أخبار السودان

منطقة شرق النيل بؤرة للفساد المرتبط بالنظام البائد

الفساد يلقي بظلاله على كل المرافق بالمنطقة
الميدان: إلهام عباس

لا زالت الكثير من المناطق بالبلاد تعاني من سيطرة النظام البائد في كثير المرافق ولا زالت لجنة إزالة التمكين رغم عملها الدؤوب لم تتمكن من وضع يدها على كل مفاصل الدولة العميقة التي تنشب أظفارها في كل مناحي الحياة. ومنطقة شرق النيل واحدة من أكثر المناطق التي تعاني من سيطرة النظام البائد على كثير من تفاصيل إدارة مصالح الناس ويرجع اهل شرق النيل ذلك إلى غنى المنطقة، الميدان ذهبت إلى هناك لإلقاء الضوء على بعض ما يحدث واستمعت إلى أعضاء تنسيقية لجان التغيير والخدمات بالشقلات بالحاج يوسف وإليكم بعض التفاصيل والحقائق من خلال هذا التحقيق:
• تعريف المنطقة:
تضم هذه التنسيقية وحدة الحاج يوسف وسط الإدارية وتتكون من الامتداد شمال وجنوب والشقلات وهي تتكون من ٢٢ مربع وقد نشأت الامتدادات شمال وجنوب في العام ١٩٦٩ والشقلات اقدم من الحاج يوسف لكنها كانت عبارة عن قرية ولما كانت المنطقة تعاني من الكثير من المشاكل فقد قام أبناء المنطقة بتكوين تنسيقية لجان الشقلات وتتكون من ١١ لجنة عبارة عن لجان الاحياء لشرق النيل بصورة عامة.
• بؤرة فساد:
ومن خلال أفراد التنسيقية الأساتذة الكرام الماحي عبدالرحمن، ومجاهد خميس، وبطرس حامد، وناجي عبدالسلام، وحسن عمر، وكمال حامد، ورياض عباس، ومنير آدم من خلالهم نحاول التعرف على ما يحدث من فساد بالمنطقة ويرتبط بالنظام السابق الذي لا زال متمكناً من كل شيء وخاصة في مجال الأراضي وفي تخطيط الشقلات وما حدث من ملابسات مع اللجان الشعبية السابقة التي لا زالت موجودة وقد قامت بوضع شروط في مسألة تمليك القطع السكنية من ضمن هذه الشروط أن أي منزل مساحته أقل من ٢٠٠ متر يتم ضمه إلى الجار الأقرب ولصاحبه حق التعويض في الشقلة شرق وكان هنالك حجز حكومي مخصص للأشخاص المتضررين من تنظيم القرية ولكن ما حدث ورأيناه بأم أعيننا تلاعب وفساد من قبل أشخاص من النظام البائد معروفين قاموا بالسطو على ٥٠٠ قطعة سكنية فظهر أن بعض الأشخاص من الحي اتضح أنهم يمتلكون منازل بالمنطقة وهم في الأصل لا نعلم صلتهم باللجان الشعبية وهنالك ما لا يقل عن ٤٠ شخص ليس لديهم علاقة بالشقلة والآن لديهم أراضي سكنيه وصلتهم عن طريق البيع وكذلك تم السطو على أراضي خدمية دور لجان وميادين واندية شباب ولم نستطيع استلام أوراقها وما لم نتسلم الأوراق لا يمكننا مخاطبة لجان البنى التحتية وكل ذلك يدخل في عملية التسليم والتسلم والمحلية تسوف المواضيع.
• ضعف الإيرادات:
يواصل أعضاء التنسيقية سرد ما يحدث بالمنطقة من فساد قائلين: للأسف كل المديرين التنفيذيين الذين تعاقبوا علي المحلية يعانون من الضعف لدرجة أن أقل موظف بإمكانه أن يمشي كلمته على المدير وبالتالي لا يوجد سيطرة علي الخدمات من نفايات ومصارف خريف وغيره حيث كانت الآليات تحت سيطرة الضابط الإداري ولا يمكن تحريكها إلا بواسطته وقد واجهنا الكثير من المعاكسات في فترة الخريف وعانت المنطقة من جراء ذلك.
أما بخصوص حصة الدقيق فتتحكم فيها مباحث التموين ولا دور لهم فقط قاموا بتكبيل أيادينا. ونعاني من مشاكل إدارية إذ لا يوجد حزم رغم تكوين رؤساء وسكرتيري لجان تغيير وخدمات وقد انضمت للإدارات في تكوين الوحدة نحن ١١ لجنة والامتدادات ١٦ لجنة وقد تم انتخاب عضوين من كل الشقلات والامتدادات ليمثلوا التنسيقية في الوحدة الإدارية التابعة لمحلية شرق النيل وللأسف هذه اللجان لا تجد أي حماية في أداء عملها وهنالك الكثير من المشاكل في الحي عندما نقوم بمواجهتها نتعرض للسجن مثل ما حدث معنا في موضوع سوق الثلاثاء وبذلك ليس لدينا أي نوع من الحماية لنتمكن من اقتلاع حقوق المواطنين المحلية تلغي دورنا تماماً وتحجمنا وواحدة من مطالبنا تفعيل دور الوحدات الإدارية باعتبارها صورة مصغرة للمحلية وأيضاً هنالك تسيب فالمدير التنفيذي يمسك بالعمل المركزي ويغيب دور الوحدات الإدارية فهم عبارة عن موظفين بالمكاتب لكن لا يقومون بأي دور مما أوجد خللاً إدارياً وحلقة مفرغة وفجوة فالموظفين لا يباشرون أعمالهم ويأخذون مرتبات.
منطقة شرق النيل بؤرة للفساد المرتبط بالنظام البائد
منطقة شرق النيل بؤرة للفساد المرتبط بالنظام البائد
• فساد سوق الثلاثاء:
لا زلنا نتابع مع أعضاء تنسيقية لجان التغيير والخدمات بالشقلات بالحاج يوسف نحاول الوقوف على بعض ما يجري فزرنا معهم الميدان الذي يقام فيه سوق الثلاثاء وكان ذلك مساء الاثنين حيث وجدنا عربات نقل البضائع تقف وتنزل حمولتها من كل أشكال البضائع المختلفة استعداداً لما يسمى بسوق الثلاثاء وهو ما نحن بصدد الحديث عنه، يقول الشباب أن هذه الأسواق مؤقتة ليس لها عطاءات ولا عقودات كما أن إيراداتها غير واضحة فقط يأتي أشخاص يحملون حقائب وهم عبارة عن موظفي جبايات يتحصلونج على إيرادات معينة من كل من يفترش بضاعة حتى وإن كانت مجرد بسكويت فصار ذلك عبئاً علينا وحاولنا أن نقوم بعمل توعية وثورة ولكن دون جدوى أيضاً ذهبنا للمحلية واستوضحنا عن الأمر وفي ذلك الوقت كنا لجان مقاومة واردنا تكوين لجان تسيير واجابتنا المحلية أن سوق الثلاثاء يملكه شخص اسمه أ.م .ب وأن هذا الشخص وقع عقداً مع الحكومة ينتهي في ٣١/١٢/٢٠١٩ وظللنا نتابع بعد انتهاء العقد ولكن لم تنتهي تلك القصة وبعد الاستقصاء علمنا أن السوق يدخل في كل يوم ثلاثاء حوالي ٤٠ مليون جنيه تحصل المحلية على ٣ مليون والباقي يذهب لذلك الشخص. في شهر أبريل اجتمعنا كتنسيقية وذهبنا للسوق في يوم ٧/٤ /٢٠٢٠ ووقفنا على حقيقة الأمر فهنالك شخص يتحصل على مبالغ من الباعة فأوقفناه وعرفناه بأنفسنا وسألناه باي حق يأخذ هذه المبالغ وبدون عقد أو إيصال الكتروني فأخرج لنا عقد مزور أخذناه منه وقمنا بالاتصال بمباحث التأمين فحضر منهم شخص سلمناه العقد وقال له الشخص الذي يقوم بجباية الأموال أنه يعمل لصالح أ.م.ب وتم الاتصال به فحضر وهو يحمل (عكاز) وكان غاضباً وسأل من الذي أوقف السوق ومن أنتم حتى توقفوا السوق وصار يسب ورفع عكازه ليضربنا ولكن تم إيقافه وتدخلت مباحث التموين وذهبنا كلنا إلى المحلية ولم نجد المدير التنفيذي وكان في ذلك الوقت معاوية سليمان محمد سليمان ولما لم نجده اعطينا العقد لمحمد صالح ممثل الحرية والتغيير فقام بالاتصال بالمدير التنفيذي الذي أنكر وجود السوق وانكر وجود ذلك الشخص في الوقت الذي قال فيه المدعو أ.م.ب أن العقد حرره له المدير التنفيذي وحدثت مشادة وتم فتح بلاغ في قسم حلة كوكو بتهمة التعدي على موظف وأشار علينا مدير مباحث التموين أن نذهب بالعقد لنيابة الحاج يوسف فذهبنا وتم فتح بلاغين بلاغ تعدي علينا وبلاغ بالتزوير ولا زالت الأمور واقفة عند هذا الحد أحياناً بذريعة توقف العمل بسبب الكورونا وغيرها من الحجج. كذلك اكتشفنا أنه يتم إيجار الحمامات بست آلاف جنيه في الشهر بينما تدخل في اليوم أكثر من ٣٠ الف جنيه والعقد من المفترض أن يوقعه المدير التنفيذي ولكن في حقيقة الأمر موقع من المستشار القانوني علماً بأنه من المفترض أيضاً أن يتم فتح مجال للعطاءات وأن تمر العقودات على عدد من اللجان. ويقول أفراد التنسيقية أن سوق الثلاثاء بدأ في العام ٢٠٠٨ وأن نفس الأشخاص الذين يتحكمون في هذا السوق يقومون بفتحه في عدد من المناطق في أوقات مختلفة مثلاً في ميدان الجريف وفي السامراب شرق وفي ميدان المولد بدار السلام المغاربة وفي الدروشاب.
• مطالب التنسيقية:
نختتم هذا التحقيق بالمطالب التي وضعتها التنسيقية والتي تتلخص في الآتي:
أولاً: التعاون مع تنسيقية لجان التغيير والخدمات بالشقلات على إجراءات التسليم والتسلم من اللجان الشعبية السابقة من أصول ثابتة ومنقولات متحركة ودور بواسطة اللجنة القانونية.
ثانياً: مراجعة مصارف الخريف الرئيسية والداخلية وتوسعتها وبنائها ووضع حلول جذرية لتصريف مياه الأمطار من أماكن تجمعها
ثالثاً: رفع مقدرات الوحدة الإدارية وتجهيزها من جميع معينات العمل اللازمة من آليات كافية فيما يختص بعمل الخريف والنظافة واصحاح البيئة للقيام بدورها.
رابعاً: تكوين غرفة طوارئ بالوحدة الإدارية.
خامساً: وضع حد لظاهرة التسيب للعاملين بالمحلية والوحدة الإدارية مما يعيق مصالح المواطنين.
سادساً: ضبط تصاديق آبار الصرف الصحى والإشراف عليها واخطار لجان الاحياء بذلك أو القيام بها بتوفير آليات حفر مما يعود بالفائدة من ناحية الإيرادات بالنفع للمحلية.
سابعاً: الإسراع في حل أزمة الدقيق والغاز والوقود وتوزيعهم توزيعاً عادلاً حسب الكثافة السكانية بالمنطقة
ثامناً: إعادة النظر في الأسواق الثابتة والمتحركة بالأحياء وتنظيمها وإعادة بنائها بمواصفات صحية وايجارها للمنتفعين ليذهب عائدها للمنطقة والوحدة الإدارية.
تاسعاً: مراجعة سجلات الأراضي لوضع اليد على أماكن الفساد والتعدي على الميادين والأراضي الخاصة بالمصلحة العامة.
عاشراً: إنشاء مكتب إزالة التمكين بالوحدة الإدارية.
أحد عشر: إكمال العمل بشارع الردمية بالإضافة للشوارع التي تفصل الاحياء عن بعض.
اثني عشر: إنارة الشوارع الرئيسية وردم المناطق المنخفضة والاهتمام بالتشجير.
ثالث عشر: تخصيص أراضي لقيام دور للجان ودور للشباب.
رابع عشر: مراجعة صهاريج المياه داخل الأحياء.
خامس عشر: مراجعة حسابات اللجان السابقة داخل البنوك.
سادس عشر: إنشاء المراكز الصحية وتأهيل المستشفيات حتى تتمكن من القيام بدورها تجاه المواطن
سابع عشر: فتح وتقنين سجلات الأراضي بأحياء الشقلة شمال من مربع (١_١١).
ثامن عشر: تحقيق الأمن المجتمعي بالتعاون مع الجهات ذات الصلة وإزالة الظواهر السالبة وتقنين معسكرات اللاجئين داخل الأحياء ومنع التشوهات على الشوارع الرئيسية.
تاسع عشر: الاهتمام بقطاع الشباب وتأهيل الميادين الرياضية.
عشرون: الاهتمام بتعليم الكبار في كل نطاق الوحدة الإدارية مع توفير كل ما يلزم من معينات والتعاون مع المنظمات ذات الصلة
هكذا اختتمت الميدان جولتها داخل إحدى مناطق شرق النيل ويقول أبناء المنطقة أن هذا ليس كل شيء إذ أنه لا زال هنالك الكثير من ملامح الفساد لم نتطرق إليها فوعدناهم ووعدونا بالمزيد من كشف الحقائق عسى أن تجد من يتصدى لها من المسؤولين.
الميدان

تعليق واحد

  1. اكثر منطقة فساد في السودان لان معظم غسيل الأموال تتم هنالك لان اصلا البلد فا فيها أي قانون وهؤلاء الناس القطيع ديل مع النظام السابق أكثرهم يتاجرون في الأراضي تجد كل واحد حاجز انيتا من الافدنه يقال إليك خيازه جده مالكها من الانجليز طيب اذا اصلا جدك مثقف ومتعلم ليه ما وظف الأرض في عمل يصلح البلد ولكن بايره وادوها صوط هذا هو حال الفرق بين العلم والبلم واخيرا غياب القانون والرشوه سد بطينه واخري بعحينه. تموتوا في العشرين قصه حقيقيه لا نهايه لها خليكم في التخلف نا دام القانون لا يحترم ازرع عشر يقوم ليكم شوق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..