مقالات وآراء

أخطأ العمدة…وأصابت امرأة اسمها أمنة!!

د.فراج الشيخ الفزاري

 

عنوان المقال، تم تحويره من مقولة عربية مشهورة لسيدنا عمربن الخطاب، رضي الله عنه، عندما قال :( أصابت امرأة وأخطأ عمر) وهو نفس القول الذي ذكره الأمام مالك بحق تلميذه الامام الشافي ، لتأكيد نجابة تلميذه( أخطأ مالك وأصاب الشافعي)..وقصة الموقفين معروفة للجميع ، تقريبا، ولا نريد تكرار ذكرها، ولكنها تذكرنا بحقيقة ما حدث مؤخرا في ولاية نهر النيل من احتجاجات واعتصامات وقطع الطرق الحيوية…كل ذلك بسبب عندما أخطأ عمدة المدينة بشأن التحقيق معه في اتهامات مالية..وتصوير الواقعة الي أنها اهانة ومؤامرة ضد القبيلة .  لقد أخطأ العمدة في هذا التصور وكأنه هو القبيلة..وأصابت الوالي الدكتورة أمنة في اجراءاتها القانونية ضد كل بؤر الفساد ولو كان ( عمدة المدينة).

ورغم حادثة( العمدة القبيلة) فان الكل يعلم بان القضية ، عند هؤلاء ، الخارجين عن القانون، ليست قضية عمدة متهم بالفساد.. ولا قضية اهانة القبيلة، ولا قضية ( الولية) التي أصبحت واليا عليهم…بل هي قضية تمرد يقوده بعض أبناء المنطقة ضد نظارة الأستاذ صلاح ابراهيم حاج محمد البيه، الذي خلف والده الراحل في نظارة القبيلة كاجراء طبيعي وحق تأريخي الأسر العريقة تعرفه ثقافة الادارة الأهلية في كل مناطق السودان..وقد بدأ هذا التمرد عندما أعلن ناظر الجعليين الجديد مباركته ومساندته للوالي الجديد الدكتورة أمنه…وهو قرار له مابعده..وله حساباته واول من يعرف ذلك سدنة النظام البائد فقد كانوا يأملون في معارضة ناظر القبيلة لحكومة الولاية حتي يكون لهم سندا وحماية عندما تبدأ المحاسبات التي يتوقعونها بسبب الفساد الذي كان سائدا بالولاية خلال العقود الثلاثة الماضية..

دكتورة أمنة…امرأة حديدية وتزن عشرة فرسان من فرسان القبيلة.. امرأة استثنائية بين نساء القبيلة…ولن يثنيها التهديد إو الوعيد …لا اغلاق الطرق ولاتسيير المظاهرات التي يقودها فلول النظام البائد ، من أداء مهامها الوطنية…وعلي السلطة السيادية والتنفيذية دعمها ومساندتها بدلا من هذا السكوت المحزن، فقد أصبحت هي الان الامل و أيقونة الثورة الباقية وشعلتها المتوهجة بعد أن انطفئت مصابيح كثيرة كانت امل وتطلعات هذه الأمة لحياة أفضل…

د.فراج الشيخ الفزاري

f.4u4f@ hotmail.com

‫4 تعليقات

  1. دكتورة أمنة…امرأة حديدية وتزن عشرة فرسان من فرسان القبيلة.. …..
    هههههههه
    بجملتك الفوق دي انت اسأت للقبيلة

  2. صيغة المقارنة بين عمر ومن هو عمر وبين امرأ ة من غمار الناس تجعل الخبر مدهشاً!! اما أن تأتي المقارنة مقلوبة فمعكوسها لا يكون خبراً ولا مدهشاً لأنه أمر طبيعي!! أي من الطبيعي أن يصيب الأعلى مقاماً وعلماً (الوالي الدكتورة آمنة) وأن يخطئ الزلنطحي العمدة الأهلي! أو هي الحاكم الأعلى وهو العمدة التابع ولو قلت أخطأت آمنة الوالي وأصاب عمدة لاستقام الاقتباس والمقارنة! ف… ما هكذا يكون الاقتباس دون تمحيص يا ديكتور …!

  3. لو كان العكس لكان اقتباسك معقولاً، أي أصاب العمدة وأخطأت الوالية آمنة (هكذا وليس أمنة!) لجاز لك اقتباس مقولة عمر بن الخطاب “أخطأ عمر (وهو أمير المؤمنين) وأصابت امرأة (من غمار المؤمنين)” !! ولكن أن تصيب الوالية (وهي الوالية على العمدة) ويخطيء عمدة أهالي بلدة في الولاية فما مناسبة الاقتباس لما بين عمر بن الخطاب ومجرد امرأة من رعيته؟ ما المدهش في الأمر : صواب الوالية وخطأ العمدة؟ وأين وجه المقارنة وداعي الاقتباس يا د..كتور؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..