مقالات وآراء سياسية

لماذا سُرقت الانتخابات من ترامب؟

ياسر عبد الكريم

 

أبرز الأحداث العالميه الكبرى كانت مفبركه لا تستند إلى واقع.. ولكن صنعها الإعلام.. وصاغتها الكاميرات والأقمار الصناعيه وأبرز هذه الاحداث نهاية الإتحاد السوفيتي رواية جيدة النص والإخراج والتنفيذ وإستطاع كاتبها أن يقنع العالم بأن الإتحاد السوفيتي كان بالفعل يحمل في داخله من التناقضات والمشاكل ما يجعله ينفجر من الداخل وأمام هذا التصوير الدقيق كان من الصعب أن يتصور أحد أن هناك أسبابا أخرى وراء هذا السيناريو الدقيق وأن للمسرحيه أبطالا على خشبة المسرح وهناك أيضا أبطالا آخرين خلف الكواليس

 

عندما يصرخ ترامب ويقول بان الانتخابات سُرقت وعندما يثور مؤيديه المتطرفين ويدخلون قاعات الكونغرس لاول مرة في تاريخ الديمقراطية الامريكية وكان الغضب يتطاير من عيونهم فأعلم ان هناك أمرا ما حدث بالفعل وهو سرقة الانتخابات وتمت العملية عن طريق المخابرات الامريكية CIA . بعد ان استدركوا المسرحية وان هناك سيناريو يحاك ويشبه ما صنعوه بايديهم سابقا في الاتحاد السوفيتي والمسرحية التي صدقها العالم الذي لا يعلم حتى اللحظة ابطالها ومن هم خلف الكواليس

وان للمخابرات الروسيةkgb  دور كبير في دخول ترامب البيت الابيض ومازالت قضية التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية التي اتت بترامب في المحاكم الامريكية دون الوصول لنتيجة تذكر لكنهم على يقين بان الدب الروسي يريد ان يسد الدين وينتقم من امريكا بتدخلها في تولي غروباتشوف صاحب نظرية البيريسترويكا التي كانت نهاية الاتحاد السوفيتي السلطة وكان اخر رئيس للاتحاد السوفيتي. فلو تركوا ترامب في البيت الابيض لمدة اربع سنوات أخرى ستكون نهاية امريكا بنفس سيناريو نهاية الاتحاد السوفيتي والان امريكا تحتاج الى وقت لترميم ما فعله ترامب

 

فعندما تتعارض الديمقراطية مع استقرار وبقاء الدولة تداس الديمقراطية بالاحذية وداسوا عليها (بالبوت) وسرقوا الانتخابات من ترامب قبل ان يصبح غورباتشوف امريكا

 

ونهاية الدول العظمى ليس بالشي الصعب او مستحيل فمثلا نهاية الاتحاد السوفيتي زرعت المخابرات الامريكية (غورباتشوف) ادى مهمته على اكمل وجه ونهى الاتحاد السوفيتي وغادر الى ألمانيا ، وتم تكريمه من الحكومة الألمانية تقديراً لدوره الجبار وكذلك حاز على جائزة نوبل للسلام في عام 1990 وبكل سذاجه صدق العالم قصة نهاية الإتحاد السوفيتي على أنه يعاني خللا إداريا وفسادا إقتصاديا فهناك دول كانت ترزح تحت فساد إقتصادي وإجتماعي ولم تسقط بهذه السهوله فمثلا تحملت ألمانيا عبء ألمانيا الشرقيه بكل سكانها ومصانعها المتوقفه فلم تسقط . أمريكا كانت فيها أزمة ماليه طاحنة عصفت بكثير من البنوك ولديها مشاكل البطاله ومشاكل ميزانيات التسلح والإنفاق النووي وكثير من شركاتها الكبرى أعلنت إفلاسها وتريد دعما من المركز بالرغم من ذلك لم تسقط. الصين الدوله الكبرى بسكانها ومساحتها ومشاكلها أيضا كانت أولى بالسقوط أمام مطالب ألف مليون إنسان ويريدون المأكل والملبس والعلاج والتعليم ورغما هذا لم تسقط الصين كما سقط الإتحاد السوفيتي ولهذا بقى غياب الإتحاد السوفيتي سرا غامضا ربما كانت له بعض المبررات ولكنها ليست كافيه أبدا لإسقاط دوله عظمى

 

والأرجح إن ما رأيناه على خشبة المسرح كان فقط جزءا من الحقيقه والباقي كان يدور خلف الكواليس

 

ياسر عبد الكريم

<[email protected]>

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..