
هل تذكرون مقالي الذي كتبته في هذه المساحة قبل عدة أيام بعنوان (أنا سوداني أنا)، والذي أطلقت فيه مبادرة لإعمار الفشقة عبر برامج تمويل للشباب وتوزيع الأراضي الزراعية.. الى آخره.
عقب نشر ذلك المقال، أرسل لي الصديق العزيز الصحفي بكري المدني، طالباً مني تبني المبادرة وتطويرها تحت مسمى (إعمار الفشقة)، ولبكري أسبابه الموضوعية التي جعلته يطلب مني حفظ حقي الأدبي في المبادرة، فقد كان الرجل شاهداً على سرقة الكثير من المبادرات المشابهة.
أقول إنّ حديث بكري المتفائل كان يقابله حديث آخر، حيث كثرت التعليقات السالبة على مبادرتي تلك، أحد الأصدقاء وهو عميد معاش بالقوات المسلحة قال بالحرف الواحد:
أستاذه سهير
صباحك خير وحبور…
تفتكرى بعض هؤلاء الخريجين وتحديداً (الزراعيين) قلبهم على هذا الوطن وشعبه؟
يا أختي الكريمة.. بعض شبابنا ما فاضي من تربية الشعر وفلفلة الضفائر والحلاقة الخليعة ولبس الناصل، تقليداً لصيحات الموضة والوتسبة والفسبكة ليل نهار!! وبعد ده يصرحوا انه حال البلد سيئ..؟!
كيف يستقيم الظل وينصلح الحال، ونحن للأسف، بعضنا عديمي وطنيه ونتصف بالكسل والخمول.. شعب اتكالي غير منتج.. معليش دى حقائق ولكنها واقعنا المرير..!!
الأحباش عارفين سلوكنا وطرق تفكيرنا، ومقتنعين ومقرين بتبعية الفشقة للسودان، ولكنهم يعلمون بأننا لن نعمل على أرضنا، لذلك فهم ينتظرون عودة أصحاب تلك الأراضي الخصبة واستئجارها لهم طوعاً وكأنك يا أبوزيد ما غزيت..!!
ونكون لذلك الحين، ان صرفت الدولة ملايين الدولارات لتجهيز تلك القوات المتواجدة فى حدودنا الشرقية.
يا أختي الكريمة، الموضوع ليس الفشقة ولا حلايب ولا الواق الواق.. الموضوع باختصار (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا بأنفسهم).
انتهت الرسالة التي قتلت فرحتي بمبادرتي، ولكنها لم تقتل عزيمتي وإصراري على أن الحفاظ على أراضينا يبدأ باستصلاحها وتنميتها وإعمارها.
خارج السور:
ضحكت كثيراً وأنا أتابع عُملاء المخابرات المصرية يقيمون حفلاً صاخباً لصورتي مع السفير الإثيوبي، لقد تحدثت مع السفير حديثاً مطولاً عن حقنا في الحفاظ على أرضنا والدفاع عن حدودنا، وعن ما يشوب ملف سد النهضة من سُوء ومن خير لنا، وقلت عبارة (السودان عندي أولاً) خلال اللقاء ثلاث مرات..!!
فهل يتجرأ أحدكم على ذكر اسم حلايب أمام سيدكم السفير المصري حين يقدم لكم دعوة عشاء في السلام روتانا أو غداء في مطعم جاد أو إفطار في المقرن..؟!
سهير عبدالرحيم
[email protected]
*نقلاً عن الانتباهة *
الحمدلله كثيرآ انك ما جبتي اليوم سيرة معبر ارقين…
بمناسبة عنوان المقال…
صحيفة “الانتباهة” اكبر مصدر للاحباط ، صحيفة مازالت محتفظة بالاسم القديم لصاحبه العنصري البغيض الكريه، الذي دعا لمحاربة الجنوبيين، وقصد بعنوان المقال دعوة للجهاد!! ضد الجنوبيين، دعوة واضحة اسمها “انتبهوا الي الجنوبيين”!!
یا حاجة سهیر ما تمدی رجلیك قدر لحافك! لن تکونی صحفیة مبرزةفی یوم من الایام, لان قدراتك محدودة .
بيان من سفارة اثيوبيا بالسودان .. يتحدث عن وقوع اعتداءات على اثيوبيين بالخرطوم والقضارف ..
هل تصدقون مثل هذه الفتن؟ اكتب تعليقك وعبر لنا عن رأيك
طيب أيه الحل يا سعادة العميد معاش …
أعتقد بتكليف الجهات العسكرية جنودها القيام بزراعة أراضى الفشقة وبمتابعة و إشراف من بعض الزراعيين المختصين و معروف الانضباط لدى العسكر وأن توزع لهم نسبة من الأرباح و بناء منازل لهم فى نفس المنطقة مع الأحتفاظ برواتبهم ومخصصاتهم ..