أخبار المنوعات

خفوه عن أعين النازيين.. يهودي يفاجئ قرية “الصالحين” الفرنسية بعد وفاته

قرر رجل نمساوي، من أصول يهودية، أن يترك قسما كبيرا من ثروته لسكان قرية فرنسية صغيرة ساعدوه على الاختباء مع عائلته بعيدا عن أعين النازيين أبان الحرب العالمية الثانية.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن، إريك شوام، الذي توفي أواخر الشهر الماضي عن عمر ناهز 90 عاما، قد ترك “مفاجأة سارة” لقرية “لوشابمون سور ليونيون”، الواقعة على هضبة جبلية نائية في جنوب شرق فرنسا.

وأوضح جان ميشيل إيرولت، رئيس بلدية تلك القرية الصغيرة أن ما قدمه، شوام يعد ثروة هائلة بالنسبة لسكان القرية.

ورغم أن إيرولت رفض الإفصاح عن قيمة ذلك المبلغ الذي كتبه العجوز الأسترالي الراحل في وصيته، بيد أن التقارير أعلامية أكدت أنها يعادل 2 مليون يورو (2.43 مليون دولار تقريبا).

وكان شوام وعائلته قد وصلوا إلى القرية الفرنسية في العام 1943 وجرى إخفاؤهم في مدرسة طوال فترة الحرب، ولكنهم بقيوا في البلدة حتى العام 1950.

ولاحقا درس شوام الصيدلية وتزوج امرأة فرنسية من نفس المنطقة،  وقال رئيس البلدية أن الراحل طلب استخدام الأموال التي تركها للقرية لاستغلالها في المبادرات التعليمية والمنح الدراسية.

وكانت قرية “لوشابمون سور ليونيون” قد اشتهرت بمساعدة وإخفاء أكثر من 2500 يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، وجرى تكريم سكانها بلقب “الصالحين بين الأمم” من مركز ياد فاشيم لإحياء ذكرى المحرقة “الهولوكوست”.

وعلى مر القرون، استقبلت القرية مجموعة واسعة من الأشخاص الذين عانوا من الاضطهاد الديني أو السياسي، مثل الكهنة الذين أُجبروا على الاختباء أثناء الثورة الفرنسية إلى الجمهوريين الإسبان خلال الحرب الأهلية في الثلاثينيات، ومؤخراً المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط و أفريقيا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..