مقالات وآراء سياسية

نحتاج ُ وطن بلا خيانة

صدام البدوي يوسف

(( إنّ الأموال التي أُنفقت لأجهاض الثّورة منذ الأعتصام وفض الأعتصام، والمشاكل القبلية قبل الأتفاق وبعد الأتفاق والحرب الأعلامية، مروراً بمعركة ”خفافيش الظلام “ التي طُبخت بمواد انتاجية تمثل صورة سيئة لساحة الأعتصام ، تّم اخراجهـا بعقلية استخباراتية بحتة،، والخناق الأقتصادي، وحرب العملة شيء ليس طبيعاً لنسبة ارتفاع الدولار وهذا يبرهن حجم نسبة الشراء له من جهات خاصة وليس شراء السوق العادي ،الدولار اصبح خارج التغطية لمعظم الشرائح الوسطي في معدلات الشراء ما يحدث للدولار الآن يحاكي مشهد ذئاب تآكل طفل ٍ حي هو يصرخ ، بصورة ٍ مرّعبة وسرعة عالية في الوحشية……))

وايضاً الأموال التي تّم شراء بها بعض ُ الأشخاص الذين ينسبون الي الثورة، وشراء بعض مكونات الحرية والتغيير و شراء بعض ُ الأحزاب المتسوّلة ذات التاريخ السيئ……الخ؛ تلك الأموال كفيلة بأن تسد كل الديون، وكفيلة بأن تحقق الأستقرار الاقتصادي والأجتماعي وتصنع الوطن الذي يحلم به الثوار الأحرار . …ولكنّ الشيطان غلب وانتصر وانتشرت الفتنة والفساد وزاد الصراع من اجل البقاء حتي ورثنا هذا الجحيم ، الذي جعلنا نرمي كل الذنوب علي الثورة بينما الثورة قامت من اجل توحدنا من أجل تحقيق دولة العدالة والحريات ،وهو الحال إنّ الشياطيين جعلوا من الثورة جحيم لانعيم …

« هذه المعادلات تفسر لنا التاريخ المظلم للصفوة السياسية والعسكرية وحجم الفراغ السياسي وطبيعة الصراع الجّهلى الذي يدفع ثمنه الشعب » نحن لن نبني دولة حقيقية؛ لأنّ الخيانة أصبحت من الداخل، والتآمر كذلك، الشخص الوطني هو الخائن للدولة؛ بينما الخائن هو الرجل الوطنيّ الذي يمتدحه كل من حاشيته ِ والاعلام العاهر الذي يصنع منه رمزاً علي الباطل ، يجب أن تفكرّ : إنّ الثـّورة ليست مخُـتزلة في عقلية الأحزاب المتشظّية ولا عقلية العسّكر الأستبدادية، الثورة هي روح هذا الشعب الذي لم يتحرر من القيود والاستعمار الداخلي، الشعب الذي مازالت كل أحلامه خُبزاً من فتك الحروب النفسية والاقتصادية، ….ما يحدث ليس فشلاً وحسب؛ بل هي حرب ابطالها خلف الجدران، يعلمون ضعف الشعب، والآن يستخدمون أخطر الأسلحة للسيطرة علي الشعب :
1- الدولار هو الازاحة الحركية للجميع الأسعار وكلّما أرتفع الدولار ترتفع اسعار ويتهاوي سعر الجنيه…

2- شل الخدمات (الكهرباء – الغاز – والخبز -المواصلات …) وهذا يؤثر علي حياة الشعب وصرف النظر في الحلول والتسبب في الارهاق الذهني، وحينها يتزمّر الناس من سوء الخدمات ويصبح البؤس حليفاً لا عدو…

3- الأنهيار الأمني، هو أخطر الأسلحة التي تهدد النفوس والمجتمع بصورة ٍ عامة، كما نعلم حجم هذا السلاح الذي راحت به العديد من الأرواح في كسلا وبورسودان ودارفور والقضارف، ولكنه في الخرطوم متمثل في عمليات النهب والسرقات المتكررة، ..
ويبقي السؤال لماذا يتم استخدام المواطن في وجه كل المعارك…. ؟ هل من اجل السلطة تفعل ما لا يفعله بشر، اي عقلية تفكر في ذلك وبهذه البشاعة ….؟
رغم ذلك لم تموت الثورة ولا الوطنية ولا قضية التحرير ضد الظلم إلاّ من الذين كانوا تحت عبودية السلطة ..

نسأل الله الصبر والعافية للجميع ..

#الثورة_مستمرة
صدام البدوي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..