنالك خلاف قديم قدم التاريخ ما بين شيخ حسن و دكتور بهاء الدين حنفي لم يكمل تفكيره وقطع عليه سيد الخطيب حبل افكاره بان مد اليه مجموعة من الاوراق كنت اصغر السبعة في العمر الا انني كنت اكبرهم مكانة تنظيمية ليس لي شي سوي انني اكثر دهاء هكذا تم وصفي ايام الجامعة درست الهندسة وتخرجت من جامعه الخرطوم التي مكثت فيها حوالي الثمانية سنوات عاصرت علي عبدالفتاح ومصعب عثمان ومجدي الكلس والنيل وغيرهم عرفت التيار الإسلامي عقب احداث جامعة الخرطوم بمقتل احد كوادر اليسار ويدعي ان لم تخني الذاكرة بشير الطيب في ذلك الوقت كنت بالثانوي وبحكم توجه أخي الأكبر الإسلامي كنت متعاطف جدا مع التيار تم جلبنا من ثانويات الخرطوم الي داخل حرم الجامعة لتأديب الشيوعيين كما قيل لنا …..
ونواصل

اكرم ابراهيم البكري
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..