مقالات وآراء

بعد عظيم احترام جعلنا الكثيرين يحتقرونا

شوقي بدري

اقول دائما لابنائي وبناتي وهم كثيرون ….. لاتبحثوا وتسعوا دائما الى اكتساب حب الآخرين ابحثوا دائما عن الاحترام ، لأن الحب بدون احترام لا قيمة له . والحب الذي يقوم على الاحترام يبقى طويلا . جيراننا من الشمال يجدون الاستلطاف وحب البعض ،بسبب تنميق الحديث ،، البكش ،، ومسح الجوخ الخ وولكن في الامور المفصلية تنتهي الحفلة ويغيب الاحترام يأتي الاستخفاف بجيراننا ويكادوا أن يعاملوا مثل البنقال في بعض الاحيان .

1 / ما يحدث في السودان اليوم هو قمة المسخرة اليونانية . والمسخرة اليونانية ليست كما يقول العرب آتية من السخرية فقط . في اليونان المسخرة هى فستفال واختفالات يتمسخر فيها الناس ويغيرون اشكالهم بالوان تاملابس العجيبة يقذفون بعضهم بالبيض الطماطم كل ما يخطر على البال ويقومون بالغريب من الاعمال ويتراشقون بالماء والاشياء وكأنهم مجانين . وهذا هو حال السودان اليوم . م وهذا جعل بعض اعداء الثورة يقولون ….أن وزيرة مالية لا يدعو مظهرها او مخبرها على ألاحترام . بكل بساطة تتكلم عن تغيير العملة وتصف العملية بانها فقط مكياج ، وهى سيدة المكياج . فاذا كان المكياج مرفوضت لماذا تمارسة بتفاني؟ ولماذاتعطل قرار لجنة التفكيك باعفاء بعض العاملين .

في بداية الخمسينات كانت عند والدتي ورقة واحدة من 50 جنيه مصري ووقتها كانت العملة المصرية مستخدمة في السودان . وجدت والدتي صعوبة في صرفها . واخيرا استعانت والدتي في غياب والدي في جنوب السودان بزوج اختي فاطمة ابراهيم بدري المحامي مالك ابراهيم مالك المحامي الذي حولها الى رزمة من الجنيهات من بنك باركيز البريطاني في المحطة الوسطى . وكان في كل امدرمان ثلاثة مكاتب للبنوك . احدها للبنك العثماني وبنك مصر . وهذه ،، الورقة ،، قام ناصر بالقاءها بعد أن هربت او احتفظ بها من كدسوا الاموال خوفا من المصادرة بعد التأميمات الناصرية الغير مدروسة ، وادت الى انهيار الاقتصاد والعزلة الاقتصادية كما حدث مع حكومة الكيزان . هل الامر مكياج سيدتي الوزيرة ؟

1 / تم طباعة العملة السودانية الأولى قبل الاستقلال ، الا أن الحكومة التي اوصلتها حكومة الثورة في مصر بقيادة الازهري بعد شراء الناخبين والنواب لم تستطع استخدامها . قبل انزال العملة تغيرت الحكومة . ووضح أنه قد حدث خطأ كبير ففي الديمقراطية لا يحق لرئيس الوزراء أن يضع رسمه او اسمه على العملة . وتقرر حرق العملة التي طبعت في لندن وسمعنا انها كلفت ملايين الجنيهات . وكان هذا رقما فلكيا وقتها . تقرر حرق العملة المعطوبة .خرجت جماهير الاتحادي المغيبة وهى تهتف حريق العملة حريق الشعب !! اتى حزب الامة بمليشياته من غرب السودان كالعادة فيما عرف بعنف البادية وتم الاعتداء على المتظاهرين بالعكاكيز . حرق العملة كان الاجراء الصحيح لجريمة العملة المعطوبة . قبلها اخطأت الحكومة باحضار الرئيس المصري لافتتاح البرلمان السوداني في اول مارس 1954 وكانت مذبحة المطار والقصر مات فيها 500 قتيل اغالبهم من الانصار وبعض رجال البوليس والقائد الريطاني ومساعدة السوداني . وكانت جريمة اصدار الاوامر بقتل المتظاهرين بواسطة الجيش السوداني في انزارا جنوب السودان في يوليو 1955. ثم الاوامر الخطا بنقل القوات الجنوبية الى الشمال في اغسطس 1955 مما سبب انتفاضة القوات الجنوبية . ولا يمكن ان ننسى قتل المزارعين بواسطة القوات النظامية في مشروع جودة وهم يطالبون بحقهم من اصحاب المشروع الذين لم يقدموا حساباتهم لثلاثة سنوات . وتم وضع المئات من الابرياء في مخازن المبيدات ومات 250 مزارعا بالاختناق . وهذا في فجر الاستقلال 1956.

2 / شاهدنا العملات الاوربية تتغير بانتظام واخيرا اختفت العملات ذات القيمة الكبيرة . كان عند السويديين ورقة عملة تساوي الفين من الدولارات . وهذا في الستينات تم سحبها في السبعينات . اليوم الاغلبية الساحقة من المقاهي المطاعم والمتاجر لا تقبل بالنقد ومن الواجب أن يبحث الغريب عن مقهى مطعم محطة وقود الخ تقبل النقود . عندما ذهبنا الى تشيكوسلوفاكية في الستينات تحدث الشيك والاسلاف عن ،، ازمجنا ،، وتعني التغيير . فقد غيرت عملة الرئيس مساريك في الحكومة التسيكوسلوفاكية الاولى بالعملة الاشتراكية وهى الكرونة ويدللها المواطنون ب ،، كاتشكي ،، واحتفظوا بالرغم من الاشتراكية بصورة البطل الشيكي ،، يان زيشكا ،، بعصابة تفطي عينة اليسرى التي فقدها .وكانت اوراق النقد الاخرى تحمل شعارات اشتراكية ، كما كان للورق الاكبر فئة المئة كرونة نوعين احدها بلون بني والآخر اخضر . يتم تغيير العملات الاوربية كل فترة ويعطي هذا فرصة لظهور شخصيات قومية ، مناسبات ، صروح او مشاهد وطنية . ولا يعتبر هذا مكياجا يا صاحبة المكياج .

احجم الشيك عن صرف فلوسهم التي كدسوها في المنازل او العملة الغربية وامتنعوا عن شراء البضائع الاشتراكية التي كانت تنتج بكمات ضخمة متشابهة وبدون ذوق او فن ، الا انها متينة تتواجد مثل الملابس بنفس اللون والشكل وكأن الشعب جنود نظامية . اطلق النظام التشيكوسلوفاكي في نهاية الستينات اشاعات بأن العملة سيتم تغييرها . وكان النقاش في الترام البصات او الحانات . هو …. بدا زمينا ….الا ني بدا ؟ …. هل ستغير العملة ام لن تفير العملة ؟ ويكون الرد في بعض الاحيان …. لقد كذبوا علينا من قبل وطمنونا بانهم لا يفكرون في تغيير العملة ، ثم فجأة تغيرت العملة وصادروا اموال كثير من البشر . وتدافع الشيك في شراء الاثاث المعدات المنزلية الكهربائية الخ . ولم تغير العملة . ولكن انتعش الاقتصاد .

في الهند التي يبلغ عدد السكان اكثر من ميار وربع من البشر ومساحتها مساحة قارة كاملة غيرت العملة . وضعت الدولة يدها على اموال المخدرات والمتهربين من الضرائب ، المرتشين وما نهب بواسطة كبارالمسؤولين . وساعد هذا في انعاش الاقتصاد الهندي .

السويد بالرغم من الكرونا والظروف الاقتصادية العالمية المتردية حقق اقتصادها ما يقل قليلا عن 2 % وهذه نسبة نعتبر مرضية حتى في الظروف العادية . السبب هو أنه لا توجد فلوس خارج البنك الا على مستوى جد ضئيل . كنت من الرافضين لعشرات السنين من استخدام كرت الائتمان البنكي . لان لجنة الضرائب ضاعفت ضرائبي الشخصية في 1982 لانهم عرفوا عن طريق كرت البنك انني قد اشتريت سيارة مرسيدس صرفت الكثير على تذاكر الطيران الهوتيلات المطاعم والملابس الخ . وقمت بالتخلص من الكرت . اليوم لا يمكن العيش بدون كرت البنك وهذا اجراء صحيح . اخيرا اجبرني النظام المالي وغيري من الديناصورات على الازعان وتقبل الامر الواقع .

وظفت البنوك الموظفين لتعليمنا طريقة الدفع ، تلقي الاموال وربما التنفس عن طريق البنوك التي تخضع لرقابة الدولة اللصيقة . والسبب أن الدولة هى الضامن لودائع المواطن وفي حالة افلاس البنك تقوم الدولة بتعويض المواطن . ولهذا لا توجد بنوك اجنبية الا في حيز ضيق جدا . توجد فقط اربعة بنوك في السويد وهى البنك الاسكندنافي ، البنك التجاري ، بنك الادخار والبنك السويدي . ولا توجد شركات تأمين اجنبية . في السودان يا سيدتي عارضة الازياء يستطيع كل ثلاثة من اللصوص انشاء بنك ونحن الدولة الوحيدة التي قام احد اللصوص ،، فضل ،، حارس مزرعة عمر محمد الطيب نائب نميري ، من الاستدانة من البنك وبالدين قام بشراء نفس البنك وكأنه لوري سفنجة . وتقولوا لى الطيارة ما فيها بوري !

الهند تفوقت وتيرة النموء فيها على الصين التي تربعت على عرش الازدهار ووتيرة النمو العالية لفترة ليست بالقصيرة . ضربة البداية كانت تغيير العملة في بلد كان الفساد فيه هو الشئ الطبيعى و90 % من الصفقات تكون عن الدفع نقدا بعيدا عن االبنوك رقابة الضرائب او الشرطة .

لفترة ليست قصيرة . اقتنعت الحكومة انه للقضاء على الفساد فعليها تغيير العملة ال
3 / مشكلة الهند مثل كل الدول النامية ان 90 % من العمله خارج البنوك في السويد 95 % من المال في البنوك . و86 % من العمله من الفئتين ال 500 روبية و 1000 روبيةهندية . قام الرئيس ،، ناريندرا مودي ،، الذي استلم السلطة في 2014 بدون الحاجة للتحالف مع حزب آخر . على عكس حزب المؤتمر الذي كان حزب جواهر لال نهرو اول رئيس للهند وهو والد رئيسة الوزراء انديرا غاندي والتي اغتالها السيخ بعد مجموعة من الغلطات . خلفها ابنها راجيف غاندي الذي حدثت في زمنه اكبر الفضائح المالية منها صفقة المدافع العملاقة 175 مليمتر من شركة بوفوش السويدية . وخلفت زوجة راجيف الاوربية زوجها ولكن كان حزب المؤتمر قد فقد الكثر من مؤيديه بسبب عدم قدرتهم على الحسم وتفشي الفساد وصارت اسرة جواهر لال نهرو مثل كنيدي تريد ان تكون امبراطورية كما كان ترامب يخطط لاسرته . وآل المهدي والميرغني لا يزالون يعتبرون انفسهم سادة السودان وهنالك من على استعداد للموت دونهم . الطائفية هى اكبر طامة في السودان .

4 / بضربة مفاجئة قام رئيس الوزراء تاريندرا مودي بالغاء الاوراق الكبيرة 500 و 1000روبية . القصد كان محاربة الفساد وما عرف بالمال الاسود والتهرب الضريبي . وكان معروفا في الهند أن 25 % الى 30 % من الاقتصاد الهندي يدار خارج التجارة الشرعية . تم احضار الاموال لوضعها في البنوك كما صار مقررا بعد الزام الكل على الحصول على الرقم الوطني وخصمت الاموال التي كانت من المفروض أن تذهب الى الضرائب . وصارت حيازة العملة القديمة غير مبرئة للذمة وتعرض مالها للسجن .

% ناضل السياسيون رجال الاعمال واعضاء البرلمان وهم اكبر اللصوص للتغلب على القوانين الجديدة وفشلوا لأن الشارع رحب بالتغييرات . وبدأت الهند في السير في الطريق الصحيح لاول مرة في تاريخها ، بالرغم من المشاكل الاخرى المستعصية . مثل نظام التفرقة الاجتماعية احتقار المرأة وهضم حقوقها الخرافات ووجود مليون دين واله. واليوم يمتلك بائع الخضار او الفاكهة الهندي الذي يدفع عربته في الاحياء على رقم وطني حساب في البنك ويتم الدفع الكترونيا .

بالرغم من عنجهية رئيس الوزراء المشهور بتطرفه وكونه في اقصى اليمين وله تصريحات مخجلة عن المسلمين الا انه يتمتع باحترام ودعم الاغلبية . واليوم تتحدث الوزيرة عن السماح للجيش في الدخول في التصنيع المدني ….. دنيا .

6 ، ان اعداء تغيير العملة في السودان هم الجيش الامن الشرطة الجنجويد فلول النظام السابق المرتشون المتاجرون بالمخدرات وبعض المتمكنين الجدد . فمع كل سيل يأتي ،، خبوب ،، جديد .

7 / تردد هذه الحكومة جعل الكيزان يستعيدون بعض قوتهم ويعيدون ترتيب انفسهم . السبب هو انهم خافوا من البطش الانتقام والمحاكمات ، ولكن بما انهم لم يحاكموا كبار القتلة ومرتكبي الجرائم ضد البشرية امثال البشير الذي اعترف بقتل 10 الف انسان في دارفور فقط ، على عثمان حاقد الذي اعترف بقتل 28 ضابطا في ساعات ، نافع الما نافع والكريه احمد هارون قشو امسحو ما تجيبو حى الخ الى آخر القائمة من ضباط بيوت الاشباح والقتلة المأجورين لم يجدوا العقاب الذي يستحقونه . ولهذا يستخف الجميع بالحكومة ويستمرون في ارتكاب جرائمهم يكفي أن عربه بدون لوحات قد دهست شابا قبل يومين . وما دام هنالك عربات بدون لوحات ومواتر بدون لوحات فهذه الحكومة نمر من ورق .

8 / ما كان يخشاه الكيزان وحلفاءهم هم الثوار الحقيقيين الذين اظهروا من الشجاعة الصمود وقوة البأس ما اخاف حتى الجلادين وحملة البنادق . ولكن من اتى الى الحكم لم يكن يشبهون الثوار في المظهر او المخبر . هل تشبه الوزيرة المانيكان صاحبة المكياج الكنداكات اللائي كن يصدن القنابل المسيلة للدموع ويقفن امام العسكر بثبات ؟لقد حرمنا على انفسنا الرجوع الى الوطن ما دامت الانقاذ واهل الهوس الديني العنصريين واللصوص في السلطة .

بدلا عن الشباب الثائر اتي اهل الفساتين والكوافير مع اهل الكرفتات والبدل وتسابقوا الى الكراسي ، السيارات المخصصات المرتبات ووزير اعلام ينطق باسم الثورة ويطمئن المجرمين ….. انحنا ما جينا لقطع رزق الناس . من المفروض أن تقطع الثورة اعناق المجرمين . اين قاتل الشهيدة عوضية عجبنا المدان ؟ واين هم قتلة الاستاذ احمد الخير ،، 28 مجرم ،، وبينهم من اعترف مفتخرا بأنه متخصص في الاغتصاب فقط ؟ انتم سيداتي سادتي لستم قدر الشغلانة . هذه كانت ثورة عظيمة لقد احلتموها لحرارة .

9 / لقد احال الكيزان السودان الى بلد مشوه ومستباح . المفروض على حكومة الثورة اعادة الهيبة الى البلد . والسودان اليوم يمثل حوتا مطروحا على الشاطئ . لقد التفت العرب الى الحقيقة البسيطة التي كنا نقولها وهى أن اسرائيل تحافظ على وحدتها بالرغم من اختلاف السحنات العادات الجنسيات بسبب الخوف من العرب . وستفقد اسرائيل امضى سلاح عندها اذا قام العرب فقط بالاعتراف الاسمي بوجوجدها وبدون تطبيع تجارة او تواصل ثقافي رياضي قني الخ . وستذوب اسرائيل في محيطها ، وتفقد اسنانها ومخالبها .

الامارات السعودية مصر يطمعون في السودان ويعتبرون سكانه جزءا من الصفقة يريدون اشراك اسرائيل معهم في افتسام الكعكة وبناء منظومة جديدة تحت الرعاية الامريكية بعيدا عن المخالب الصينية او الروسية . امريكا لم تعد امريكا التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي . عن ما قريب سيتعدى الاقتصاد الصيني الاقتصاد الامريكي . الهند في الطريق وهى مع الصين يمثلان الخطر الاكبر اليوم على البشرية . الصين تعاني من حقد على كل العالم خاصة العالم الغربي الذي استباح بلادهم وفرض عليهم استيراد الافيون بعد سحقهم ، وكان العالم يعاملهم كنفايات . انهم يريدون دم الجميع واستباحة العالم كما استبيحوا هم قبل قرنين . الهند تسيطر عليها الديانه الهندوسية التي تجعل حتى الهنود ،، المنبوذين ،، يتعرضون للقتل ونساءهم الى الاغتصاب بدون الخوف من العقاب . والديانة الهندوسية تعطيهم الحق في الشعور بأن كل البشر في ما عدى الهندوس لا يستحقون العيش ، وبعض اليهود المتطرفين عندهم نفس الشعور نحو الآخرين خاصة العرب الذي يسموهم ،، العبيد ابناء هاجر جارية سارة ،،. روسيا تناضل لاسترداد مقعد القيادة العالمي ولا تزال قوة لا يستهان بها . وفي عراك الافيال يخسر العشب . ونحن يا سادتي العشب الذي سيسحق . وعلينا ان نكون كأشجار العرديب التي لا تقدر الافيال على اقتلاعها .

10 / نفرح جدا عند وصول امرأة الى قمة السلطة ، لان هذا حق طبيعي . هذه اول مرة تصل سيدة سودانية لوزارة المالية وهذا شئ نفتخر به . تصرفات الدكتورة هبة قد تعطي فرصة للمتربصين بقيادة المرأة للحصول على الهواء لملئ اشرعتهم والهجوم على النساء كما يحدث مع والي نهر النيل اليوم . انها امانة ثقيلة في عنق الوزيرة ، انها لا تمثل نفسها ولكن كل النساء في بلد لا يعطي النساء حقوقهن ويتربص بهن .

اول وزير مالية كان حماد توفيق الذي جاورناه في العباسية . عاش بسيطا ومات بسيطا . رفض رتبة البيه ومخصصاته من الملك فاروق لانه كان يرفض سياسة الملك فاروق . سكن في منزل بالايجار في العباسية يمتلكه العم احمد مالك ابو عكاز والد الاستاذه نعمات مالك . حماد توفيق فاز على العم الاستاذ عبد الرحمن على طه في عقر داره الحصاحبصا . شوهد في بداية حكم العسكر وهو يحمل راديو في طريقه الى محلات محمد على حامد للادوات الكهربائية بالقرب من بار على كيفك في المحطة الوسطى امدرمان وكان يريد بيعه لضيق ذات اليد ، ولم يكن عنده سيارة . صار مديرا للبنك الزراعي والذي كان من اهم البنوك ومنح التمويل لآلاف المستثمرين في كل انحاء السودان . في نهاية عمره تقدم الى الوزير احمد دريج للعمل كمحاسب في شركاته . احمد دريج القانوني عين كسكرتير لحماد توفيق الوزير عند تخرجه من جامعة الخرطوم . احمد عبد الماجد وزير المالية الذي خلف حماد توفيق لم يغير مسكنه في السردارية امدرمان او طريقة حياته . رجل الاقتصاد مامون بحيري الذي كان على رئاسة بنك السودان كان توقيعه على العملة الاولى . عاد من السفر في المساء ولم يذهب الى نميري كما توقع نميري وهذا ما كان يقوم به الوزراء والمسؤولين ، لان كان سيعد تقريره الرسمي ليقدمه لمجلس الوزراء وليس الدكتاتور نميري .عندما اشار نميري للامر تقدم باستقالته مباشرة وعمل في الامم المتحدة التي رحبت به .

حسب قانون الشركات الصادر في 1925 والذي تعاملنا معه لا يعطي الشركات الحق في اموالها كما تشاء ، وهى ملزمة بالاستعانة بمحاسب قانوني متحصل على الزمالة ، قديما من بريطانيا وغير بريطانيا . ويقوم المحاسب بحصر كل مليم دخل على الشركة لانه ليس ملكا للشركة فقط كما يظن الناس اليوم في السودان. وهنالك ما عرف بالاستاذ وهو الدفتر الضخم الذي يسجل فيه كل مليم . من اين اتت ال 140 مليار التي جمعتها بعض الشركات لدعم الجيش في ساعات . وعند دعم اسر الشهداء ساكني المعسكرات وطبع الكتاب المدرسي الخ ، تقاعس الجميع . تحت اى بند دونت الشركات الدعم للجيش ؟ ومن هو المحاسب القانوني الذي يراجع حسابات هذه الشركات . اى تزوير او اهمال في مراجعة الدفاتر وكما يقول الانجليز ،، كوكينق ذي بوكز ،، وسيكون المحاسب القانوني في السجن لمدة ليست قصيرة وسيفقد رخصته ويقفل مكتبة ويشرد موظفيه . الضرائب لا تستطيع مراجعة كل الدفاتر ، ولكن تراجع بعض الدفاتربطريقة عشوائية ، ولهذا تلزم الشركات بالاستعانة بمحاسب قانوني وهو المسؤول عن الحسابات وهو اول من يحاسب في حالة وجود قش . هذا عمل وزارة المالية والضرائب في السودان . اين الوزيرة ؟ ومن اى حساب يهدي حميدتى السيارات ، الضياع والبيوت . ووظيفة وزير المالية في هذه الحكومة هو…… عقد مشاهرة .

الم يحن الوقت للهواة في الحكومة الانتقالية للكف عن التصريحات في الفاضي والمليان . فلتعملوا بصمت وسنرى اعمالكم . دخول القراي الذي نحترمه في المهاترات الذي سيق اليها يكشف عن عدم احترافية . تصريحات والى الخرطوم …. كل كلب عوى….. أسوا من تصريحات نافع ومصطفى عثمان شحادين الذي لم يعد يسمع له حسا بعد البطولات الزائفة والتهدبدات بقطع اليد … كل حكومة امريكا لها ناطق رسمي واحد . صدق اهلنا الدينكا عندما قالوا عن اجتماعات الشماليين . مئة يتكلمون وواحد يستمع ، نحن الدينكا واحد يتكلم ومئة يستمعون .

كركاسة

تعبنا من الكركاسات . لقد فات زمن المجاملة والتحنيس الغلط هو الغلط حتى اذا حدث من قربيب او حبيب . السودان اولا واخيرا .

 

اقول دائما لابنائي وبناتي وهم كثيرون ….. لاتبحثوا وتسعوا دائما الى اكتساب حب الآخرين ابحثوا دائما عن الاحترام ، لأن الحب بدون احترام لا قيمة له . والحب الذي يقوم على الاحترام يبقى طويلا . جيراننا من الشمال يجدون الاستلطاف وحب البعض ،بسبب تنميق الحديث ،، البكش ،، ومسح الجوخ الخ وولكن في الامور المفصلية تنتهي الحفلة ويغيب الاحترام يأتي الاستخفاف بجيراننا ويكادوا أن يعاملوا مثل البنقال في بعض الاحيان .

1 / ما يحدث في السودان اليوم هو قمة المسخرة اليونانية . والمسخرة اليونانية ليست كما يقول العرب آتية من السخرية فقط . في اليونان المسخرة هى فستفال واختفالات يتمسخر فيها الناس ويغيرون اشكالهم بالوان تاملابس العجيبة يقذفون بعضهم بالبيض الطماطم كل ما يخطر على البال ويقومون بالغريب من الاعمال ويتراشقون بالماء والاشياء وكأنهم مجانين . وهذا هو حال السودان اليوم . م وهذا جعل بعض اعداء الثورة يقولون ….أن وزيرة مالية لا يدعو مظهرها او مخبرها على ألاحترام . بكل بساطة تتكلم عن تغيير العملة وتصف العملية بانها فقط مكياج ، وهى سيدة المكياج . فاذا كان المكياج مرفوضت لماذا تمارسة بتفاني؟ ولماذاتعطل قرار لجنة التفكيك باعفاء بعض العاملين .

في بداية الخمسينات كانت عند والدتي ورقة واحدة من 50 جنيه مصري ووقتها كانت العملة المصرية مستخدمة في السودان . وجدت والدتي صعوبة في صرفها . واخيرا استعانت والدتي في غياب والدي في جنوب السودان بزوج اختي فاطمة ابراهيم بدري المحامي مالك ابراهيم مالك المحامي الذي حولها الى رزمة من الجنيهات من بنك باركيز البريطاني في المحطة الوسطى . وكان في كل امدرمان ثلاثة مكاتب للبنوك . احدها للبنك العثماني وبنك مصر . وهذه ،، الورقة ،، قام ناصر بالقاءها بعد أن هربت او احتفظ بها من كدسوا الاموال خوفا من المصادرة بعد التأميمات الناصرية الغير مدروسة ، وادت الى انهيار الاقتصاد والعزلة الاقتصادية كما حدث مع حكومة الكيزان . هل الامر مكياج سيدتي الوزيرة ؟

1 / تم طباعة العملة السودانية الأولى قبل الاستقلال ، الا أن الحكومة التي اوصلتها حكومة الثورة في مصر بقيادة الازهري بعد شراء الناخبين والنواب لم تستطع استخدامها . قبل انزال العملة تغيرت الحكومة . ووضح أنه قد حدث خطأ كبير ففي الديمقراطية لا يحق لرئيس الوزراء أن يضع رسمه او اسمه على العملة . وتقرر حرق العملة التي طبعت في لندن وسمعنا انها كلفت ملايين الجنيهات . وكان هذا رقما فلكيا وقتها . تقرر حرق العملة المعطوبة .خرجت جماهير الاتحادي المغيبة وهى تهتف حريق العملة حريق الشعب !! اتى حزب الامة بمليشياته من غرب السودان كالعادة فيما عرف بعنف البادية وتم الاعتداء على المتظاهرين بالعكاكيز . حرق العملة كان الاجراء الصحيح لجريمة العملة المعطوبة . قبلها اخطأت الحكومة باحضار الرئيس المصري لافتتاح البرلمان السوداني في اول مارس 1954 وكانت مذبحة المطار والقصر مات فيها 500 قتيل اغالبهم من الانصار وبعض رجال البوليس والقائد الريطاني ومساعدة السوداني . وكانت جريمة اصدار الاوامر بقتل المتظاهرين بواسطة الجيش السوداني في انزارا جنوب السودان في يوليو 1955. ثم الاوامر الخطا بنقل القوات الجنوبية الى الشمال في اغسطس 1955 مما سبب انتفاضة القوات الجنوبية . ولا يمكن ان ننسى قتل المزارعين بواسطة القوات النظامية في مشروع جودة وهم يطالبون بحقهم من اصحاب المشروع الذين لم يقدموا حساباتهم لثلاثة سنوات . وتم وضع المئات من الابرياء في مخازن المبيدات ومات 250 مزارعا بالاختناق . وهذا في فجر الاستقلال 1956.

2 / شاهدنا العملات الاوربية تتغير بانتظام واخيرا اختفت العملات ذات القيمة الكبيرة . كان عند السويديين ورقة عملة تساوي الفين من الدولارات . وهذا في الستينات تم سحبها في السبعينات . اليوم الاغلبية الساحقة من المقاهي المطاعم والمتاجر لا تقبل بالنقد ومن الواجب أن يبحث الغريب عن مقهى مطعم محطة وقود الخ تقبل النقود . عندما ذهبنا الى تشيكوسلوفاكية في الستينات تحدث الشيك والاسلاف عن ،، ازمجنا ،، وتعني التغيير . فقد غيرت عملة الرئيس مساريك في الحكومة التسيكوسلوفاكية الاولى بالعملة الاشتراكية وهى الكرونة ويدللها المواطنون ب ،، كاتشكي ،، واحتفظوا بالرغم من الاشتراكية بصورة البطل الشيكي ،، يان زيشكا ،، بعصابة تفطي عينة اليسرى التي فقدها .وكانت اوراق النقد الاخرى تحمل شعارات اشتراكية ، كما كان للورق الاكبر فئة المئة كرونة نوعين احدها بلون بني والآخر اخضر . يتم تغيير العملات الاوربية كل فترة ويعطي هذا فرصة لظهور شخصيات قومية ، مناسبات ، صروح او مشاهد وطنية . ولا يعتبر هذا مكياجا يا صاحبة المكياج .

احجم الشيك عن صرف فلوسهم التي كدسوها في المنازل او العملة الغربية وامتنعوا عن شراء البضائع الاشتراكية التي كانت تنتج بكمات ضخمة متشابهة وبدون ذوق او فن ، الا انها متينة تتواجد مثل الملابس بنفس اللون والشكل وكأن الشعب جنود نظامية . اطلق النظام التشيكوسلوفاكي في نهاية الستينات اشاعات بأن العملة سيتم تغييرها . وكان النقاش في الترام البصات او الحانات . هو …. بدا زمينا ….الا ني بدا ؟ …. هل ستغير العملة ام لن تفير العملة ؟ ويكون الرد في بعض الاحيان …. لقد كذبوا علينا من قبل وطمنونا بانهم لا يفكرون في تغيير العملة ، ثم فجأة تغيرت العملة وصادروا اموال كثير من البشر . وتدافع الشيك في شراء الاثاث المعدات المنزلية الكهربائية الخ . ولم تغير العملة . ولكن انتعش الاقتصاد .

في الهند التي يبلغ عدد السكان اكثر من ميار وربع من البشر ومساحتها مساحة قارة كاملة غيرت العملة . وضعت الدولة يدها على اموال المخدرات والمتهربين من الضرائب ، المرتشين وما نهب بواسطة كبارالمسؤولين . وساعد هذا في انعاش الاقتصاد الهندي .

السويد بالرغم من الكرونا والظروف الاقتصادية العالمية المتردية حقق اقتصادها ما يقل قليلا عن 2 % وهذه نسبة نعتبر مرضية حتى في الظروف العادية . السبب هو أنه لا توجد فلوس خارج البنك الا على مستوى جد ضئيل . كنت من الرافضين لعشرات السنين من استخدام كرت الائتمان البنكي . لان لجنة الضرائب ضاعفت ضرائبي الشخصية في 1982 لانهم عرفوا عن طريق كرت البنك انني قد اشتريت سيارة مرسيدس صرفت الكثير على تذاكر الطيران الهوتيلات المطاعم والملابس الخ . وقمت بالتخلص من الكرت . اليوم لا يمكن العيش بدون كرت البنك وهذا اجراء صحيح . اخيرا اجبرني النظام المالي وغيري من الديناصورات على الازعان وتقبل الامر الواقع .

وظفت البنوك الموظفين لتعليمنا طريقة الدفع ، تلقي الاموال وربما التنفس عن طريق البنوك التي تخضع لرقابة الدولة اللصيقة . والسبب أن الدولة هى الضامن لودائع المواطن وفي حالة افلاس البنك تقوم الدولة بتعويض المواطن . ولهذا لا توجد بنوك اجنبية الا في حيز ضيق جدا . توجد فقط اربعة بنوك في السويد وهى البنك الاسكندنافي ، البنك التجاري ، بنك الادخار والبنك السويدي . ولا توجد شركات تأمين اجنبية . في السودان يا سيدتي عارضة الازياء يستطيع كل ثلاثة من اللصوص انشاء بنك ونحن الدولة الوحيدة التي قام احد اللصوص ،، فضل ،، حارس مزرعة عمر محمد الطيب نائب نميري ، من الاستدانة من البنك وبالدين قام بشراء نفس البنك وكأنه لوري سفنجة . وتقولوا لى الطيارة ما فيها بوري !

الهند تفوقت وتيرة النموء فيها على الصين التي تربعت على عرش الازدهار ووتيرة النمو العالية لفترة ليست بالقصيرة . ضربة البداية كانت تغيير العملة في بلد كان الفساد فيه هو الشئ الطبيعى و90 % من الصفقات تكون عن الدفع نقدا بعيدا عن االبنوك رقابة الضرائب او الشرطة .

لفترة ليست قصيرة . اقتنعت الحكومة انه للقضاء على الفساد فعليها تغيير العملة ال
3 / مشكلة الهند مثل كل الدول النامية ان 90 % من العمله خارج البنوك في السويد 95 % من المال في البنوك . و86 % من العمله من الفئتين ال 500 روبية و 1000 روبيةهندية . قام الرئيس ،، ناريندرا مودي ،، الذي استلم السلطة في 2014 بدون الحاجة للتحالف مع حزب آخر . على عكس حزب المؤتمر الذي كان حزب جواهر لال نهرو اول رئيس للهند وهو والد رئيسة الوزراء انديرا غاندي والتي اغتالها السيخ بعد مجموعة من الغلطات . خلفها ابنها راجيف غاندي الذي حدثت في زمنه اكبر الفضائح المالية منها صفقة المدافع العملاقة 175 مليمتر من شركة بوفوش السويدية . وخلفت زوجة راجيف الاوربية زوجها ولكن كان حزب المؤتمر قد فقد الكثر من مؤيديه بسبب عدم قدرتهم على الحسم وتفشي الفساد وصارت اسرة جواهر لال نهرو مثل كنيدي تريد ان تكون امبراطورية كما كان ترامب يخطط لاسرته . وآل المهدي والميرغني لا يزالون يعتبرون انفسهم سادة السودان وهنالك من على استعداد للموت دونهم . الطائفية هى اكبر طامة في السودان .

4 / بضربة مفاجئة قام رئيس الوزراء تاريندرا مودي بالغاء الاوراق الكبيرة 500 و 1000روبية . القصد كان محاربة الفساد وما عرف بالمال الاسود والتهرب الضريبي . وكان معروفا في الهند أن 25 % الى 30 % من الاقتصاد الهندي يدار خارج التجارة الشرعية . تم احضار الاموال لوضعها في البنوك كما صار مقررا بعد الزام الكل على الحصول على الرقم الوطني وخصمت الاموال التي كانت من المفروض أن تذهب الى الضرائب . وصارت حيازة العملة القديمة غير مبرئة للذمة وتعرض مالها للسجن .

% ناضل السياسيون رجال الاعمال واعضاء البرلمان وهم اكبر اللصوص للتغلب على القوانين الجديدة وفشلوا لأن الشارع رحب بالتغييرات . وبدأت الهند في السير في الطريق الصحيح لاول مرة في تاريخها ، بالرغم من المشاكل الاخرى المستعصية . مثل نظام التفرقة الاجتماعية احتقار المرأة وهضم حقوقها الخرافات ووجود مليون دين واله. واليوم يمتلك بائع الخضار او الفاكهة الهندي الذي يدفع عربته في الاحياء على رقم وطني حساب في البنك ويتم الدفع الكترونيا .

بالرغم من عنجهية رئيس الوزراء المشهور بتطرفه وكونه في اقصى اليمين وله تصريحات مخجلة عن المسلمين الا انه يتمتع باحترام ودعم الاغلبية . واليوم تتحدث الوزيرة عن السماح للجيش في الدخول في التصنيع المدني ….. دنيا .

6 ، ان اعداء تغيير العملة في السودان هم الجيش الامن الشرطة الجنجويد فلول النظام السابق المرتشون المتاجرون بالمخدرات وبعض المتمكنين الجدد . فمع كل سيل يأتي ،، خبوب ،، جديد .

7 / تردد هذه الحكومة جعل الكيزان يستعيدون بعض قوتهم ويعيدون ترتيب انفسهم . السبب هو انهم خافوا من البطش الانتقام والمحاكمات ، ولكن بما انهم لم يحاكموا كبار القتلة ومرتكبي الجرائم ضد البشرية امثال البشير الذي اعترف بقتل 10 الف انسان في دارفور فقط ، على عثمان حاقد الذي اعترف بقتل 28 ضابطا في ساعات ، نافع الما نافع والكريه احمد هارون قشو امسحو ما تجيبو حى الخ الى آخر القائمة من ضباط بيوت الاشباح والقتلة المأجورين لم يجدوا العقاب الذي يستحقونه . ولهذا يستخف الجميع بالحكومة ويستمرون في ارتكاب جرائمهم يكفي أن عربه بدون لوحات قد دهست شابا قبل يومين . وما دام هنالك عربات بدون لوحات ومواتر بدون لوحات فهذه الحكومة نمر من ورق .

8 / ما كان يخشاه الكيزان وحلفاءهم هم الثوار الحقيقيين الذين اظهروا من الشجاعة الصمود وقوة البأس ما اخاف حتى الجلادين وحملة البنادق . ولكن من اتى الى الحكم لم يكن يشبهون الثوار في المظهر او المخبر . هل تشبه الوزيرة المانيكان صاحبة المكياج الكنداكات اللائي كن يصدن القنابل المسيلة للدموع ويقفن امام العسكر بثبات ؟لقد حرمنا على انفسنا الرجوع الى الوطن ما دامت الانقاذ واهل الهوس الديني العنصريين واللصوص في السلطة .

بدلا عن الشباب الثائر اتي اهل الفساتين والكوافير مع اهل الكرفتات والبدل وتسابقوا الى الكراسي ، السيارات المخصصات المرتبات ووزير اعلام ينطق باسم الثورة ويطمئن المجرمين ….. انحنا ما جينا لقطع رزق الناس . من المفروض أن تقطع الثورة اعناق المجرمين . اين قاتل الشهيدة عوضية عجبنا المدان ؟ واين هم قتلة الاستاذ احمد الخير ،، 28 مجرم ،، وبينهم من اعترف مفتخرا بأنه متخصص في الاغتصاب فقط ؟ انتم سيداتي سادتي لستم قدر الشغلانة . هذه كانت ثورة عظيمة لقد احلتموها لحرارة .

9 / لقد احال الكيزان السودان الى بلد مشوه ومستباح . المفروض على حكومة الثورة اعادة الهيبة الى البلد . والسودان اليوم يمثل حوتا مطروحا على الشاطئ . لقد التفت العرب الى الحقيقة البسيطة التي كنا نقولها وهى أن اسرائيل تحافظ على وحدتها بالرغم من اختلاف السحنات العادات الجنسيات بسبب الخوف من العرب . وستفقد اسرائيل امضى سلاح عندها اذا قام العرب فقط بالاعتراف الاسمي بوجوجدها وبدون تطبيع تجارة او تواصل ثقافي رياضي قني الخ . وستذوب اسرائيل في محيطها ، وتفقد اسنانها ومخالبها .

الامارات السعودية مصر يطمعون في السودان ويعتبرون سكانه جزءا من الصفقة يريدون اشراك اسرائيل معهم في افتسام الكعكة وبناء منظومة جديدة تحت الرعاية الامريكية بعيدا عن المخالب الصينية او الروسية . امريكا لم تعد امريكا التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي . عن ما قريب سيتعدى الاقتصاد الصيني الاقتصاد الامريكي . الهند في الطريق وهى مع الصين يمثلان الخطر الاكبر اليوم على البشرية . الصين تعاني من حقد على كل العالم خاصة العالم الغربي الذي استباح بلادهم وفرض عليهم استيراد الافيون بعد سحقهم ، وكان العالم يعاملهم كنفايات . انهم يريدون دم الجميع واستباحة العالم كما استبيحوا هم قبل قرنين . الهند تسيطر عليها الديانه الهندوسية التي تجعل حتى الهنود ،، المنبوذين ،، يتعرضون للقتل ونساءهم الى الاغتصاب بدون الخوف من العقاب . والديانة الهندوسية تعطيهم الحق في الشعور بأن كل البشر في ما عدى الهندوس لا يستحقون العيش ، وبعض اليهود المتطرفين عندهم نفس الشعور نحو الآخرين خاصة العرب الذي يسموهم ،، العبيد ابناء هاجر جارية سارة ،،. روسيا تناضل لاسترداد مقعد القيادة العالمي ولا تزال قوة لا يستهان بها . وفي عراك الافيال يخسر العشب . ونحن يا سادتي العشب الذي سيسحق . وعلينا ان نكون كأشجار العرديب التي لا تقدر الافيال على اقتلاعها .

10 / نفرح جدا عند وصول امرأة الى قمة السلطة ، لان هذا حق طبيعي . هذه اول مرة تصل سيدة سودانية لوزارة المالية وهذا شئ نفتخر به . تصرفات الدكتورة هبة قد تعطي فرصة للمتربصين بقيادة المرأة للحصول على الهواء لملئ اشرعتهم والهجوم على النساء كما يحدث مع والي نهر النيل اليوم . انها امانة ثقيلة في عنق الوزيرة ، انها لا تمثل نفسها ولكن كل النساء في بلد لا يعطي النساء حقوقهن ويتربص بهن .

اول وزير مالية كان حماد توفيق الذي جاورناه في العباسية . عاش بسيطا ومات بسيطا . رفض رتبة البيه ومخصصاته من الملك فاروق لانه كان يرفض سياسة الملك فاروق . سكن في منزل بالايجار في العباسية يمتلكه العم احمد مالك ابو عكاز والد الاستاذه نعمات مالك . حماد توفيق فاز على العم الاستاذ عبد الرحمن على طه في عقر داره الحصاحبصا . شوهد في بداية حكم العسكر وهو يحمل راديو في طريقه الى محلات محمد على حامد للادوات الكهربائية بالقرب من بار على كيفك في المحطة الوسطى امدرمان وكان يريد بيعه لضيق ذات اليد ، ولم يكن عنده سيارة . صار مديرا للبنك الزراعي والذي كان من اهم البنوك ومنح التمويل لآلاف المستثمرين في كل انحاء السودان . في نهاية عمره تقدم الى الوزير احمد دريج للعمل كمحاسب في شركاته . احمد دريج القانوني عين كسكرتير لحماد توفيق الوزير عند تخرجه من جامعة الخرطوم . احمد عبد الماجد وزير المالية الذي خلف حماد توفيق لم يغير مسكنه في السردارية امدرمان او طريقة حياته . رجل الاقتصاد مامون بحيري الذي كان على رئاسة بنك السودان كان توقيعه على العملة الاولى . عاد من السفر في المساء ولم يذهب الى نميري كما توقع نميري وهذا ما كان يقوم به الوزراء والمسؤولين ، لان كان سيعد تقريره الرسمي ليقدمه لمجلس الوزراء وليس الدكتاتور نميري .عندما اشار نميري للامر تقدم باستقالته مباشرة وعمل في الامم المتحدة التي رحبت به .

حسب قانون الشركات الصادر في 1925 والذي تعاملنا معه لا يعطي الشركات الحق في اموالها كما تشاء ، وهى ملزمة بالاستعانة بمحاسب قانوني متحصل على الزمالة ، قديما من بريطانيا وغير بريطانيا . ويقوم المحاسب بحصر كل مليم دخل على الشركة لانه ليس ملكا للشركة فقط كما يظن الناس اليوم في السودان. وهنالك ما عرف بالاستاذ وهو الدفتر الضخم الذي يسجل فيه كل مليم . من اين اتت ال 140 مليار التي جمعتها بعض الشركات لدعم الجيش في ساعات . وعند دعم اسر الشهداء ساكني المعسكرات وطبع الكتاب المدرسي الخ ، تقاعس الجميع . تحت اى بند دونت الشركات الدعم للجيش ؟ ومن هو المحاسب القانوني الذي يراجع حسابات هذه الشركات . اى تزوير او اهمال في مراجعة الدفاتر وكما يقول الانجليز ،، كوكينق ذي بوكز ،، وسيكون المحاسب القانوني في السجن لمدة ليست قصيرة وسيفقد رخصته ويقفل مكتبة ويشرد موظفيه . الضرائب لا تستطيع مراجعة كل الدفاتر ، ولكن تراجع بعض الدفاتربطريقة عشوائية ، ولهذا تلزم الشركات بالاستعانة بمحاسب قانوني وهو المسؤول عن الحسابات وهو اول من يحاسب في حالة وجود قش . هذا عمل وزارة المالية والضرائب في السودان . اين الوزيرة ؟ ومن اى حساب يهدي حميدتى السيارات ، الضياع والبيوت . ووظيفة وزير المالية في هذه الحكومة هو…… عقد مشاهرة .

الم يحن الوقت للهواة في الحكومة الانتقالية للكف عن التصريحات في الفاضي والمليان . فلتعملوا بصمت وسنرى اعمالكم . دخول القراي الذي نحترمه في المهاترات الذي سيق اليها يكشف عن عدم احترافية . تصريحات والى الخرطوم …. كل كلب عوى….. أسوا من تصريحات نافع ومصطفى عثمان شحادين الذي لم يعد يسمع له حسا بعد البطولات الزائفة والتهدبدات بقطع اليد … كل حكومة امريكا لها ناطق رسمي واحد . صدق اهلنا الدينكا عندما قالوا عن اجتماعات الشماليين . مئة يتكلمون وواحد يستمع ، نحن الدينكا واحد يتكلم ومئة يستمعون .

كركاسة

تعبنا من الكركاسات . لقد فات زمن المجاملة والتحنيس الغلط هو الغلط حتى اذا حدث من قربيب او حبيب . السودان اولا واخيرا .

 

‫9 تعليقات

  1. يا ناس الراكوبة … عووووك ……. الموضوع مكرر مرتين
    تعقيبا على المقال
    كم من “الأجانب” موجودين الآن في السودان ؟
    هل تم حصرهم ؟
    هل تم معرفة نشاط كل واحد منهم ؟
    وبدون دروس عصر … اي اجنبي ما بشتغل في السودان ويعيش على العملة السودانية . اكيد لازم يغيرها . وتبدأ من اللي عاوز يغير 100 دولار كشغالات المنازل الأثيوبيات الى كبار التجار ( بما فيهم تجار المخدرات او الشغالين في كل الفروع القذرة كتزوير العملات … او في الدهب او تجارة المحاصيل …الخ ) . واكيد ديل كلهم بغيروا عملة بالآف الدولات يوميا . ديل جزء من المشكلة . لا بد ان تضبط تعاملاتهم بقوانين محددة . تغيير العملة بيكشف الكتير عندهم . دا واحد من عدد من الأسباب الأخرى.

    1. مجودي لك التحية . اولا الاعتذار عن الغلطات الكثيرة ، لقد ارسلت النسخة الغير منقحة . حتى غاسل العربات في السودان يعرف أن مصر تزور العملة السودانية . والسوريون متهمون بتزوير العملة السودانية او تداولها . الغريب أن من يرفض تغيير العملة هى وزيرة المالية … جهولة أم سكاسك . التي يهمها مظهرها اكثر من قوت الناس .

  2. لك التحية ايها الاستاذ المعلم..
    تغيير العملة موضوع ملح ويجب ا ن ان يتم بسرعة لا تقبل التأجيل ..عملتنا الحالية ضعيفة فنيا ويتم تزويرها بطريقة احترافية في احدى دول الجوار ولدقة التزوير يتضح ان وراء الامر جهاز مخابرات يستهدف الاقتصاد السوداني وقد تم تزويرها بالمليارات وللأسف وجدت طريقها الي السوق السوداني وتم بها شراء العقارات والمواشي وقد وجدت طريقها حتي للبنوك السودانية التي قامت بتداولها دون معرفتها…خيبتنا كبيييييرة.. يجب طبع عملة عصية علي التزييف كما يجب ادخال ثقافة التعاملات الإلكترونية او الغير نقدية بأسرع وقت والا لن تقوم لنا قومة..

    1. العزبز عبد العزيز لك التحية . اذكر انني كتبت موضوعا تحت عنوان …. السودان لا يحتاج للاعداء يكفيه حكامه . المانيا عرضت تغيرر العملة السودانية على حسابها . الجيش واللصوص لا يريدون تغيير العملة .الالمان عندهم احترام كبير للسودانيين . السبب أن الالمان واليابان يحترمون الانضباط العسكري والشجاعة . وقد اصدم الالمان بالجندي السوداني في ليبيا . الدكتور الالماني امين أخذ جيشه من السودانيين بعد ترك السودان عند سقوط النظام التركي . وهذا الجيش او من دربوهم واحفادهم لا يزالون في كينيا وحى كابيرا في نايروبي وهم من هزم الجيش البريطاني في معركة تانقا في تانجانيقا في الحرب العالمية الاولى . كان عددهم 2 الف والبريطانيوت 6 الف مقاتل . ظهرت نظرية اعطني عسكرا سودانيين وسلاحا المانيا وسأحكم العالم . ولهذا يحترمون السودانيين وكان مسموحا للسودانيين دخول المانيا بدون فيزة . السودان قطع علاقته مع المانيا في 1967 بسبب العرب الذي حسنوا علاقتهم مه المانيا !!! سويسرا جيدة في طباعة العملة . نحن اعداء انفسنا .

  3. سلام شوقي
    احكي ليك عن الفوضى
    الحاصلة، كنت في السودان بعد استلام قحط للحكومة وكانت في مشكلة سيولة وصعوبة الحصول على الفلوس من البنك فضربت تلفون لشيخ ابراهيم تاجر العملة عشان افك 5 ألف يورو، فجاء الى البيت بعربته البرادو في ظرف ساعة زمن ومعه حوالي ٤٠٠ ألف جنيه سوداني…. الحاجة الغريبة أنه كل الفلوس كانت من فئة ال ٥٠٠ جنيه وهي جديدة لنج ولم تكن موجودة حتى بالبنوك .. كل الفلوس في رزم جديدة وبنمر متسلسلة وانا اول شخص يستلمها.. يعني من المطبعة مباشرة لتجار العملة ثم لي كأول مستخدم .
    فتجار العملة هم الحكام الآن بجييشهم وشركاتهم ويملكون بنك السودان
    ويطبعون العملة الحقيقية.
    الفلوس التي استلمتها من تاجر العملة ليست مزورة وهي فلوس حقيقية حسب المستندات الرسمية واذا تم تتبعها وكيفية حصولي عليها ستجد ان كل شيء سليم، يعني ستجد ان طباعتها صحيحة وبنك السودان قام باستلامها وتوزيعها للبنوك التجارية وتاجر العملة استلمها من البنك التجاري.
    اذا تم استبدال العملة فستذهب العملة الجديدة لتاجر العملة ليقوم باستبدالها بالدولار ونكون خسرنا فلوس الطباعة… يعني كأنك يا (أبوزيد ما غزيت)

    مشكلة انخفاض العملة وتبعاتها مشكلة قديمة واذكر مرة في صحفي جاء مخصوص ليسأل المرحوم الاقتصادي مأمون بحيري عن أي خطورة اقتصادية اذا اعتمدت الدولة الدولار كعملة مباشرة للتعامل بالسودان(يعني يتم استخدام الدولار بديلآ للجنيه) فكان رد مامون بحيري بالنفي اذا استثنيا الاثر النفسي لوجود عملة تسمى بعملة وطنية ولا وجود لأي خطأ اقتصادي… يعني حل المشكلة هو استخدام عملة حقيقية بدلآ عن الجنيه السوداني وستتوقف تجارة العملة وطباعتها دون غطاء

  4. زين اريتك عافية . عشت في شرق اوربا وعدت لشرق اورب بعد تركها كثيرا . المشكلة كانت مثل مشكلة السودان الدولة هى التي تطبع الفلوس كما تريد . هنالك سعر رسمي وسعر موازي الجنيه السوداني كان يساوي 40 كرونة في البنك و100 في السوق المارك الغربي يساوي مارك شرقي في البنك الشرقي في غرب برلين المارك الالماني يساوي اربعة شرقي نفس الشي مع الفورنت المجري الليفا البلغارية الظلوطي البولندي الروبل الروسي الخ . وفي النهاية انهارت المنظومة الشيوعية كما كنا نقول منذ أن وطئنا ارض شرق اوربا . امريكا السوق الاوربية سيسيطرون على السودان . انهم ليسوا بملائكة الا انهم خير من الجنجويد الامن والجيش ، وطبعا احسن من الروس والصين . عند طباعة العملة في المانيا سيتوقف تزوير العملة بواسطة الحكومة . هذه كانت سياسة الضرائب في عهد نميري وبدر الدين سليمان …. المليون الذي تحصل عليه التاجر ولا نستطيع اخذ الضرائب منه سنطبع 10 او عشرين في المئة من قيمة العملة . يحتفظ التاجر بمليونه الذي انخفضت قيمته . والخاسر هو الشعب لأن التاجر عندما يستورد يخسر في التحويل يقوم برفع الاسعار .
    لقد جربنا كل شئ . لماذا لا نغير ا العملة ونعوم الجنيه والسوق على حق دائما . دمت بخير .

  5. اقتباس :
    (حماد توفيق فاز على العم الاستاذ عبد الرحمن على طه في عقر داره الحصاحبصا ).انتهى الاقتباس
    التعليق :
    ذكرت الدكتورة فدوى عبد الرحمن علي طه ، في احدى مؤلفاتها نقلا عن أخيها دكتور فيصل ، أن والدها أخبره ان الصاغ صلاح سالم قال له – بعد الاجتماعات التي عقدت في القاهرة في ابريل 1953 بخصوص اتفاقية الجنتلمان – أنه سيفعل كل ما في وسعه لاسقاطه في الانتخابات القادمة ، حتى لو أدى ذلك الى صرف آخر مليم في الخزانة المصرية !!!!!!!

  6. ابن امدرمان لك التحية . لمئات المرات كتبت وقلت أن الحزب التتحادي قد تمت سمكرته في منزل الرئيس المصري محمد نجيب في اكتوير 1952 . وان الملك فاروق كان يرسل الفلوس الى ازهري والبقية . وان صلاح سالم قد اشترى االناخبين والنواب بفلوس كان يحضرها في حقائي ضخمة . وقلت ان الحزب الاتحادي عميل للمصريين . ولا افهم الى اليوم ما معنى الاتخاد ؟ التحاد مع مين ليه متين وعلشان شنو . ولكن لا ننسي أن اهل الجزيرة قد كرهوا المهدية والانصار . ولهذا صوت الاغلبية ضد الاستاذ عبد الرحمن على طه .، بدعم من فلوس مصر . التي يكثلها اليوم وزير الاعلام اليوم وعشرات الآلاف من المساكين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..