لنعود ببلادنا طوعا تحت الوصاية البريطانية لعقد او عقدين او لأي مدة نتفق عليها حتي نتعلم ..
عبدالعزيز عبدالباسط

البريطانيون حين كنا تحت وصايتهم بنوا لنا وطن يحترم حقوق الانسان وحقوق الاقليات وطن لا يفرق بين مواطن وآخر الكل سواسية في الحقوق والواجبات بنوا لنا مشاريع منتجة وناجحة مثل مشروع الجزيرة بنوا لنا اطول خطوط سكك حديد في أفريقيا وخدمات طبية رائدة ومجانية وجيدة ومدارس ظلت رغم التخريب الذي اصابها هي الافضل علي مستوى الوطن العربي وأفريقيا وحين نقارن بين الشهادة الثانوية السودانية
نحن لم نكن مستعمرة كنا فقط تحت الادارة البريطانية ولم نكن نتبع لوزارة المستعمرات البريطانية بل كنا نتبع لوزارة الخارجية البريطانية..
الخطأ الكبير الذي وقعنا فيه اننا تعجلنا اخراج الانجليز الذين اتوا لمساعدة بلادنا لا طمعا في ثرواتها بل كانوا يريدن مساعدتها لان كل من اتوا الى السودان كان اغلبهم انسانيون كما يقول أستاذنا الرائد العم “شوقي بدري” كانوا من جامعة كمبريدج واكسفورد كان يسيطر عليهم الشعور بالاحترام للسوداني النبيل الذي تغني شعراءهم بنقائه وشجاعته وعزته والكثير منهم كان عندهم الاحساس انهم اصحاب رسالة في مساعدة الانسان السوداني النبيل ..
لكن ماذا فعلنا ببلادنا بعد خروجهم؟..
لقد هدمنا كل شيء وكأننا شعب شيمته الهدم لقد ارتكبت كافة الحكومات السودانية العديد من الممارسات السياسية الخاطئة التي كانت نتيجتَها دولةٌ منقسمة ومتخلفة ومجتمع غير منتج ومواطنة معدومة الوطنية ومواطن سلبي كسول لا يقدس العمل واقتصاد منهك وديمقراطية مغيبة وفقر مدقع وبطالة عالية وخدمات معدومة وتقاليد بالية وحكومات غير قادرة على دفع رواتب موظفيها او تمويل مشاريعها.
فكل الحكومات التي اتت بعد خروج بريطانيا من السودان تتحمل جزء من المسؤولية عن الحالة التي وصل اليها السودان الان وهذا يشمل الحكومات بأطيافها المعروفة حزبية كانت او عسكرية لقد قامت كلها على الطائفية والقبلية والمحسوبية..
والان جاءت حكومة هي اخر افرازات طبقة الحاكمين وقد تبرأت من افعال كل الحكومات السابقة وحملتها المسؤولية الكاملة لما حصل وقالت انها تحمل الحل خاصة وانها تتعكز على شرعية ثورية وقد حظيت بدعم جماهيري واسع لكن الحل المنتظر لمشكلات السودان المزمنة بات عصيا عليها هي الاخرى وكافة اجراءاتها اصبحت في مهب الريح ووضح ان السودان عصي علي كل حلول ابناءه الغير مؤهلين بالمرة لإدارة دولة بحجمه الجغرافي رغم عدد سكانه المتواضع ومصادر ثرواته المتعددة فلا الحكومات السابقة ولا الحكومات اللاحقة قادرة علي حل مشكلاته المتراكمة والحكومات السابقة والحكومة الراهنة ترفض الاعتراف بمسؤولية الفشل.
وظلت الدولة تعاني من ضائقات معيشية ومالية بسبب انخفاض الانتاج والكل لا يريد ان يتحمل عبء هذه الضائقات لا السابقة ولا المستجدة من تخفيض سعر الجنيه الي ارتفاع الاسعار مع استمرار البطالة وانعدام فرص العمل وغياب المشاريع الاستثمارية.
قيمة الحكومة ليس فقط بحصولها على شرعية التمثيل عبر الاليات الدستورية والديمقراطية المعتمدة في البلد انما شرعيتها تتم بتمكنها من شرعية الانجاز والبناء وتقديم الامن وكافة الخدمات لمواطنيها بجانب تامين وحفظ وحدة الوطن وسلامة اراضيه وهذا كله لم يتحقق عبر كل من حكموا السودان ولم يحظى اي منهم بإنجاز يدخله التاريخ او يلقى قبول الشعب.
وهذا يؤكد القناعة بان كل الطبقات السياسية السودانية والحكومات التي توالت علي السودان هي افرازات غبية وعفنة وغير قادرة على اقامة دولة حديثة متحضرة ويؤكد باننا ما زلنا صغار صغار بحاجة الي التعلم من الكبار واني ارى في زيارة السيد وزير الخارجية البريطاني السيد “دومنيك راب” فرصة سانحة لإنقاذ بلادنا..
لنعود ببلادنا طوعا تحت الوصاية البريطانية لعقد او عقدين او لأي مدة نتفق عليها حتي نتعلم وإلا سنظل في تراجع حتي تتأكل دولتنا وتتمحي من الوجود..
..المدرسة والمدرس أولا..
[email protected]
انا اسغرب ان هذا الارض قد انجبت مثلك دماء العبودية تجري في شراينه …ولم اكن اعلم ان المنابر يمكن ان تنشر مثل هذه السوءات من التفكير المتآمر على سيادة الدولة…قسم بالله انت مفروض تحاكم وتعاقب بالصلب…(الانجليز اتوا لمساعدتك) تبا لك من خبل
عزيزي معز مختار لك التحية..وماذا قدمنا نحن للسودان العظيم. لقد كان الانجليز أرأف بوطننا منا .. تركوه وطنا موحدا به أفضل خدمة مدنية و أفضل مشاريع زراعية وأفضل سكك حديدية وافضل خدمات صحية مجانية وأفضل نظام تعليمي وتشريعي و عدلي ..ماذا فعلت انت يا قارس زمانك؟.
جعلتها شمال وجنوب.. ؟
دمرت مشاريعها الزراعية؟
هل تستطيع ان تحصل علي حقنة من مشفى حكومي بالمجان؟
هل تستطيع تعليم احد اطفالك التعليم الذي ترجوه بالمجان؟
هل اضفت لسكك الحديدية قطارا واحدا؟
هل تستطيع ان تحصل علي خبز بيتك بغير الوقوف في الصفوف والبهدلة؟
هل نسيت الاعتقال والقتل خارج نطاق القانون وبيوت الاشباح والتخويف الذي مارسه ابناء وطنك؟وهل وهل وهل الخ..
انت لن تسنطيع تعبيد طريق محترم..انت في وطن لا تعرف قيمته ولن تسطيع ادارته لانك جاهل وكسول وغبي..
وطنك الجيران كل واحد ياخذ منه حتة.. ارضك مستباحة مياهك مستباحة كرامتك مستباحة.. اذا لم تعرف كيف يدار وطن عظيم بحجمه فتعلم كيف اداره غيرك قبل ان يتملكك الغضب فانا غاضب مثلك واريده في الثريا..
نحن لم نكن مستعمرة ، كنا فقط تحت الادارة البريطانية . لم نتبع لوزارة المستعمرات بل وزارة الخارجية . من اتوا الى السودان كان اغلبهم انسانيون من جامعة كيمبريدج واكسفورد كان يسيطر عليهم الشعور بالاحترام للسوداني النبيل الذي تغني شعراءهم بنقاءه شجاعته وعزته الخ . الكثير منهم كان عندهم الاحساس انهم اصحاب رسالة في مساعدة السوداني النبيل .. كانوا ضد الامبريالية والرأسمالية التي اذاقت الطبقة العاملة في بريطانيا مر العذاب الاضطهاد والاستغلال . استلم الاشتراكيون السلطة في 1946 وقالوا للسودانيين في 10 سنوات ستحكمون انفسكم قال العم ابراهيم موسى مادبو …….نان ما ركبتونا لوري لا نور لا فرامل لا بوري . كون العم ازرق حزب تقدم السودان وطالب ببقاء الادارة البريطانية الى أن يشب الشعب عن الطوق .
مع الانجليز كانت هنالك المعقولية ، المسؤولية واالمؤسسية التي تركوها للسودانيين الاوائل الا انهم لم يحافظوا عليها بسبب المحاباة القبلية الطائفية والجهوية . وانهار كل شئ ….
شوقي بدري..ذاكرة السودان التاريخية..
ما قلت الا الحق يا استاذ عبدالعزيز
حكام اهل البلد لم يقدموا شى
بل عم الدمار والخراب اصبحنا دولتين وفيها عشرات الانهار وكل سودان يعاني من العطش ويعاني من انعدام الكهرباء والعلاج والتعليم والقتل وعربات تجول البلد بلا لوحات
عزيزي فيصل كمال لك التحية..مصر هي المُصدّر الرئيسي رقم واحد للفاكهة الي السودان وعلينا أن نسأل أنفسنا ونجيب عليها عن اسباب عجزنا عن زراعة اشجار الفاكهة بأنواعها المختلفة وقد حبانا الله بخصوبة الارض وتنوع المناخات ووفرة المياه ولماذا تمكنت مصر من هذا ؟. والجواب بسيط لان المصريين اصحاب همة يقدسون العمل ونحن ركنا للنوم والكسل شاطرين في الونسة والتنظير بس.
مصر لا تمتلك مياه مثل مياهنا ولا ارض مثل أرضنا ومع ذلك يشبع شعبها ويُصدر فائضه إلينا لان شعبها يحب العمل ويقدسه وله همة عليه.. شئ مخجل….