
الفشل والتخلف وتراكم الازمات الذي يعاني منها المواطن السوداني الان انما هي بسبب القبلية والحكومات العسكرية والحكومات الطائفية وفسادها الاداري المتواصل والعسكر حين حكموا السودان كانوا مرتكزين علي شرعية البندقية وهي شرعية فاقدة للشرعية بطبيعتها وفاقدة لأي منظور علمي يؤهلهم لبناء وطن بحجم السودان والاحزاب التقليدية المعروفة رغم انها قد حكمت السودان بشرعية الشعب الا انها لم تكن علي مستوي ثقة الشعب بها حين اضاعت وقتها في الجدل والمحاصصة وتوظيف المقربين في مراكز هامة في الدولة دون الالتفات الي من يحملون هموم الوطن وهم مسلحون بالوعي والمؤهلات العلمية اللازمة التي تؤهلهم لبناء دولة سودانية متحضرة وهي امور ادت في مجملها الي مجتمع يعيش في فقر وواقع متدهور مرير ومواطن فاقد لمقوّمات الحياة الضرورية وفاقد لأي عمل منظم يحقق من خلاله مشروعات طموحة تنقل السودان بخطوات حقيقية الي مصاف المجتمعات المتقدمة وهذا امر خطير جدا لأنه يجعل المواطن يكفر بالديمقراطية ويفتح الباب واسع امام الانقلابات العسكرية مجددا بحجة فشل المدنيين في ادارة الدولة وتعريض امنها للخطر وهو مخطط جاهز الان ينتظر ساعة الصفر و زيارة حميدتي والكباشي المفاجئة لقطر كانت محاولة لإقناع المسئولين القطريين بأهمية التغيير في السودان بصفة ان قطر كانت ولا تزال الداعم الرئيسي لكل ثورات الربيع العربي وفي قلبها الثورة السودانية عبر قناة الجزيرة..
فشل حكومة حمدوك في حل المشاكل المعيشية للمواطن السوداني نعلم انها مصطنعة ويقف وراءها الاخوان و حمدتي والكباشي وأذناب النظام السابق وهذا امر نعرفه لكن هذا كله لا ينفي ان السيد حمدوك نفسه شخصية ارتجالية ضعيفة لا تملك اي قدرة حقيقية لقيادة سودان المرحلة الحالية التي تتطلب حزم وعزم شديدين يفتقرهما السيد حمدوك وقد تبين ذلك بوضوح عندما علق كل مشاكل السودان علي شماعة وجوده في قائمة العقوبات الدولية وحين رضوخه للإسلاميين الامر الذي دفع بالسيد عمر القراي الي تقديم الاستقالة.
اذن نحن الان ننتظر انقلاب بقيادة السيد حميدتي وسوف يخرج كل فلول الانقاذ وجماعات الاسلام السياسي بمظاهرات هادرة لتأييده وسوف يحظى بدعم اقليمي قوي من السعودية ومصر وتشاد واريتريا والامارات وغيرهم وسوف يقسم الشعب السوداني الي مواطنين شرفاء مؤيدين لحميدتي لهم المكاسب وعليهم الرضى ومواطنين اشرار متمسكين بالثورة وهؤلاء مكانهم السجون او القبور وكان الله في عون السودان.
..المدرسة والمدرس أولا..
عبدالعزيز عبدالباسط
[email protected]