أخبار السودان

 الناير: سحب (يوناميد) مُعيب والقوات السودانية لن توفر الأمن بدارفور

الخرطوم – ندى رمضان

 

طالبت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للنازحين ومواطني دارفور حتى يتحقق سلام عادل وشامل ومستدام. ودعت إلى الدفع بقوة من أجل نزع سلاح المليشيات الحكومية، وجمع الأسلحة من أيدي المدنيين بإشراف دولي، وإعادة النظر في قرار سحب بعثة (يوناميد).

 

وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة، محمد عبد الرحمن الناير في تصريح لـ (مداميك)، اليوم الأربعاء، إن قرار سحب قوات (يوناميد) قرار معيب وله آثار كارثية على دارفور والسودان. وأضاف: “رغم ملاحظاتنا حول أداء البعثة؛ إلا أن وجودها مهم؛ لجهة أنها طرف محايد في الصراع، كما أن الأوضاع الأمنية في دارفور متردية للغاية، وازدادت وتيرة القتل بصورة فظيعة، وبلا شك سوف تزداد بعد الخروج الكلي للبعثة، والعالم يشاهد حمامات الدماء في غرب وجنوب دارفور التي سقط فيها مئات الشهداء والجرحى من المواطنين الأبرياء”.

 

ونوه الناير إلى أن قرار خروج (يوناميد) دون أن يكون هناك سلام شامل وعادل في السودان؛ بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للمليشيات لارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين. وأضاف: “هو قرار مؤلم للضحايا كون المجتمع الدولي تخلى عنهم في هذه الظروف”.

 

ورأى أن القوات السودانية لم ولن تكون بديلاً موضوعياً لبعثة اليوناميد. وتابع: “لجهة أنها ليست طرفاً محايداً في الصراع، بل هي نفس القوات التي ارتكبت جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب بتعليمات من البشير، وشردت الملايين إلى معسكرات النازحين واللاجئين وحرقت قراهم ونهبت ممتلكاتهم، فبأي منطق تكون قوات سيئة السمعة ورديئة الأفعال كهذه حامية لمن قتلتهم وشردتهم”.

 

وجزم الناير بأن القوات السودانية لن توفر الأمن للمواطنين بدارفور، بل سوف يكون دورها سالباً، وربما قادت دارفور إلى محارق جديدة.

مداميك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..