أخبار السياسة الدولية

جريمة بيئية.. نشطاء ينتقدون خطة صينية مدمرة لأكبر بحيرة عذبة في البلاد

انتقدت مجموعة من دعاة الحفاظ على البيئة في الصين خطة لبناء سد على نهر يانغتسي مما يهدد النظام البيئي الحيوي لأكبر بحيرة عذبة في البلاد.

وتأتي هذه الانتقادات بعد أن أعادت حكومة مقاطعة جيانغشي في وقت سابق من هذا الشهر إحياء مشروع يهدف إلى تنظيم تدفق المياه في بحيرة بويانغ المعرضة بشكل متزايد للجفاف في فصل الشتاء.

وقالت جماعة بيئية غير حكومية مقرها شنغهاي وتدعى “الطيور الحرة” في رسالة مفتوحة إلى حكومة جيانغشي الأسبوع الماضي أن الموافقة على المشروع ستكون “غير مسؤولة للغاية”.

واتهمت تلك الجماعة حكومة جيانغشي بإقرار المشروع دون الحصول على استشارات مناسب، وأنها تجاهلت ، خطة يقودها الرئيس الصيني شي جين بينغ لحماية بيئة في نهر يانغتسي بشكل أفضل، والذي يزود 40 بالمئة من سكان البلاد بالمياه.

بموجب خطط حكومة جيانغشي المنقحة ، سيتم بناء بوابة سد بطول 3 كيلومترات بين البحيرة ونهر اليانغتسي ، بهدف السيطرة على مستويات المياه وتخفيف آثار الجفاف.

وقالت جماعة “الطيور الحرة” إن على السلطات الإقليم أن تنظر في الأسباب الحقيقية لانخفاض مستويات المياه في بحيرة بويانغ ، بما في ذلك تعدين الرمال وتراجع المياه عن طريق الخزانات العملاقة مثل ما حدث بعد بناء سد المضائق الثلاثة.

كانت بويانغ ، التي وصفها الرئيس شي ذات مرة بأنها “كلية” حيوية لتصفية إمدادات المياه في الصين،لكن الجفاف الموسمي الشتوي ازداد سوءًا في السنوات الأخيرة مما يحرم المزارعين من الري ويهدد تلك البحيرة التي تعد موطنا لآلاف الأنواع من الطيور المهاجرة.

وقال لو شان لونغ ، الباحث في أبحاث معلومات الفضاء التابعة لأكاديمية الصين للعلوم ، إن “الانخفاض في مستويات المياه في بحيرة بويانغ ناتج عن عدة أسباب ، ولكن بشكل عام ، يرجع ذلك بشكل أساسي إلى عوامل هندسي ، بما في ذلك سد المضائق الثلاثة”.

تشكلت بحيرة بويانغ حوالي عام 400 م بعد أن تحول مسار نهر السانغستي للجنوب قليلا ليصب في مكان البحيرة مع أنهار غان وشيشن وشيوي التي تترابط كلها مع نهر السيانغستي من خلال قنوات، وقد وصلت أقصى مساحة للبحيرة حوالي 6 آلاف كم مربع خلال عهد أسرة تانغ ، ولكن مساحتها عام 2012 أصبحت 3500 كم مربع بسبب تناقص المواسم الرطبة وبناء الكثير من السدود على الأنهار مما جعلت مياهها تتناقص.

وتعتبر البحيرة موطن للكثير من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراضض مثل خنزير النهر ودولفين الصين ولهذا تم تحريم الصيد فيها منذ عام 2002.

وهي أيضا موطن عدد كبير من الطيور المهاجرة من سيبريا، إذ يقضي 90 في المئة منها موسم الشتاء عند تلك البحيرة ، ويصل عددها لأكثر من ميلون طائر مهاجر من مختلف الفصائل والأنواع.

 

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..