مقالات سياسية

هل ضاعت هيبة الأجهزة الأمنية؟

بثينة أبو القاسم

قصاصات شاردة

قبل سنوات وانا صغيرة طالبة أدرس بالمرحلة الابتدائية كنت حينما أسمع عن دور رجل الشرطة يتملكني الرعب والخوف وأظل أسرح بعيدا واضعة في مخيلتي مايمكن أن يفعله هذا الشرطي في شخص قبض عليه مخلا بالنظم القانونية ولوائحها. ومع ذلك كنت أرتعد خوفا وأسرع في خطاي حتى تسوقني قدماي جريا اذا رأت عيناي شرطيا بزيه الرسمي وانا في طريقي لأي مكان.

 

تخيلوا معي هيبة تلك الشرطة ورجالها آنذاك، حتى ونحن صغار كنا نحس هيبتهم وبحجم مايقوم به رجالها من جهد رائع ومميز وقوي قادر على قمع المجرمين وفرض هيبة القانون متى ماكان هناك  مجرد التفكير في عمل أو تنفيذ أي مخطط إجرامي من شأنه إلحاق الضرر والأذى بأي كائن من كان، ولكن جاء علينا الآن زمان ووقت عصيب يملؤه الفزع والخوف وعدم الإحساس بالطمأنينة والراحة  والأمن والأمان بعد أن بتنا نرى ضياع هيبة القانون والعاملين عليه، فماهي الأسباب التي أدت وقادت  لذلك الأمر؟! هو مجرد سؤال نرفعه لكل القائمين علىأمرها لتدارك مايمكن تداركه وحتىيظل القانون هو القانون المحكم الذي يتم التعامل به مع أي شخص   اقترف ذنبا  بلارحمة  دون تدخل أو وساطة أحد حتى لا يكرر ذلك الذي قبض عليه متلبسا بفعلته الشنعاء تارة أخرى وحتى تختفي تلك الظواهر السالبة والتي صارت الآن حديث الركبان وأخبار الإعلام لنقرأعلى سبيل المثال أن (مجموعة مسلحة تغتال  مواطنا وتنهبه على قارعة الطريق أو أخرى تظل  تخطف جوالات الناس في الأسواق والاماكن المعزولة عن العيون أوثالثة تسرق من السيارات ماغلا ثمنه وخف وزنهأوخلاف ذلك)..

 

لقد صارت هناك فئات من الشباب تمعن في تناول المخدرات لحد إيذاء بعضهم البعض ناهيك عن محاولات اقتنائهم للأدوات القتالية بهدف استعمالها عند خروجهم وقت الحاجة لذلك مما يقودني لاستفسار ضخم.. وهو هل صار السودان مقرا للعصابات المتفلتة حتى يحتاط الشباب بمثل هذه  الأدوات حفاظا علىأرواحهم وممتلكاتهم من عبث العابثين؟! لا يامدير عام الشرطة ماهكذا أردنا ان يكون الوضع الأمني..

 

سيدي رئيس المجلس العسكري ويارئيس مجلس الوزراء ويا وزير الداخلية أعيدوا للقانون ورجاله هيبتهم وابسطوهم على مستوى البصر حتى يعود الأمن والأمان للمواطن المسكين الذي أضحى في حاله الذي  يغني عن سؤاله.

نقلاً عن المواكب

 

‫2 تعليقات

  1. ضاعت آخر هيبه للعسكر يوم قتلوا واقتصبوا الشباب العزل في الشهر الحرام أمام قياده قواته المسلحه وقبلها في اباده العزل في غربنا.
    ممن تطلبي اعاده الهيبه من رب الفور والا الجنجويد والا الكيزان وكمان اضيفي مرتزقه جوبا؟!! طالبي باستعاده قوتنا لنا بس وحينها سترفع الهيبه هاماتنا عزا وهامتهم فخرا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..