
اصبح القحاتة يبيعون و يشترون في ضمائركم حتي ضمائركم ماتت واصبح طعم الزلة اشهى من عصير البرتقال ، أبناء الجنينة يقتلون والضمير السوداني يركد خلف القحاتة ، الجنينة صرخت من الالم وتقاوم و لكن ما من مساند .. احتضرت و على وشك ان تلفظ انفاسها الاخيرة ? سودانيون مزيّفون و عقول جهوية لا تفقه سوى لغة العنصرية والقبيلة ، و مجلس شركاء الدم يتلذذ ، لكن أبناء الجنينة أكتفوا بما تبقى من كرامتهم ولن ينادوا أحد بعد اليوم .
الجنينة خذلت من ابناء شعبها .. و بين كل قتيل وقتيل تزدات العزيمة ، بكت الانسانية عليكم و المجتمع السوداني ينعى إنسانيته ، انسانية ضائعة ، تائهة في دوامة النذوات والخيانة . عذرا يا الجنينة فأبنائكي يواجهون مليشيات الحكومة الانتقالية لوحدهم .
أبناء الجنينة يقاومون والجنينة تبكي وتتألم ذنبهم انهم ولدوا في زمن الخيانة السودانية ، ولكنهم يسطرون اليوم بانفاسهم الاخيرة كلمات كبيرة بمعناها ستبقى خالدة في التاريخ السوداني ، و كوصمة عار على جبين ابناء السودان المنبطحيين اصحاب الضمائر المزيفة .
الطيب محمد جاده
