المغترب

بدأ لدينا مصطلح (مغترب) على ما اذكر منذ بداية الثمانينات الميلادية عندما غادر الكثير من السودانيين المؤهلين الوطن للبحث عن سبل العيش نتيجة لما آلت اليه السياسة في ذلك الوقت. وتعريفا ان “المغترب هو ذلك الشخص الذي يقيم بشكل مؤقت أو دائم في بلد غيره بلده الأصلي”، وظل هؤلاء المغتربون- والذين يمثلون شريحة لا يستهان بها – مهملين من جميع الحكومات المتعاقبة – رغم انهم قدموا الكثير للوطن سواء لقطاعات الدولة مباشرة او لأسرهم وأقاربهم او من خلال مجالات الاعمال الخيرية اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر بناء المساجد، المدارس، المستشفيات. الخ والكل يشهد بذلك.

لم تراع اية حكومة أهمية هذه الشريحة ودورها الفاعل والايجابي والإنساني وانعكاسه على المجتمع ولم تضع اية سياسات يمكنها ان تستقطب مدخلات هؤلاء المغتربين، مؤخرا وعلى سبيل المثال ظهرت فجأة كيفية شراء ( تأشيرة الخروج النهائي ) حتى تتمكن من ادخال سيارة وبأسعار خرافية ، والبعض استغل هذه الفرصة وتماطل في التعهد في تسليم السيارة لصاحبها الأصلي بل وذهب لا بعد من ذلك حيث امتنع عن التنازل عن السيارة بحجة انها باسمه والكثير من القضايا بهذا الشأن.

جهاز المغتربين والأجهزة المعنية على علم تام بهذه الأمور فلو تم دراسة او توصية بتطبيق خيارات افضل لدخول سيارة واحدة للمغترب لمن امضوا 20 سنة واكثر في الاغتراب غير قابلة للبيع او التنازل لمدة خمس سنوات وفق رسوم معينة تذهب لخزينة الدولة نكون قد اغلقنا الباب نهائيا امام شراء ( تأشيرة الخروج النهائي ) وابتعدنا عن القضايا التي ترتبت على هذا القرار وتشهد المحاكم على ذلك .

قد يتساءل المغترب على وجه الخصوص لماذا اقتراح ( 20 عاما ) ؟ فمعظم ممن امضوا عشرين عاما في الاغتراب وما فوق وصلوا الى مرحلة تدعونا لرد الجميل وتحفيزهم، ومما لاشك فيه ان امنية المغترب ادخال سيارة لأسرته عبر أجهزة الدولة الرسمية وفق رسوم تبدأ من 10% من قيمة السيارة حسب الموديل وتتدرج لتصل الى 14% لاخر موديل ضمن موديلات ( الخمس سنوات ) لتصبح كالتالي 10% ، 11% ، 12% 13% ، 14% حسب الموديل ، وارجو ان يتعاطف من لم يكملوا تلك الفترة مع الاقتراح .

حفظ الله الو طن
خالد زين
[email protected]