إن فوكس
استضاف برنامج عالم الرياضة الذي يقدمه الزميل رضا مصطفى الشيخ بتلفزيون السودان الدكتور كمال شداد رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم تناول العديد من القضايا معظمها تتعلق بانتقالات اللاعبين والإعارة وهذه الأمور تحكمها لوائح دولية ولا تحتاج إلى نقاش الملف المهم والأهم هو وقف تجنيس اللاعبين كان قرار صائب أما حديثه عن تطوير الكرة السودانية بالبحث عن مواهب تحت 17 سنة لتكوين منتخبات وطنية حيث قال صرفنا 500 مليون بالقديم ولكن فوجئنا بواقع صعب حصلنا على 23 لاعبا وعندما وصلنا الي نتيجة الفحص وطلبنا من كل لاعب إحضار الرقم الوطني هرب 17 لاعبا وتبقي فقط 6 لاعبين البروف شداد قال الاتحاد السوداني لديه 4 مليون دولار لدى الفيفا اوقفت بسبب الاشكالات السياسية وانه في حالة حلها ستجعل الاتحاد يسير النشاط بنفسه ولا يحتاج لأي جهة الاتحاد لديه بضاعة يسوقها وهي البطولة الحالية !!!.
من هنا نقول للبروف شداد وجماعته حديثك عن البطولة الحالية التي تريدون تسويقها لا نريد أن نخوض في هذا الملف كثيراً فمسابقة الدوري الممتاز مسابقة كسيحة ومتأسفة فنياً (بإتفاق الشيخين) (ارجعوا البصر كرتين) نريد أن نتحدث عن ملف تطوير الكرة والبحث عن مواهب للمنتخبات الوطنية الذي تطرقت إليه ولم توضح كيف كانت رحلة البحث عن اللاعبين وأكتفيت بتقرير اللجنة ولم تحاول إيجاد حلول لهذا الملف الهام وكلنا نعلم أن كل لجان الإتحاد فوضى وهرجلة وعشوائية وسواطة وعواسة وترقيع وسمكرة ولجنة إستكشاف المواهب مثلها مثل لجان الإتحاد الأخرى غير جديرة بالثقة لتولي هذا الملف المهم والمهم جداً.
حواء السودان حبلى بالمواهب الذين يرسمون إبداعاتهم على ملاعب التراب ولديهم قدرات واضحة ومقدرة على الإنجاز ولكن لم يتم رؤيتهم واستكشافهم بالصورة الصحيحة واقترح إعداد برنامج لزيارة كل ولاية ومخاطبة الفئة العمرية المتاح لها أن تشارك في برنامج استكشاف المواهب عبر وسائل الإعلام المختلفة واستقبال المواهب من كل مناطق الولاية في إستاد عاصمتها وتكون الفرصة متاحة للجميع ذوي المواهب الكروية ما بين 14 عاماً و17 عاماً ويخضع المتقدمون لاختبارات فنية ومعايير دقيقة في الجوانب المهارية وكل ما يتعلق بأصول اللعبة ويكون مدرب المنتخب الكرواتي لوجاروشيتش مسؤولاً عن اللجنة التي تختار اللاعبين الموهوبين.
أما بخصوص حديثك المثير للسخرية عن الاشكالات السياسية التي بسببها جمدت الفيفا 4 مليون دولار للإتحاد ساستعير إسم يطلقه شباب هذا الزمان يا (عمك) أقفل ملف السياسية أنت أخر من يتحدث عنها لكن يبدو أنك مع العمر قد نسيت .. ونسألك إنعاشا للذاكرة يا كش عن الذي وصل لسدة الحكم الرياضي محمولاً على أكتاف شباب دائرة رياضية تتبع لكيان سياسي معروف هم الذين أسقطوه في الإنتخابات التي فاز عليه فيها تلميذه السابق وجماعته ؟.
وكلنا نعلم وأنت تعلم أنهم ليس بإتحاد محلي لهم حق في التصويت والترشح ورغم ذلك تم قبول مساعدتهم .. مكنتك والان وبعد أن تمكنت من الفوز برئاسة الإتحاد تقول ماذا ؟ ( علي وزن روضة الحاج في رائعتها يسرقون الكحل من عين القصيدة .. وتقولين ماذا)
ولو نسيت نحن ما بننسى الحصل يا بروف (أم جركم ما بتأكل خريفين)!.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
نجيب عبدالرحيم ابو أحمد
