
للذین لا یعرفون أن جو بایدن سیاسي ٍ ومحام أمریكي، وعضو بارز في الحزب
الدیمقراطي الأمریكي، شغل مناصب بارزة خلال مسیرتھ أبرزھا نائب الرئیس الأمریكي
الرابع والأربعین (باراك أوباما)، وسادس أصغر سیناتور منتخب في تاریخ الولایات
المتحدة كما أعید انتخابھ في مجلس الشیوخ (كسیناتور) 6 مرات بعدھا، إضافة لرئاستھ
لجنة العلاقات الخارجیة في السابق وھو بلا لبس أبن المؤسسات الدیمقراطیة في
الولایات المتحدة وفوزه منذ البدایة في الانتخابات الرئاسیة الأمریكیة رسالة إیجابیة
للدیمقراطیة في العالم والانتصار علي العنصریة وعنجیة الابیض المریضة بالانا
لا أقول أن فوزه كان مكافاة نھایة الخدمة لسیاسي خدم وطنھ وفي أعرق الدیمقراطیة
ولكنھ كل الخیار المنطقي من مأزق الترامبیة لفسلفة یمنیة متشددة وبل للعودة بأمریكا
وقیادتھا للعالم متصالح مع الحلفاء وتجادل الاعداء في مصالحھا
ولكن تعالوا ننظر ولو للحظة من الذین أعطو بادین الانتصار ومن أھم الكتل التصویتیة
التي ساعدتھ كانت بالتأكید كتل الأقلیات غیر البیضاء، بدایة من الأفرو-أمیركیین،
والمسلمین، والیھود، والأمیركیین من أصول لاتینیة (ما عدا ذوي الأصول الكوبیة
والفنزویلیة، الذین أعطوا أصواتھم بكثافة لترامب، وكانوا السبب الرئیس في تأمین فوزه
بولایة فلوریدا، على وجھ الخصوص). تعطي أغلبیة الیھود الأمیركیین أصواتھا للحزب
الدیمقراطي تقلیدیًّا؛ وبالرغم من أن ترامب منح لإسرائیل ما لم یمنحھ رئیس قبلھ، فلا
یبدو أنھ حصل على أكثر من ثلاثین بالمئة من أصوات الیھود. الجامع المشترك لموقف
ھذه الكتل التصویتیة الملموسة ھو نقمتھا على سیاسات إدارة ترامب العنصریة
ِّ والمؤججة للانقسام والتمییز ضد كافة الأقلیات غیر البیضاء.
اود معكم نعرف ما ھي رسالة ھذا الخطاب لبادین (شدد على أھمیة الدیمقراطیة قائلا:
“ھذا ھو یوم أمیركا، ھذا ھو یوم الدیمقراطیة، أمیركا اختبرت، وكانت على قدر التحدي،
نحن نحتفل بالدیمقراطیة الیوم، ورغبة الشعب تم سماعھا الیوم، الدیمقراطیة ثمینة،
والیوم انتصرت الدیمقراطیة”
وأضاف- القصة الأمیركیة لا تعتمد على بعض منا، بل علینا جمیعا، نحن شعب جید، لقد
أنجزنا الكثیر، لكن لدینا الكثیر من العمل و ھناك صرخة للعدالة العرقیة لم تقف عن
النداء لمدة 400 عاما، وھي صرخة تحركنا، الحریة والعدالة للجمیع ھو مبدأ لن یتم
تجاھلھ بعد الآن وأضاف ھناك ارتفاع في التطرف السیاسي والتطرف الیمیني للبیض
والإرھاب الداخلي الذي یجب علینا مواجھتھ وھزمھ”، في إشارة لقضیة التطرف الیمیني
في البلاد وقولھ(ھذه تحدیات لن تسرق مستقبل أمیركا وروحھا، لأن الأمر یحتاج لأكثر
من كلمات، ویحتاج أعمق شيء وھو الوحدة)
وأخیرا أنتھي بھذه الكلمات یسعي لتوحید الامركان (الوحدة نستطیع فعل الكثیر، نستطیع
أن نؤمن للشعب وظائف جیدة، یمكننا وضع أطفالنا في مدارس آمنة، یمكننا تجاوز
الفیروس القاتل) بل أستدرك (یمكننا إعادة تأسیس الطبقة الوسطى، ویمكننا تحقیق
العدالة الاجتماعیة، ونجعل أمیركا قوة عظمى مجددا
الاختلاف لا یجب أن یكون بدایة للتحارب والتناحر ویجب أن نحترم قیم بعضنا. أحیانا
سنحتاج ید المساعدة، وأیام أخرى سیطلب منا مد ید العون، ھكذا ھي الحیاة
حقیقة ھذا ما نحتاجھ حتي في وطني السودان ھل سمعوا ھذا الرجل لیتھم یتعلمون من
تجارب الشعوب في أدارة التنوع والایمان بأن الدیمقراطیة ھي الحل لكل مشاكلنا
والتعامل مع الاخر بأنھ جزء أصیل منا لیس عدو ویمكنا الاقتتال معھ فقط بل الحوار ھو
البدایة لفھم طرح الاخر والتعاون معھ لبناء دیمقراطیتنا
لك كل التبجیل أیھا السیاسي الوسطي المخضرم الرئیس بایدن
تعلموا یا ساساتنا