الشعب يقاضي الحكومة

بلا حدود

خبر صادم بكل المقاييس أوردته صحيفة (النهار) الكويتية، في عددها الصادر أمس الأول الجمعة، بأن الحكومة السودانية وافقت على تجنيس (البدون) الكويتيين، ومنحهم جوازات سفر سودانية.
إسم (البدون) يطلق عادة على فئة سكانية تعيش في عدد من الدول العربية وأكبرها على الاطلاق تتواجد في دولة الكويت نسبة لكونهم (بدون جنسية) أي عديمي جنسية أو غير محددي الجنسية، وتقدر منظمة (هيومن رايتس ووتش) عددهم في عام 2000 بــ (120) ألف نسمة، ونتيجة لحسابات ضيقة تتعلق بالتوازنات السكانية الداخلية ترفض حكومة الكويت منح البدون حقوق المواطنة وتتعامل معهم كعبء يفضل التخلص منه، وتعتبر قضية البدون من اكثر القضايا ذات التأثير السالب على سجل الكويت في حقوق الإنسان.
الي هنا والخبر إنتهي، لتبدأ فصول مأساة جديدة للمواطن السوداني مع الحكومة الفاقدة للوعي الكافي بمخاطر ما تقوم به من صفقات تقع تحت طائلة (المشبوهة) ظلت تقوم بها بشكل مستمر ومستفز.
وبينما كنا نحتج وبشدة قبل سنوات علي منح الجنسية السودانية بسرعة البرق لثلاث أو أربع لاعبين من المحترفين الاجانب في كرة القدم قبيل وصول طائراتهم للبلاد باعتبار أن الجنسية هي رمز سيادة الدولة ، ويجب أن يتم منحها وفق شروط ومعايير قاسية جداً يجب أن يلتزم بها من يحمل الجنسية السودانية، وأن تأخذ الفترة الزمنية التي يسمح بها القانون، فإذا بنا نتفاجأ بأن كل عابر سبيل بات من حملة الجنسية السودانية، وصارت الجنسية تمنح في لمح البصر إن جاز التعبير الامر الذي أساء لسمعة السودان وشعبه دون ذنب جناه سوى أن حكومته متساهلة في هويته بيد أنها هي المتضررة في المقام الأول، فقد أصبح الجواز السوداني مقلق لعدد من الدول ، من بينها دولة الامارات التي ترفض منح السودانيين تأشيرات دخول بإستثناء امارة دبي فقط، والسبب ان الجواز السوداني باتت تحمله عدد من الجنسيات الممنوعة من دخول دولة الامارات فجاء التحايل بدخولها عبر الجواز السوداني الذي تدور شائعات بأن سعره وصل لأكثر من 10 الف دولار.
إن كانت حكومة السودان بريئة من هذا الاتهام وجادة في إبراز حسن النوايا حيال هذا الملف، عليها ان تقوم باستدعاء سفير دولة الكويت بالخرطوم لمساءلته حول ما جاء بصحيفة النهار، وأن تشرع فوراً في إجراءات قانونية لمقاضاة الصحيفة الكويتية، وخلاف ذلك فعلى الشعب أن يستعد لمعركته الحاسمة ضد النظام ويبدأ في مقاضاة الحكومة وفوراً.
الجريدة

تعليق واحد

  1. يا اخونا فى ناس اجانب بالسودان وحاليا يحملون جنسيتنا وهم تشاديون ووالله العظيم كل حقدهم على اى سودانى ويجب تنظيف البلد منهم عن طريق الرقم الوطنى …

  2. طالما الحكومة قدت رشدها ، أصبح لزاما على الشعب إقتلاع الحكومة من جزورها بكافة الوسائل ، سكتنا على الغلاء والمعاناة وكتم الحريات ، وبما أن الأمر أصبح يمس السيادة الوطنية ، والوطن ليس ملكا للمؤتمر الوطني ليتصرف بكل صلف ، دون مراعاة لمشاعر المواطنين ، لذا فأفضل السبل لوقف هذه المهزلة كنس النظام ، ويبدو أنهم بعد أن باعوا جميع الحتات كما قال بذلك والي الخرطوم ، لم يقف إلا بيع الجنسية السودانية ، ومما يؤسف له أن البرلمان ما زال صامتاً على هذه الجريمة النكراء .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..

  3. يا اخونا فى ناس اجانب بالسودان وحاليا يحملون جنسيتنا وهم تشاديون ووالله العظيم كل حقدهم على اى سودانى ويجب تنظيف البلد منهم عن طريق الرقم الوطنى …

  4. طالما الحكومة قدت رشدها ، أصبح لزاما على الشعب إقتلاع الحكومة من جزورها بكافة الوسائل ، سكتنا على الغلاء والمعاناة وكتم الحريات ، وبما أن الأمر أصبح يمس السيادة الوطنية ، والوطن ليس ملكا للمؤتمر الوطني ليتصرف بكل صلف ، دون مراعاة لمشاعر المواطنين ، لذا فأفضل السبل لوقف هذه المهزلة كنس النظام ، ويبدو أنهم بعد أن باعوا جميع الحتات كما قال بذلك والي الخرطوم ، لم يقف إلا بيع الجنسية السودانية ، ومما يؤسف له أن البرلمان ما زال صامتاً على هذه الجريمة النكراء .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..