مقالات وآراء

هل تريدون ان يهبط الله الي الارض ويزرع لكم؟.

كل اهل الأرض يعرفون بأن السودان يمتلك رقعة زراعية شاسعة هي الأكبر والأخصب في العالم والسودان وحده يمكنه أن ينتج غذاء يكفي كل سكان العالم بارضه الخصبة المطيرة ومياهه العذبة المتدفقة مع امتلاكه ملايين الافدنة الصالحة للزراعة ومع ذلك يعجز عن توفير الغذاء لنفسه بسعر مناسب رغم ان الله حباه كل شيء بجانب الارض السهلة الزراعة هناك الثروة الحيوانية المنتجة للحوم والشواطئ والانهر المنتجة للأسماك..
في المجر مثلا هذه الدولة التي لا تمتلك منفذا على البحر وتحيط بها اليابسة من كل مكان سعر الاسماك فيها ارخص من سعر الخبز في السودان..

السوداني عندما يحمل قفته ويتوجه إلى السوق لا يستطيع شراء نوعين من الفاكهة لأطفاله لأن ذلك يعني تبخر مرتبه الشهري وفراغ جيبه ونحمد الله على أن السودان لا تنتج الكافيار ولا تزرع الفراولة والعنب والكيوي وإلا لما استطاع شراء هذه الاشياء احد من السودانيين وهم لا يسمعون عنها ولا يعرفون موطنها وبالنسبة لنا مثل عروس البحر التي نسمع عنها ولا نراها..
وبرغم الشواطئ الممتدة على ربوع السودان نحن لا نكاد نتمتع بطبق سمك جيد وبرغم ثروتنا الحيوانية الضخمة نحن لا نستمتع بطق لحمة جيدة وانا هنا لا أتحدث عن الجمبري والاستاكوزا والكابوريا ورفاقها من الأسماء التي لا نعرف أسماءها أو ربما لم نعرفها أبدا لأنها لا تدخل أسواقنا وإذا دخلت فلأجل مشاهدتها بالعين المجردة فقط لا نستطيع لمسها..
هناك أمور تحدث في السودان من المفروض أن تجرنا إلى أقرب مرآة لأجل أن نسأل أنفسنا ونجيب بصراحة فعندما نعلم بأن مصر هي المُصدّر الرئيسي رقم واحد للفاكهة الي السودان فعلينا أن نسأل أنفسنا ونجيب عليها عن اسباب عجزنا عن زراعة اشجار الفاكهة بأنواعها المختلفة وقد حبانا الله بخصوبة الارض وتنوع المناخات ووفرة المياه ولماذا تمكنت مصر من هذا ؟. والجواب بسيط لان المصريين اصحاب همة يقدسون العمل ونحن ركن للنوم والكسل شاطرين في الونسة والتنظير بس.
مصر لا تمتلك مياه مثل مياهنا ولا ارض مثل أرضنا ومع ذلك يشبع شعبها ويُصدر فائضه إلينا لان شعبها يحب العمل ويقدسه وله همة عليه..

وعندما نعلم بأن بلدا أوروبيا مثل المجر المغلق والمحبوس ذو الأطراف اليابسة والذي لا يطل على أي شاطئ يكتفي ذاتيا من الأسماك التي يربيها في الأنهار والأحواض والسدود ويصدر الفائض الي العالم فعلينا أن ندفن انفسنا احياء لأننا نعيش في وطن أعطانا كل شيء ولم نعطه شيء وعلينا ان نعيد محاسبة أنفسنا لأن الاتكالية والكسل والتمزق قد بلغ مداه..
هناك بلاد حرمها الله من نعمة الارض فسارت نحو بدائل جديدة وهناك بلاد لا تصلح لزراعة الذرة والقمح فانتقلت الى أغذية بديلة وهناك بلاد تضاريسها جبلية ورملية فاستحدثت طرق رائدة للذراعة بينما السودان أنعم الله عليه بأكبر رقعة زراعية في العالم ومنحه وفرة في المياه ولا يتمكن مواطنه من ان يشبع من الرغيف الحاف..
ماذا تريدون؟ هل تريدون ان يهبط الله الي الارض ويزرع لكم؟.
فعلا شعب اتكالي وكسول وغبي..
..المدرسة والمدرس أولا..

عبدالعزيز عبدالباسط
[email protected]

‫7 تعليقات

  1. ده شعب خائب وشعب تافه والله إذا نزلت الملائكة وزرعت لهم الأرض وحصدت الزرع ووصلته لكل واحد في بيته سوف يطلبون منها أن تطبخه وتطمعهم (تفتح لكل واحد خشمو وتضع فيه الطعام) شعب لا يجيد غير الشكوى. أنا شخصيا كنت أشتريت حواشة من ورثت ابي (إخواني وأخواتي) بمبلغ تقريبا ضعف سعرها حتى لا يجي واحد يقول خدها مننا بتراب الفلوس. المهم لني غير موجود فيالبلد سجلتها بإسم أصغر اخوتي حتى إذا أحتاجت السلطات أو المجلس الزراعي لأي شيء يكون هو الموجود خليتها لإخواني يزرعونها وفعلا 30 سنة هم يقموا بزراعتها وماحصل في أي يوم من الأيام سألتهم بعملوا في شنو وبصراحة والله والله أني حتى نسيت أنه أنا عندي حواشة. المهم يزرعوها ويستفيدوا منها ولأنهم ما في حد عايز يتعب وعايزين الحياة السهلة مثل الفطور والغداء والعشاء ونومة العصر وشاي المغرب واليوم كله البيت المسجد والعكس. في الفترة الأخيرة تولى أمرها الأخ الأصغر وهي مسجلة بأسمه وهو لديه أعتقاد جازم أن الحواشة حقته لأنها مسجلة بأسمه وبدل يزرعها بقى يؤجرها بمبلغ تافه جدا. هنا بقية الإخوان شالتهم الغيرة والحسد أنه كيف يؤجو الحواشة ما يعطيهم أي شيء وبالتلي قلبوا عليه قالوا ليه أصلا الحواشة ما حقت حقت فلان الفلاني الهو أنا فاستعصم وركب رأسه أنها حقته لو أنطبقت السماء مع الأرض هنا كل الناس شاهدة بما فيهم الوالدة وقالوا ليه إذا وصلت الأمور المحكمة أكيد سوف نشهد ضدك لأنها حقيقة ما حقتك. المهم جيت البلد وقابلته وساتلمت الحواشة ووعدني أن يقوم بالتسجيل ولم يفعل وأنا حقيقة ما شديت عليه ولكن بالتأكيد سوف أعطيه مبلغ مناسب لأنه هو أيضا ضحية لمعلومة خاطئة هو كان لا يدري بها. المهم أعطيت الحواشة لشخص يزرعها أنا مني الأرض والتمويل وهو عليه الإشراف من الألف للياء مع تحمل تكلفة القليل من العمليات. صدقوا أو لا تصدقوا هذه الحواشة كان نصيبي حتى الآن والدورة الزراعية لم تكتمل بعد قريب المليار جنيه تقريا 30 ضعب ما كان يؤجر به. الآن الشعب رامي مشاكله كلها على الحكومة طيب يجب أولا أن تتم تثقيف الشعب عن ما هي الحكومة وما دورها وكيف تتوفر لها الموارد لكي تصرف على الخدمات وما هو دور الشعب لأنه هذا الشعب مفتكر أن الحكومة من واجباتها أن تقوم باطعامهم وكسوتهم وعلاجهم وتعليمهم وهو جالسين يتسكعوا في الشوارع ويسبوا الحكومة ليل نهار.

    1. يا رادار لو قلت لك يا خايب ياتافه يا ابن الخايب يا ابن التافه ويا ابن الخايبه ويا ابن التافه هل ستقبل ذلك منى ؟

  2. هذا دور وسائل الأعلام المرئيه والمسموعه فى التوعيه والتحفيز . هذا دور المثقفين فى شتى مناحى الثقافه من قصه ومسرح . هنا أذكر مجموعة مسرح على الهواء وما تقدمه من نشاط هادف. يجب أن نكثف هذه النشاطات لمعالجة هذه السلبيات فى مجتمعنا. نعم هى حقيقه هذه النظرة الخطأ للعمل وقيمته, الإعتراف بهذه الحقيقه هو الخطوه الأولى ومن ثمه العمل لمعالجتها.

  3. اذا عرف كم المجهود الذي يبذله المزارع المصري لتطويع الارض وتجهيزها للزراعة فقد لا نصدق …قد تكون الارض رملية فنجده يقوم بوضع حصيرة طينية بنقل اطنان من التربة اليها بجهد وتكاليف باهظة لأنه يعلم ان مردود الزراعة سوف يعوضه ما بذله من جهد وقد تكون الارض مخلوطة بالحصى فتجده يجهد نفسه ويتخلص من الحصحاص لأنه يعلم انه رابح ..يا ناس الارض افضل ثروة منحها الله للسودان لكننا نحب الحياة السهلة ..هذا لا يعني ان تتخلي الدولة عن دورها في شق القنوات وتطيرها وعمل الطرق الظلطية او المدقات لتشجيع المزارع بان تسهل له الوصول الي مناطق التسويق لتشجيعه بأن يضاغف من جهده حتي تصبح الزراعة ثقافة وطنية مربحة للمزارغ ومربحة للوطن وحين يتدخل في هذا الامر المصدرين سيصبح البترول والذهب مجرد اضافة لان اساس اقتصادنا ورفاهيتنا ونهضتنا هي الزراعة..

  4. غريبة التعليقات دي …
    كم انتج مشروع الجزيرة من القمح الموسم الفات ؟ كانت انتاجية قياسية ..
    كم من الذرة انتج هذا العام ؟ انتاجية قياسية
    والمتوقع ان ينتج ايضا انتاج كبير ( ليس بالقياسي ) ولكن افضل ما يمكن انتاجه مع كل العوائق الحكومية …
    اما انكم لا تعرفون فهذا من الغتغتة التي تنتهجها الحكومة في كل ما تفعل …
    كونكم لا تعرفون لا يعطيكم الحق تتطاولوا على المزارعين رغم المعلوم من فساد الحكومة ومن معها وعدم قدرتها على الادارة الصحيحة للأمور …
    هل المزارع المصري او المجري يجد صعوبة في توفير البنزين او الدواء او في المياه … الخ اجيبوا على هذه الأسئلة قبل ان تفتروا على الناس ما لا تعلمون …

  5. حقيقة هزنى جدا ما كتبه المدعو عبدالعزيز عبدالباسط عن شعب السودان وما احزننى كثيرا أن يوافقه اصحاب التعليقات على ما كتبه على محمد ، radar ، يوسف ومجودى ، فهذه المجموعة المكونة من خمس أفراد قد يكون جميعهم سودانيون ، وقد يكون المدعو عبدالعزيز عبدالباسط مصرى لأنه يشيد بالمزارع المصرى
    أولا المزارع المصرى لا يمتاز عن المزارع السودانى بأى شى وكليهما خريجو مدرسة الزراعة النوبية التى بدأت الزراعة بالشادوف والساقية منذ عشرات القرون والمنطقة الممتدة من جنوب الجيزة بمصر الى أربجى فى الجزيرة بالسودان جميعها منطقة نوبية تشترك فى كل شىء يتعلق بالثقافة والزراعة والصناعة والآثار
    ثانيا مصر تعيش حاليا نفس الأوضاع الإقتصادية التى يعيشها السودان وذلك عن قصد لتركيعها حتى لا تقف ندا لأسرائيل فالمزارع المصرى الذى علم العالم الفلاحة يستعين الأن بإسرائيل هذا الجسم الغريب الذى زرع فى خاسرة الأمة العربية
    دعونا نتحدث عن السودان ولماذا تفشل الزراعة
    كتب مجودى ( ياولدى ماتصلح اسمك دا شوية ) كم انتج مشروع الجزيرة من القمح الموسم الفات ؟ كانت انتاجية قياسية ..
    أولا يا مجوووووووووووودي منطقة مشروع الجزيرة ليست منطقة زراعة قمح
    قطن ممكن ، ذره ممكن ، دخن ربما
    لو قمنا بتشريح لحبة قمح زرعت فى شمال كندا وحبة قمح زرعت فى مشروع الجزيرة والمناقل
    فحبة القمح تتكون من خمسة أجزاء هى القشرة والسويداء والنخالة والجنين
    لو أتينا بحبة قمح زرعت فى المناطق الباردة بشمال كندا أو أوربا ووضعت فى كفة ميزان وأتينا بحيات قمح زرعت بمشروع الجزيرة سنجد أن وزن حبة القمح الكندية والأوربية تعادل 4 الى 5 حبات من حبوب قمح مشروع الجزيرة
    القمح حتى ذاك الذى يزرع عندنا فى الشمالية ونهر النيل ليس قمح للصادر لعدم المنافسة أو قمح يرسل للمطاحن لإستخلاص الدقيق الفينو منه لكن نعمل ايه مع حكامنا العساكر خاصة فترة مايو والأنقاذ ( التى تحولت للهلاك )
    دعونى أحكى لكم عن الزراعة عندنا فى سواقى نهر النيل
    كل اسرة تمتلك قطعة ارض زراعية صغيرة تقاس بالعضم والعضمين ، وتقسم بالجدول والفريده ، والجدول هو حوضين بينهما جدول للسقيا والفريدة حوض واحد ومعه جدول تبدأ المزرعة فى منطقتنا الرباطاب من درب الحمير الى درب الجمال – معليش ما تسخروا منى – فهذا هو التقسيم الذى تفتحت اعيننا عليه
    نحن نقع غرب النيل ويحدنا شرقا نهر النيل وغربا سلسلة جبلية تمتد على طول الولاية – تبتعد تارة عن النيل وتارة تقترب من النيل حتى تكاد تطبق عليه
    ما أن تخرج من النيل حتى تجد الجروف وهذه المنطقة فى فصل الفيضان تغمرها المياه وفى فصل الجفاف تنحسر عنها مياه النيل ونزرعها بالسلوقة لوبيا وعيش ريف وحمص وغير ، تخرج من الجروف لتجد نفسك تحت ظلال النخيل والتى تتداخل معها البيوت وغرب البيوت يوجد درب نسميه درب الحمير ( ممرات للمشى راجلا أو على حمار ) وهو ضيق مابين ساقية وساقية تمر عبر بربخ أو عبارة مياه السواقى سابقا بابور المياه حاليا ، وغرب درب الحمير تبدأ الأرض الزراعية وكل ساقية أو سام يكون مسجل باسم اسرة معينة ومثبت بحجر مساحة غربا عند الجبل واخر شرقا على ضفة نهر النيل ولذا تجد الشمال مستقر حيث لا قتال او شجار على الملكيات كما يحدث فى غرب السودان بين الرعاة والمزارعين
    هذه المزارع مساحتها ثابته لا مجال للزيادة بينما عدد السكان فى ازدياد والإنجاب هو الترفيه الوحيد للرجال والنساء معا وهنا تكثر هجرة ابناء الشمالية والشمالية سابقا كانت عاصمتها الدامر وتبدأ من حجر العسل جنوب شندى الى الحدود المصرية
    مشروع الجزيرة أفشله الكيزان
    والقاطرات وحركة النقل افشلها الكيزان
    كل شىء دمره الكيزان
    السودان من فترة ليست بالقصيرة يسير خلف سياسة البنك الدولى وهو مؤسسة يهودية صهيونية لا تتمنى الخير للسودان وشعب السودان
    يقولون لك نحن نملك اكبر ثروة حيوانية فى العالم
    هذه ليست ثروة حيوانية
    بقر مجوك يقطع الاف الكيلومترات جيئة وذهابا خلف الكلاء فتحول لحمها الى عضلات وقرون ، بقرة هولندية واحدة تنتج حليب لا تنتجه 100 رأس من بقر المسيرية الذى لايؤكل لحمه
    قال وزير المالية هو بقر للعدد والتفاخر يقدم كمهر للزواج فقط
    لو حولنا مشروع الزراعة لمزرعة علف واستجلبنا نوعية ضان هولندى محسنة لأغنانا عن كل شىء
    نحول مشروع الرهد لمزارع دواجن
    غرب السودان من كردفان الى دارفور لمزارع تربية الضان للصادر كلحوم وليس صادر ضان حي نرسل السفن للسعودية لتعود الينا لأننا لم نحسن العناية بصادرنا
    باقى الأرض يزرع ذره للكسرة ، دخن للعصيدة وقمح يذهب للطاحونة كى يطحن ( يدقق ) لصناعة القراصة والفطير
    لا نصدر أى شىء غير لحوم الحيوان من ضان ولايتى كردفان ودارفور ، ولبن البدرة من مشروع الجزيرة للألبان مع تأمين الحليب المبستر للإستهلاك الداخلى ، ودقيق القمح والذرة والدخن للخبز والعصيدة والكسرة والفطير والقراصة ( السمبوسة كما يسميها أهلنا ) وباقى المشاريع تتخصص فى الحبوب الزيتية من فول سودانى وسمسم وعباد شمس لننتج الزيوت والزبدة السودانية بمواصفات قودى الأمريكية ، والطحنية
    لا تظلموا السودانى فنحن لم نجد القائد الذى يوجهنا فى الأتجاه الصحيح
    نحن مظلومون بل نحن محرومون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..