مقالات وآراء

خاطبوا الطفل من حيث هو

إنه مبدأ تربوي: أن نخاطب الطفل من حيث هو…لا من حيث نحن!
فمن حيث نحن -بصدد عصر النهضة في أوروبا- يوجد مايكل انقلو وخطوطه البديعة وتوجد المونا ليزا لدافنشي وابتسامتها الرائعة التي تدهش الجميع: مسلمين كانوا او مسيحيين أو يهوداً أو حتى لادينيين. أما من حيث الطفل فهذا ما نتوصل إليه عن طريق التجريب.

فهل جًربت تلك المناهج المثيرة للجدل والمجمدة الآن للتجريب في الفصول؟
إن أردتم منهجاً لا يثير الجدل وليس به شق ولا طق، فاعيدوا لبخت الرضا سيرتها الأولى، حيث:-
يوضع المنهج درساً درساً، بواسطة تربويين متخصصين، تًسلم نسخاً منه لمعلمين مدربين على التجريب، وبحضور تربويين آخرين يقوم هذا بتدريس هذا الدرس للفئة العمرية المستهدفة، يلي ذلك نقاش التجربة فتُجذف ما تُحذف وتُقر ما تُقر. تًكرر التجربة في بيئات مختلفة: الدلنج، شندي، كسلا، دنقلا…الخ. وفي نهاية المطاف يوضع مرشد ليكون في أيدي المعلمين بالمدارس.

إذن فالعوار ليس في القراي وليس في المتربصين سياسياً بالقراي، العوار في الطريقة التي وضع بها المنهج!
أما عن المخاطبة البصرية التي لابد منها في كتب الأطفال، فليكن ذلك عن طريق رسامين وما اكثرهم لا عن طريق الصور فالرسومات المصورة قد أُنجزت في سياق مختلف عن سياق الدرس.

عبد القادر محمد ابراهيم
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..