مقالات وآراء سياسية

العبوديات الجديدة في حياتنا

محمد حسن شوربجي

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
من علامات تخلف السودان انه ما زال يعيش العبوديات القديمه جدا والتي تتمثل في تصنيف الانسان حر وعبد حسب لون البشرة رغم أنه قد غزتنا عبوديات خطيرة جعلتنا أكثر مذلة وكالقطيع يسير أمام عصا الراعي .
والمصيبة اننا وحتي الآن لم نتخلص من العبودية القديمة ألاكثر خطورة في حياتنا حيث عبودية الدول العظمى للدول الفقيرة وعمليات افقارها وامتصاص خيراتها.
وهناك عبودية الحكومات قوانين جائرة غير مدروسة والأمثلة امامنا كثيرة .
وهناك عبودية الفكر وارغام الناس على التبعيه وهي أشد أنواع العبوديات على الإطلاق.
وهناك عبودية السيطرة الماليه التي اصبحت تسير نحو حصر كل التعاملات البنكية بالبطاقات وإيقاف التعامل بالكاش.
وهناك عبوديات أخرى كثيرة منها عبودية الشركات وسيطرتها واحتكارها لقوت الناس
و عبودية المنزل والابوية العقيمة التي لا تحدها حدود وعبودية تجار الدين وإجبارهم الفرد على العمل لدافع ديني بحجة أنه سيكافئ بالحور العين.
ويقول جبران خليل جبران : ان أغرب ما لقيت من انواع العبوديات وأشكالها العبودية العمياء وهي التي توثّق حاضر الناس بماضي آبائهم وتنيخ نفوسهم أمام تقاليد جدودهم وتجعلهم اجسادا جديدة لأرواح عتيقة وقبورا مكلًسة لعظام بالية .
وهناك أيضا عبودية الوقت والتجارب الفاشلة السابقة والخوف من تكرار التجربة حيث يقول المؤرخ والفيلسوف جوزيف رينان «ان عمرك الذهبي أمامك وليس وراءك».
وظني انها وفي نهاية الأمر جميعها عبوديات تستهدف احتقار الإنسان الذي خلقه الله وكرمه ليكون خليفته في الأرض.
فكفانا الله وإياكم شر كافة هذه العبوديات البغيضة.
ودعونا اولا نتخلص من تلك العبودية القبيحة المنتشرة في مجتمعنا وحكاية يا (عبد).
ثم نتفرغ لباقي العبوديات التي غزت حياتنا.
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
محمد حسن شوربجي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..