أخبار السودان

والي غرب دافور: أنا متأكد أن “الوطني” وراء الفتنة وله قدرات مالية للتخطيط

الوضع الإنساني صعب جداً.. عندنا (60) ألف نازح يتواجدون في (45) مركز إيواء

  • المؤتمر الوطني المحلول فقد الوظائف وشغال يولع النار
  • الأوضاع تحت السيطرة ووصلتنا قوات من نيالا والفاشر
  • استفدنا من قوات الدعم السريع في تحقيق الاستقرار الأمني
  • وضعنا خطة تأمينية جديدة بمعاونة الفريقين “عنان”و”منور”
  • لن أتحدث عن التفاصيل والناس “حيشوفوا الواقع”

أكد والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة ان الاوضاع حالياً تحت السيطرة عقب الاحداث الاخيرة التى شهدتها الولاية وقال وصلت قوات من نيالا ومن الفاشر وقوات من الدعم سريع استفدنا منها في الاستقرار، واشار الى توقف هجوم  المسلح ووقف إطلاق النار إلا أنه نوه بأن الناس متوجسة  نسبة للفوضى التي حدثت مؤخرا، واتهم الدومة حزب المؤتمر الوطني المحلول بالوقف وراء أعمال القتل التي حدثت بالولاية وقال:” فقد الوظائف لكنه لديه مقدرات مالية واستغل حادثة مقتل شخص وأشعل القتال بالولاية”. وتحدث الوالي في عدد من القضايا التي طرحناها له فإلى مضابط الحوار:-

حاوره بالجنينة ـ مهند عثمان

شهدنا أحداثاً مؤسفة داخل الجنينة.. إذاً كيف هو الوضع الآن؟

طبعاً الوضع الآن تحت السيطرة من ناحية أمنية وحضرت ألينا قوات من نيالا ومن الفاشر دعم سريع واستفدنا منها في الاستقرار الحاصل الآن و متوقع برضو في قوات، كما وصلت عشرين عربة من  القوات  المسلحة وعشرين عربة اخري قادمة من الخرطوم علي اي حال في قوات وصلت لغاية كأس الآن وهم من الاحتياطي المركزي فيما اعتقد.. وبصفة عامه  الوضع حاليا “مافي هجوم مافي إطلاق نار مافي أي حاجة الآن”..  لكن الناس متوجسة طبعاً لان الأيام الفاتت حدثت فوضى شديدة ..”قنص وقتل وقفل طرق عشان كده الناس متوجسة “.. السوق فتح جزئياً .. علىأي حال حيفتح إنشاء الله تدريجياً.

فيما يختص بتقييد حركة المواطنين بموجب حالة الطوارئ رفعناهاقبل يومين من 6 مساء الى 7 صباحاً، وهذا لحركة تقييد الناس وحسب التقييم، وهناك مشاورات وتدارس حول الامر وربما نقرر رفع حالة الطؤاري وإعلان عدم تقييد تاني من جديد، أو ربما يكون تقييد جزئي .. مازال التقييم جاري حسب الأحداث وحسب الأوضاع الأمنية.

ماذا عن التدابير الأمنية لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها؟

وضعنا خطة جديدة.. من جهة فنية في فريق عنان برفقة الفريق منور ، وتم وضع خطة  للتأمين واعتقد أنها خطة تأمينية جيدة وسوف يتم تطبقها … “انا ما داير اوري التفاصيل والناس حيشوفوا الواقع إنشاء الله”.

دائماً ما تتكرر مثل هذه الأحداث ما هي الحقيقة؟

الحقيقة طبعاً بسيطة جداً في احتقان شديد بين “المساليت والعرب” نتيجة لأشياء قديمة .. فقتل شخص واحد ادي إلى ما أدى إليه الآن … لكن انا ما  أستطيع القول بان ماجري هو مشكلة قبلية  لان ماحدث ان الكثير من المجرمين انتهزوا الفرصة  واستغلوا  مقتل شخص لذا شاعت السرقة وعمليات النهب والقتل علي ايادي اولئك المجرمين.. وقطعاً لا استطيع انا شخصياً او علي مستوي حكومة الولاية ان نُنسب ماتم لقبيلة معينة لان هؤلاء المجرمينمنتظرين  حدوث اي اختراقات امنية لممارسة اعمالهم الاجرامية.

هنالك من يقول إن هذه الأحداث ربما يكون فيها أيادٍ خارجية ما تعليقكم؟

طبعاً ليست ايادٍخارجية بالمعنى الدقيق، ولكن هناك أيادٍ من حزب المؤتمر الوطني تعمل الحداث الزعزعة وتصعيد الاوضاع الامنية وإشعالها.. والكل يعلم بان المؤتمر الوطني فقد كل اراضيه وفقد الوظائف وفقد اي شيء لذا هو يعمل علي أساس ان يشعل النار والمشاكل.. “انا متأكد انو المؤتمر الوطني وراء القصة دي لكن طبعاً انتهز الفرصة بتاعة مقتل شخص  وبعد داك ولع الشغلانه هو عندو قدرات.. عندو قدرات..  قدرات مالية وناس بخططوا وإلى آخره”، لكن علي اي حال نتخذ إجراءات  ونتطلع الى ان ماجرى لن يتكرر مرة أخرى.

هل لديكم معلومات دقيقة حول حصيلة القتلى والجرحى؟

حتى الآن بكل شفافية ليس لدينا أي ارقام نهائية.. ولكن اتوقع بان يحدد المدير العام لوزارة الصحة في الولاية الارقام المتعلقة بالقتلي او الجرحي  وهناك حديث عن ارقام تظهر هناك وهناك ولكنها غير معتمدة بشكل رسمي.. واعتقد ان عدد القتلي قد تجاوز الـ”100″ تقبلهم الله.

هناك المئات ممن نزحوا وما زالوا داخل مدينة الجنينة.. كيف تتعاملون مع الوضع؟

طبعاً الوضع الإنساني صعب جداً ويحتاج الى معالجة سريعة، ونسعى حاليا لوضع معالجات اسعافية حيث تم الشروع في توزيع المواد  الغذائية، كما انه بالنسبة للنازحين الموجودين في المؤسسات الحكومية.. واجراءات التوزيع فتمضي ولكن قطعاً الموجود لدينا لا يكفي الحاجة الانسانية.. حيث إن عمليات الحصر الأولية تتحدث عن نزوح نحو 60 ألف نازح.. وهؤلاء كلهم يحتاجون إلى الغذاء والمأوىوتوفير الخدمات الصحية الاساسية.. ونحن طلبنا من المركز الدعم العاجل وتم التصديق لحكومة الولاية باموال عاجلة لشراء مواد عينية، وحتماً وفقاً للاجراءات المتخذة من قبل الجهات المختصة يتم التوزيع للنازحين والمتضررين.

هل قمتم بحصر المراكز التي يتواجد فيها النازحون؟

حوالي 42 مركزاً تقريباً حتى الآن لكن هذا غير كافٍ..حيث توجد مناطق أخرى وهناك مؤسسات كانت مخصصة لحزب المؤتمر الوطني المحلول سوف تكون مراكز إيواء في ظل تدفق النازحين، ونتوقع ان يتخطى العدد الـ(60) الف نازح داخل مدينةالجنينة أو محيطها.

إذاً كيف ترون تأثير هذا على سير دولاب العمل بالولاية ؟

من المهم الإشارة إلى أنه خلال الفترة الماضية تم إخراج النازحين من مؤسسات الدولة برضاهم عقب اعمال العنف التي كانت وقعت في منطقة كريندق.. وللآسف حالياً كل ماتم تعميره وإعادة تأهليه قد إنهار مما يجعلنا مضطرين باعادة العمل والصيانات مجدداً.. ومن الصعب في الوقت الراهن اقناع المتضررين والنازحين بالعودة لمناطقهم او المعسكرات .. وحتما في ظل هذه الظروف سوف نحتاج الى وقت لاعادة تشغيل دولاب العمل في مؤسسات الدولة بحسبان ان تلك المؤسسات يسكنها النازحون.

أعتقد ان الوزارات والداخليات والمدارس تمثل سكناً لهم ونواجه صعوباتلممارسة أي أنشطة حكومية فيها في الوقت الراهن.. ولكن خلال ايام نرتب لاعادة توفيق الاوضاع وتدوير عجلة الانتاج الحكومي.

ماذا عن جهودإيواء النازحين بالتعاون مع المنظمات الأممية ؟

على حسب المعلومات المتوفرة هناك ترتيبات من قبل المنظمات الدولية الموجودة في غرب دارفور لتوزيع مشمعات وخيم بجانب مواد اغاثية ، كما أننا في انتظار المساعدات الانسانية من قبل منظمة (WFP) والمتوقع ان توزع مواد بكمبات كبيرة وربما عدم توفر الوقود في الخرطوم سبب في التأخير وصول المواد إلى الجنينة.

هناك تعزيزات عسكرية متوقعة.. لكن ماذا عن انتشار الارتكازات بالمدينة ؟

الارتكازات الامنية والعسكرية هي جزء من الخطة الشاملة للتأمين، وطبعاً سوف يتم اعادة توزيع تلك الارتكازات  داخل السوق الجنينة بجانب المناطق والبؤر التي كانت محل ازعاج ومشكلات امنية .. كما أننا وضعنا خطة عامة لتأمين الولاية في كل المحليات حيث تقرر نشر قوات علىنطاق الولاية لإجل إشعار المواطن بالامن والاستقرار والاطمئنان خاصة في محيط معسكر كيريندنق  والذي سوف نضع فيه  ارتكازات  متعددة علي أساس انو كتير من النازحين لو قرروا العودة ليشعروا باطمئنان تام.

إذاً هل نستطيع القول إن هناك خطة محكمة في هذا الجانب ؟

نعم خطة أمنية محكمة جدا تشمل كل الولاية.. ولكن أرجو إعفائي من الدخول في تفاصيلها.

لأي مدى هنالك تنسيق ما بين القوات النظامية الموجودة بالولاية ؟

نحن في لجنة امن الولاية نعمل أساساً على التنسيق المشترك بين كافة القوات تفادياً لحدوث اي تضارب او تتقاطع في تنفيذ المهام الموكلة، ولذا الخطة الجديدة هي في المقام الاول خطة تنسيقية ولدينا ضباط  برتبة العميد يتولي قيادة الغرفة المشتركة “العميد حيدر شرة”، والتي تضم الشرطة والجيش والدعم سريع والامن ، فضلاً عن كبار الضباط بتلك الؤسسات الامنية والعسكرية، حيث تجري عمليات التخطيط لتحريك القوات وانتشارها بالاضافة الي التعامل مع كل البلاغات الواردة  وكيفية التقييم والتعامل معها.

ما هي رسالتك الأخيرة لكل مواطني غرب دارفور ؟

أولاً أتقدم بالأسف والاعتذار لكل المواطنين ولعموم الشعب السوداني لما جرى حيث إن هذه مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا قد نكون قصرنا أو لمنتصرف في الوقت المناسب لكن علىأية حال الأيام المقبلةنتعهد بحدوثاستقرار تام والتعامل بحزم شديد، كما ألفت الانتباه الى منح تفويض للقوات باستخدام اطلاق النار حال حدوث اي انفلات مع وضع قواعد للتعامل خلال الاشتباك بحيث لا يكون اطلاق النار والقتل من طرف واحد وعلى العموم الغرفة المشتركة هي التي تحدد التفاصيل القانونية.. ونرجو ان تسير الاوضاع الى الامام ولا تضطر القوات لاستخدام العنف لفض أو وقف أي نزاعات لاحقاً.

المواكب

 

‫4 تعليقات

  1. للجنجويد اجندة سياسة وهى تكوين ما تسمى بالدولة الصحراوية العربية بالاتفاق مع دول الخليج وبعض الدول العربية لتكوين حزام عربى جنوب الصحراء يمتد من السودان عبرتشاد الى افريقيا الغربية و متضمنا النيجر ومالى ومجاورا لموريتانيا ، والان يتم السيطرة والاحلال الديموغرافى للسكان بتجميع العرب البدو الجنجويد المقاتلين المسلحين من تشاد و مالى والنيجر وافريقيا الوسطى (المستوطنون الجدد ) فى اقليم دارفور ومنه يزحفون الى الخرطوم للاستيلاء على السلطة واقامة حكم الجنجويد وعندما يقوى شوكتهم اكثر بسيطرتهم التامة على موارد الدولة السودانية سيقومون باسقاط نظام الحكم فى تشاد ويشيدون حكم الجنجويد وبعدها يستولون على السلطة فى النيجر ومالى بذا يكون قد اكتمل قيام امبراطورية الجنجويد المشؤمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..