مقالات وآراء سياسية

بانوراما

يا حمدوك، لا خير فينا إن لم نقلها لك
* لا حديث الآن في الشارع العام وفي العمل وفي المنازل وفي الصفوف وفي الجلسات الخاصة والعامة غير الضائقة المعيشية التي لا تحتمل بجانب الارتفاع الجنوني للأسعار التي صارت تزداد بمعدل كل ساعة في كثير من الأحيان وأصبح من المتعذر جدا التنبؤ بالحد الأدنى لمعيشة أسرة مكونة من ٥ أشخاص وقد قدر لها مبلغ ٧٤ الف جنيه شهرياً فإذا ارتضت الحكومة دفع هذا المبلغ للعاملين فكيف لغير العاملين بها والذين لا يتقاضون أجور أو اجور أدنى من ذلك، لا يعقل أن يرتفع كيلو الطماطم وكيلو الموز طعام الفقراء إلى ٢٠٠ جنيه ولا حديث عن المواصلات والعلاج والدواء والخبز الذي صار من المستحيلات. فصل الشتاء تأخر رحمة بالفقراء الذين لا يطيقونه، إلى متى الصمت يا حمدوك قول الحقيقة مواساةً لشعبك، هيا قلها ومت.

الجبهة الثورية.. لا خير فيكم إن لم تسمعوها

!
* في المشهد الراهن أحداث داخلية تنبئ بمزيد من الازمات جراء دخول فصائل الجبهة الثورية ببنود صرف جديد سترهق ميزانية الحكومة الإنتقالية هذا غير تطلعاتهم الذاتية والانوية وتجاربهم وخبراتهم الصفرية وتطلعاتهم تعويض ما سبقهم لشغر مواقع حساسة من الميدان والى الديوان مباشرةً دون المرور بمرحلة إعادة تأهيل وتدريب علاوة على صرفهم الفندقي ذو ال ٥ نجوم الذي يجب أن يتوقف فورا، هذا غير العربات الفارهة، مثنى وثلاث ورباع والتي تستهلك الوقود بلا حساب ، و( دي المناظر والفيلم لسع)، في ذهنهم أن هذا أقل ثمن لنضالهم الذي لم يسقط المخلوع وأن من سبقوهم فعلوا أكثر مما سيفعلون . هذه الثورة لم تتفجر لتستبدل مستنزفين قدامى بمستنزفين جدد. اخرجوا من هذه الفنادق وعيشوا كما أفراد الشعب في منازل الايجار والوقوف في صفوف الخبز والغاز والوقود.

بوكو حرام.. تهريب يجب محاربته

* ما يسمى بعربات بوكوحرام الواردة من دولة ليبيا ودول أخرى احدى أساليب الفساد للتحايل على دخول العربات المختلفة الموديل والماركات إلى البلاد وبالتالي الضرب بلوائح استيراد المركبات عرض الحائط وقريبا جدا سيتحول السودان إلى أكبر مكب لخردة العربات التي تحتاج في ظرف وجيز جدا أقل من ٣ أعوام لعمليات صعبة لمقابلة استيراد قطع غيار لاستهلاك تلك المركبات التي لم تتقيد بموديل العام التي من المفترض أن لا تعرض الحكومة لاستيراد قطع غيار لفترة اقلها ١٠ أعوام، عربات بوكوحرام لأنها تتعارض مع لوائح الاستيراد تعتبر تهريب يقننه الفساد وعلى حسب الاحصائيات تدخل البلاد عبر حدودها الغربية ومع المثلث الليبي حوالي ٢ الف مركبة يومياً لا طاقة لاستيعابه من حيث الطرق والشوارع والوقود وصحة البيئة.

وأخيراً أيلا في الجك¡

* بعد عامين من انتصار ثورة ديسمبر المجيدة تصدر إدارة الرقابة على المصارف ببنك السودان المركزي خطاباً سرياً للغاية معمم لكل المصارف بالحجز على حسابات والي الجزيرة الأسبق محمد طاهر ايلا وأبنائه الثلاثة طاهر، إبراهيم وأسامة وتضمن الخطاب أسماء ٧ آخرين حجز وحصر لحساباتهم ، جاء ذلك بناءً على خطاب لجنة تفكيك التمكين واسترداد الأموال المنهوبة التي أمهلت الوالي صاحب الدكتوراة الفخرية طيلة هذه المدة وكان من المفترض توقيف ايلا قبل هروبه إلى جمهورية مصر العربية والتي يمارس بها من هنالك كافة أعماله التجارية وما تزال شركاته تعمل في ولاية الجزيرة كما كانت وتتمتع بكافة الامتيازات الممنوحة له وكأنه موجود بالولاية والجدير بالذكر أن فترة ولاية ايلا على الجزيرة مارس فيها أساليب متنوعة من الفساد حصد مليارات الجنيهات بالاستيلاء على بعض بدلات العاملين وتبرعات ونفرات مهرجان السياحة وأراضي سوقطرة وأراضي مشروع سعيد لوتاه الإماراتي الذي توزع دمه بين ازلام الفساد.

حريق إدارة الاستثمار بالجزيرة جريمة كبرى!

* بدأت جميع الانظار تتجه نحو ولاية الجزيرة ومتابعة جريمة العصر التي سجلت ضد مجهول أوهكذا اريد لها.. حريق دمر محتويات مكتب المتابعة بإدارة الاستثمار بودمدني . الجريمة بصدد أن تدون ضد مجهول علما بأن الفاعل أوالفاعلين معروف او معروفين لدى العاملين بوزارة المالية والمهتمين بقضايا الفساد بالولاية وهنالك بعض البينات الظرفية التي تضيق الخناق على الجناة لجهة أن مكتب المتابعة هذا يحتوي على كل المخالفات بإدارة الاستثمار من طعون واستئنافات وتصديقات مخالفات مالية، الحريق شب بمكتب المتابعة قبل يوم واحد من الوقت المحدد للجنة إزالة التمكين من القيام بحصر مخالفات الاستثمار، على صعيد آخر رصدت كاميرا المراقبة دخول شخص مخفي وجهه بشال ويحمل باقتي بنزين والشاهد الآخر ، إبن مدير إدارة الاستثمار الذي رصد الحادث عند مروره قبل منتصف الليل بالقرب من الإدارة حيث شاهد أعمدة الدخان وقام بتنبيه رجال الامن، هذه الحادثة تتطلب تدخلاً عاجلاً للأدلة الجنائية بكافة أقسام مسرح الجريمة بالخرطوم لأن الجريمة وراءها جرائم ومجرمين من أبناء وبنات ودمدني وتحتاج إدارة الأدلة الجنائية لتحفيز دولار معتبر لأنها جريمة ستكشف البوص الكبير وراء جرائم ولاية الجزيرة.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..