بانوراما الجمعة!!
حمدوك، راقدلو فوق رأي..!
* كل الأنظار والأسئلة تتجه نحورئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي يراقب في أوضاع المعيشة المتردية والحالة الأمنية غير المستقرة وارتفاع صوت الفلول الذين يوظفون كل إمكانياتهم المادية الضخمة واللوجستية الهائلة لاسقاط حكومة حمدوك الذي يتابع بهدوء ويراقب المشهد ببرود وكأنه لا يهتم لما يحدث أمامه، فلول المعارضة والكيزان احتاروا من برود حمدوك الذي تحيط به المشاكل والازمات من كل الاتجاهات وهو واثق من نفسه ولو كان الأمر بيد شخص آخر غيره لتعجل بتقديم استقالته وهذا ما يريده الكيزان، أمر حمدوك هذا أربك الفلول الذين يراهنون على إسقاطه. فإذا بهم يسقطون ويفشلون في التمكن منه والقضاء عليه لأن الغباء تمكن منهم لجهة أن معادلة الحكم تغيرت وما عادت كما كانت، الكيزان الذين دمروا البلاد غير مأهلين للنهوض بها غير أن، العالم اتفق عليهم وما انتظار حمدوك إلا أتاريهو فوق رأي.
حنعمر نحن بلادنا ونفوق العالم أجمع!
* هل تذكرون ذلك النشيد الذي دوشونا به كيزان الإنقاذ مع بداية انقلابهم المشؤوم وهو، فرمالة شاعرهم محمد عبد الكريم الذي إختفى من المشهد ولم تصمد قصيدته هذه ولا أحد يذكرها لأنها كاذبة، فرصة تحقيق ما جاء في القصيدة كانت ممكنة لو انهم كانوا صادقين وقد سلكوا الطريق الذي يقودهم لتعمير البلد والتفوق وهو ذات الطريق الذي سلكته الولايات المتحدة الأمريكية لخلق اقتصاد عالمي قوي فاق العالم وذلك بالاستثمار في أموال استقطاعات صناديق الضمان الاجتماعي والمعاشات وهي أموال ضخمة جداً وميزتها أن المستقطع منهم هذه الأموال لا يطالبون بها كالمال المدخر. هذه الفكرة الناجحة نفذتها الإنقاذ بإسم الجهاز الاستثماري في صناديق الضمان الاجتماعية الذي يركض على كل أموال السودانيين المستقطعة ولكن تحول هذا الجهاز لدعم الحركة الإسلامية والكيزان حتى هذه اللحظة.
مفوضية الجهاز الإستثمارى بعيدة عن الحكومة !
*المفوض المسئول عن الجهاز الاستثماري الكنز الذي يغني اقتصادنا الوطني عن أي قروض ودعم وحتى الانشغال باسترداد أموال وشركات المنظومة الدفاعية، الآن هو عبد اللطيف عثمان من الحرية والتغيير وقادم من المحفظة التمويلية للاستيراد المنشأة حديثاً وقبلها المفوض كانت حنان التي قدمت استقالتها لأنها لم تضف شيئا يذكر وتركت الأمر كما تركه مفوض الانقاذ مولانا جيب الله ولم يتم تطهير الجهاز حتى الآن من الفلول الذين أصبحوا أكثر جرأة وتحكم ويكفي حتى مفوضنا هذا مندهش من متابعتنا اللصيقة لما يدور في جهاز بتحكم في أكبر كتلة نقدية ، أكثر من ما يتوفر في بنك السودان وفي أضابير وزارة المالية، هذا المفوض وللأسف ما يزال يستخدم سكرتير تم تعيينه منذ نشأة الجهاز بمؤهل دبلوم دعوة ويمثل الصندوق الأسود لهذا الجهاز.
دولار ، ريال، سكر كنانة!
* يشهد السوق هذه الايام ارتفاعاً مفاجئاً لسعر الدولار مقابل الجنيه السودان تجاوز حاجز الثلاثمائة جنيه بعشر وهذه الزيادة الطبيعية والمتوقعة استغلالها من قبل فلول المعارضة لتصوير الحكومة بأنها عاجزة اقتصادياً ومنفلتة أمنياً لجهة أنهم قاموا بالترويج بأن هنالك جماعة تركية تسللت إلى السودان وبدأت تشتري في سبايك الذهب التي قاموا ببيعها مرة أخرى للحكومة وبالمقابل اشتروا دولار بأعلى الاسعار وغادروا إلى تركيا، الحقيقة التي يدركها الجميع أن هنالك ندرة في المعروض من الدولار في السوق الموازي بشهادة التجار بسبب تراجع النشاط الاقتصادي وعدم استقراره ونظراً لندرة العرض ارتفعت الاسعار بزيادة الطلب والحقيقة الهامة التي ظلت خافية على الجميع أنه كلما قل المعروض من الدولار، كلما زاد الطلب على سكر كنانة بديل الدولار ليبدأ تخزينه من الآن لمقابلة أسعار رمضان.
إنقلاب عسكري للبيع!
*يكثر الحديث هذه الايام عن ترديد سيرة الانقلاب العسكري الذي صار متوقعاً على كل لسان كوز جبهجي وأصبح لديهم حلم يراودهم في صحوهم ومنامهم وقد بدأوا في تعبيد الطريق له بتكسير الثلج في هذا الشتاء البارد لقوات الشعب المسلحة وتراودهم فكرة مسيرة أمان السودان التي سبقت انقلابهم المشؤوم وبدأت كوادرهم تعزف في لحن دعم القوات المسلحة وتتهم غيرهم بالعداء لقوات الشعب المسلحة وبدأوا يحرضون الجيش ضد قوى الحرية والتغيير وبعض الأحزاب على رأسها الشيوعيين وقاموا بتحرير شعارات معادية للجيش نسبوها لهم وكذلك جداريات تحط من روح القوات المسلحة في أم درمان والمناقل. هؤلاء الكيزان نسوا أنهم من دمر الجيش وحولوه إلى حامي لتنظيمهم السياسي وتناسى هؤلاء أن العالم تخلص منهم والى الابد ولن تقم لهم قائمة وهذه الحقيقة يدركها قياداتهم في كوبر ود. جبريل الذي جرّ واطي، ومن ينتظر إنقلاباً سيطول انتظاره. ّ
الجريدة